الفرق بين تأثير الدخل وتأثير الاستبدال

ما هو تأثير الاستبدال

يقول تأثير الاستبدال إنه عندما ينخفض سعر المنتج، فإن الطلب (بجميع الأشياء المتساوية) يزداد لأن المستهلكين يفضلون شراء المنتج الأرخص بدلاً من البدائل الأغلى.

في حال وجود منتجين مترابطين في السوق، مثل الشاي والقهوة، فإن سعر كل منتج يؤثر على الطلب على الآخر.

إذا انخفض سعر الشاي، سيفضل المستهلكون شراء المزيد من الشاي وأقل من القهوة، لأن الشاي هو الخيار الأرخص حاليًا والمنتجان متشابهان تمامًا ويمكن استبدال أي منهما بالآخر.

باختصار، يقوم التحليل بقياس تأثير الاستبدال على الكمية المطلوبة

يشير المصطلح `المنتج أو الخدمة المميزة` إلى ما يتغير سعرها بشكل نسبي مقارنة بالمنتجات أو الخدمات المشابهة الأخرى، ومن أمثلتها الأقلام والزبدة والمارجرين، وغيرها

لتحقيق تأثير الاستبدال، يجب أن تكون جميع العوامل الأخرى (باستثناء السعر) متساوية. على سبيل المثال، إذا كان الدجاج والتوفو منتجان مترابطان ومتوفران في السوق وغالبية السكان نباتية، فإن انخفاض سعر الدجاج لن يؤدي إلى ارتفاع الطلب عليه

يمكن أن تمنع العوامل الخارجية تأثير الاستبدال الذي يتم فيه استبدال التوفو بالدجاج من قبل المستهلكين النباتيين للاستفادة من السعر المنخفض.

ما هو تأثير الدخل

يقوم يقيس تأثير الدخل على الطلب على منتج أو خدمة والذي يحدث نتيجة لتغير الدخل الحقيقي للمستهلك، ويمكن أن يكون التغيير في الدخل مباشرًا أو غير مباشرًا، ويحدث التغيير المباشر في الدخل عندما يرتفع دخل المستهلك.

يحدث التغيير غير المباشر في الدخل عندما يكون بإمكان المستهلك شراء المزيد من سلعة محددة بنفس المبلغ المالي، بسبب انخفاض سعر تلك السلعة.

على سبيل المثال، إذا كان المستهلك يشاهد خمسة أفلام في دور العرض كل شهر ويدفع 10 دولارات لكل تذكرة فيلم، فإنه ينفق 50 دولارا شهريا على تذاكر السينما. وإذا انخفض سعر التذاكر إلى 8 دولارات، فسيكون المستهلك قادرا على مشاهدة ستة أفلام شهريا مقابل 48 دولارا

لذلك، ودون تجاوز ميزانيته المعتادة، يستطيع مشاهدة ستة أفلام شهريا بدلا من خمسة، وبالتالي، ستزيد رغبته في شراء تذاكر السينما من خمسة إلى ستة في الشهر، وربما يكون هذا بسبب زيادة القدرة الشرائية للمستهلك بسبب انخفاض أسعار تذاكر السينما

ما هو الفرق بين تأثير الدخل وتأثير الاستبدال

تأثير الدخل هو عندما لا يتبع التغيير في السعر انخفاضًا في الطلب، وذلك لأن الدخل آخذ في الارتفاع مما يعني أن المستهلكين يمكنهم تحمل أسعار أعلى وقد يشترون في الواقع المزيد بأسعار أعلى، على النقيض من ذلك فإن تأثير الاستبدال هو المكان الذي يختار فيه المستهلكون سلعًا بديلة نتيجة لارتفاع السعر.

جدول يوضح الفروق الأساسية بين تأثير الدخل وتأثير الاستبدال

تأثير الاستبدال والدخل  

يرتبط تأثير استبدال البضائع بشكل وثيق مع تأثير الدخل، مما يسمح للشركات برفع أسعارها دون فقدان الطلب، على سبيل المثال، إذا ارتفعت أسعار مطعم ماكدونالدز بنسبة 10 في المائة، وفقا لتأثير استبدال البضائع، سيتجه المستهلكون إلى منافس مثل برجر كينج على افتراض أن أسعاره ستظل دون تغيير

وعلى الرغم من ارتفاع التكاليف الاقتصادية، قد يتيح هذا الارتفاع لماكدونالدز فرصة للاستفادة من جزء من هذا الدخل الإضافي من خلال زيادة الأسعار. على سبيل المثال، مع زيادة الدخل المتاح للمستهلكين، يصبحون قادرين على تقديم قيمة أعلى لوجباتهم المفضلة. لذلك، على الرغم من رفع ماكدونالدز أسعارها بنسبة 10 في المائة، إذا اختارها المستهلكون عوضا عن برجر كنج، سيظلون يتسوقون فيها بدلا من ذلك.

تأثير الاستبدال والسلع الأدنى 

لا يحدث تأثير الاستبدال دائما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلع الأدنى قيمة، ففي حالة هذه السلع، فإنها تظل أرخص من بدائلها، وبالتالي، زيادة السعر قد لا تعني أن هذه السلعة أصبحت أغلى من بدائلها. في بعض الحالات، قد يجد المستهلكون أنفسهم مضطرون لشراء سلع ذات جودة منخفضة لأنها لا تزال أرخص من بدائلها المشابهة.  

في بعض الأحيان قد تتعارض هذه السلع ذات الجودة الأقل مع آليات العرض والطلب العادية، وتعرف هذه السلع أيضا باسم سلع جيفن (Giffen)، وتشهد هذه السلع زيادة في الطلب عندما ترتفع الأسعار، وقد لاحظ السير روبرت جيفين هذه الظاهرة عندما وجد أن الطلب على البطاطس زاد في الواقع استجابة لارتفاع الأسعار

يعود السبب إلى أن المستهلكين ذوي الميزانيات المحدودة اضطروا إلى دفع المزيد لشراء البطاطس، مما يعني أنهم لم يكن لديهم ما يكفي للحصول على سلع ذات جودة أعلى، وعليهم إنفاق الدخل المتبقي على المزيد من البطاطس بدلاً من شراء سلع ذات جودة عالية، وبالتالي يزداد الطلب على البطاطس.

كيف يؤدي تأثير الدخل إلى إحداث تغييرات في الطلب

يؤدي تأثير الدخل إلى تغييرات في الطلب من خلال منح الناس مزيدًا من الأموال للإنفاق، ومن الناحية النظرية، يسعى الناس إلى تحقيق أقصى قدر من الفائدة أو القيمة من أموالهم.

بمجرد أن يدفع الأشخاص مقابل الضروريات مثل السكن والطعام، يمكن استخدام أي أموال متبقية لشراء السلع الترفيهية، حيث تتوفر السلع الترفيهية بمستويات مختلفة من الفائدة وفقًا لتفضيلات المستهلكين المختلفة.

بشكل عام ينتج عن استهلاك المزيد من السلع فائدة أكبر، مثلاً إذا كان شخص ما يستمتع بشراء كتاب واحد فمن المحتمل أن يستمتع هذا الشخص أكثر من كتابين أو ثلاثة كتب أو خمسة كتب أو حتى 10 كتب، في النهاية يجادل قانون تناقص المنفعة الحدية بأن الاستهلاك الإضافي لن يوفر فائدة إضافية.

ومع ذلك، يمكن للأفراد شراء مجموعة كبيرة ومتنوعة من السلع والخدمات التي تساعدهم في تفادي تأثير تناقص المنفعة الحدية. فعلى سبيل المثال، يمكن لشخص يرغب في الترفيه شراء كتب أو أفلام أو ألعاب فيديو أو رسوم هزلية أو أقراص DVD أو تذاكر رياضية أو تذاكر حفلات موسيقية أو الإقامة في فنادق أو شراء أي عدد من الأشياء المسلية. يمكن للأشخاص الذين يستمتعون بالأكل إنفاق أموالهم على المطاعم وخدمات توصيل الطعام ومحلات بقالة عالية الجودة وما إلى ذلك. يمكن لأي شخص تقليل تأثير تناقص المنفعة الحدية لمنتج واحد عن طريق شراء أي من المنتجات المماثلة

نظرًا لرغبة الأشخاص في تعظيم القيمة التي يحصلون عليها، فإنهم يميلون إلى زيادة استهلاكهم للأشياء التي يستمتعون بها عندما يكون لديهم المزيد من المال المتاح للإنفاق.

كيفية حساب تأثير الدخل

يمكنك حساب تأثير الدخل باستخدام هذه المعادلة:

تغير الطلب / تغير الدخل = تأثير الدخل

يستخدم الاقتصاديون غالبًا الرسوم البيانية لتوضيح تأثير الدخل، خاصةً عند مقارنة استهلاك سلعتين مختلفتين عند مستويات دخل مختلفة.

عادةً، ستؤثر السلع والخدمات العادية بشكل إيجابي على الدخل، فكلما زاد الدخل زاد الطلب على السلع والخدمات، وكلما انخفض الدخل انخفض الطلب. وعندما ينخفض الطلب بسبب زيادة الدخل، يمكن أن تصبح السلعة أو الخدمة أرخص سعرًا، ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الدخل.