معلومات عن نهر جوبا بجنوب الصومال

خط سيره
يمر نهر جوبة في طريقه على العديد من المدن، أشهر هذه المدن ساكاو، ودولو، ولوك، وبوالي، ولوقو، وبوردهوبو، وباردهيير، وكاماسوما، وبيليدهاوو، وجوبيين، كما أن هذه المنطقة تقسم إداريا بسبب نهر جوبا إلى : منطقة جوبا الوسطى، ومنطقة جوبا السفلى، كما نجد هناك تقسيمات إداريه مثل منطقة جوبالاند .

تاريخ نهر جوبا
1- كانت هناك الكثير من المحاولات لعبور نهر جوبا على مر التاريخ، وكانت أولى هذه المحاولات كما سجلها الأوربيون الأوائل، هي زيارة التبشيري جيرونيمو إلى منطقة نهر جوبا وذلك في عام 1624 م، وقد قام أثناء زيارته باتباع مسار جوبا، وقد اكتشف في هذا الوقت أنه يحتاج إلى العبور من منطقة بها حرب من قبل 9 شعوب تتقاتل مع بعضها البعض، والحرب فيها لا تنتهي أبدا، لذا كان لابد له من العودة إلى منطقة غوا وملبار في شبه القارة الهندية ليحاول العثور على طريقة أخرى للعبور .

2- وبعد مرور فترة طويلة من الزمن كان هناك محاولة أخرى، تحديدا في العام 1863 م، وكانت من قبل البارون كارل كلاوس فون دير، والذي صعد إلى مجرى نهر جوبا السفلي بواسطة باخرة صغيرة، ولكن تم تدميرها على منحدرات بارهيري، بسبب الهجوم الذي تم عليها من مجموعة من الصوماليين الذين ينتمون إلى حزب من الأحزاب المحلية، والتي تسببت في موت البارون كارل وثلاثة من زملائه .

سجل أول عبور كامل لنهر جوبا في عام 1891م، والذي أمر به قائد البحرية البريطانية دوندايس، حيث أمر المستكشف الإيطالي فيريتو بوتيغو بالقيام برحلة استكشافية لنهر جوبا، وابتعد فيريتو وطاقمه مسافة تقدر بـ 400 ميل في النهر. وخلال هذه الرحلة الاستكشافية، غير المستكشف الإيطالي فيريتو اسم المنطقة الرئيسية في جوبا من نهر جانالي إلى جانالي دوريا، وذلك نسبة للاستكشاف الذي قام به المستكشف الإيطالي جياكومو دوري .

خصائص نهر جوبا
يعد نهر جوبا النهر الوحيد في دولة الصومال الذي يحتفظ بمياهه طوال العام، ومع ذلك، تنخفض نسبة المياه في الفترة من ديسمبر إلى منتصف أبريل، وأيضًا في الفترة من يونيو إلى أكتوبر من كل عام .

يبلغ طول نهر جوبا الكامل حوالي 1610 كيلومترات، ويتمتع بمسار سير في الصومال، وبالتالي ينتمي إلى الصومال، ويصل طوله داخلها إلى 875 كيلومترًا .

بسبب خصوبة أراضي منطقة نهر جوبا، تتمركز معظم الصناعات والتجارة في الصومال على ضفتي نهر جوبا وحوضه، ويتم زراعة العديد من المحاصيل والفواكه هناك، مثل القطن والموز والسمسم والفول السوداني وغيرها، وتشتهر أيضا بتجارة المواشي والأغنام .

تعد مياه نهر جوبا صالحة للملاحة، حيث يمر عبرها السفن البحرية الصغيرة، التي يبلغ حجمها، وتتوفر هذه الخدمة عبر نهر جوبا بدءًا من مصبه ولمسافة 50 كيلومترًا إلى بلدة برديرا .

تتميز منطقة نهر جوبا بالصراعات القبلية المستمرة والنزاعات مع الدول المجاورة، مما يعوق تطور المنطقة ويؤدي إلى نقص رأس المال والأمن والأمان وندرة العمال المهرة .