التهاب دهليز الفرج وعلاجه
يتعرض منطقة المهبل والفرج عند المرأة للمشاكل بشكل متكرر، ويحدث التهابات وفطريات فيها بسبب حساسية المكان وقربها من البكتيريا الناجمة عن عمليات البول والبراز وممارسة العلاقة الحميمة وعمليات الحمل والولادة، وتوجد بها بكتيريا بسبب درجة حرارتها المرتفعة أكثر من باقي الجسم .
التهاب دهليز الفرج (Vulvar vestibulitis )
دهليز الفرج هو جزء من الفرج، وتحديدا هو المنطقة الواقعة بين الشفرتين الصغيرتين وغشاء البكارة، وهي منطقة شديدة الحساسية، لذا فهو من أكثر الأماكن التي يصعب علاجها، والتهاب دهليز الفرج هو أحد أكبر الأسباب المسببة ل عسر الجماع، والشعور بالآلام أثناء ممارسة العلاقة الحميمة .
ليس من السهل تشخيص مرض التهاب دهليز الفرج أو التعرض له، بسبب الآلام الحادة التي تنتج عن لمس هذا التجويف الذي يحيط بغشاء البكارة، والذي يتسبب في الشعور بحرقة قوية. لذلك، في الأزمنة السابقة، كان من النادر أن يلمس الطبيب هذه المنطقة بسبب حساسيتها الشديدة، وكان ينصح الأطباء المرأة بزيارة طبيب نفسي. وكان العلاج المعتاد يتمثل في استخدام المراهم والتحاميل لمعالجة التهابات أو الفطريات في المهبل، ولكن هذا العلاج لا يعالج مرض التهاب دهليز الفرج .
أعراض المرض
الشعور بالحرقة الشديدة في فتحة المهبل .
ألم شديد عند لمس المنطقة المهبلية .
العجز عن ارتداء سراويل ضيقة بسبب الألم الذي ينشأ في منطقة المهبل .
4- ألم مبالغ فيه أثناء ممارسة العلاقة الحميمة .
5- ظهور تقرحات في هذه المنطقة .
6- الشعور بالوخز .
7- الرغبة في حك المنطقة بشدة .
8- حرقان شديد أثناء خروج البول بسبب نزول البول وملامسته لدهليز الفرج .
يتأرجح الألم بين أن يكون مستمرًا أو يختفي فجأة، حيث يمكن أن يستمر لفترات طويلة تصل إلى عدة شهور أو سنوات .
يمكن أن يكون الألم في منطقة دهليز الفرج فقط أو في منطقة الفرج بأكملها .
أسباب المرض
على الرغم من عدم قدرة الأطباء على اكتشاف أسباب المرض وتفسير سبب حدوث التهاب دهليز الفرج، إلا أنهم حددوا بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه، وتشمل ما يلي:
1- وجود عدوى بكتيرية في المهبل في وقت سابق .
2- حساسية الجلد الشديدة .
3- التغيرات الهرمونية التي تحدث للجسم .
إصابة الأعصاب المحيطة بالفرج بالتهاب أو تهيج .
5- إصابة المرأة في وقت سابق ب عدوى الخميرة المهبلية، والإصابة الدائمة بالتهابات المهبل .
لوحظ أن النساء اللاتي يتعرضن للاعتداء الجنسي والاغتصاب يعانين من هذه الحالة .
لا يرتبط التهاب دهليز الفرج بأي نوع من أنواع السرطانات .
لا ينتقل الانتهاب الدوار عبر الاتصال الجنسي أو ممارسة العلاقة الحميمة .
لا يوجد أسباب واضحة وصريحة لمعرفة سبب الإصابة بالتهاب دهليز الرحم لدى النساء .
طريقة تشخيص المرض
تعاني المرأة من بعض أو كل هذه الأعراض التي ذكرناها سابقا، وتشعر بآلام أثناء ممارسة الجماع، أو حكة وحرقة شديدة بشكل مبالغ فيه، فيلجأون إلى الطبيب لشرح هذه الأعراض له، ويقوم الطبيب بالفحص السريري باستخدام المطباق، ويضغط على المناطق المحيطة بغشاء البكارة، حيث يسبب لها الشعور بألم شديد نتيجة لملامسته للمنطقة المجوفة حول غشاء البكارة .
المضاعفات التي يسببها التهاب دهليز الفرج
1- خلل في وظائف الجنس عند المرأة .
2- زيادة الشعور بالقلق الذي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب .
قد تؤدي المشاكل الكبيرة في ممارسة العلاقة الجنسية إلى رفض ممارستها بالكامل .
4- حدوث اضطرابات في النوم .
تشمل الرغبة في الانعزال والشعور بعدم الرغبة في الخروج إلى الخارج .
علاج التهاب دهليز الفرج
ينبغي أن يتم العلاج عند طبيب أمراض النساء وليس عند طبيب نفساني، ولا ينبغي العلاج باستخدام التحاميل والمراهم .
2- أكثر العلاجات نجاحا هي عملية جراحية لاستئصال دهليز الفرج، وتعويض النقص في أنسجة المهبل وتغطيتها، وتسمى عملية رأب العجان (Perineoplasty )، وتنجح هذه العملية بنسبة تصل إلى 85 % من النساء المصابة بهذا المرض، فيختفي عندها الشعور بالآلام والحكة وتختفي الأوجاع عند ممارسة العلاقة الحميمية .
نصائح لتقليل احتمالية الإصابة بهذا المرض
1- تنظيف منطقة المهبل باستمرار .
2- استخدام الغسول والدش المهبلي الذي يعمل على قتل البكتيريا الضارة .
ينصح بالذهاب إلى الطبيب فورًا عند الشعور بأي حكة أو آلام، مهما كانت بسيطة .
4- عدم إهمال علاج التهابات المهبل لأنها من أكثر الأسباب التي إذا تكررت مع مريضة أدت إلى إصابتها بالتهاب دهليز الفرج .
يتم متابعة دورية لدى طبيب أمراض النساء مرة على الأقل كل شهر .