مفهوم التسويق الدولي ومعايير نجاحه
التسويق الدولي هو المصطلح المعروف الذي يشير بشكل أساسي إلى جميع العمليات التجارية والصفقات الربحية وعمليات التصدير والاستيراد وغيرها من النشاطات التجارية التي تتم عبر الحدود. سواء كان ذلك بين شركات خاصة مستقلة أو بين دولتين ككيانين مستقلين.
مفهوم التسويق الدولي :
توجد العديد من التعريفات التي تُطْلَق على مصطلح التسويق الدولي ، أشهرها التعريف الذي ورد على لسان الخبير الاقتصادي موسى الريحاني حيث اعتبر التسويق الدولي نشاطا متراكبا ، يتكون من عناصر التخطيط وتطوير المنتج ووضع تسعيرة مناسبة له ، وتوزيعه وترويجه على أوسع مدى داخل وخارج البلاد ، مع ضرورة توفير خدمات مناسبة للمستهلك قادرة على أن تلبي احتياجاته ومتطلباته.
المعايير التي تساهم في نجاح التسويق الدولي وتحقيق أهدافه :
هناك العديد من المعايير والآليات التي تتحكم في نجاح أو فشل التسويق الدولي، ولكن يجب على العملاء أو مسؤولي التسويق استخدامها بشكل صحيح، وتشمل هذه العوامل:
– مقدار التنافسية : يجب أن يكون المنتج مطلوبا في السوق الدولي، وعليه منافسات من عدة شركات، وإلا إذا كان المنتج معروضا بشكل فردي هذا يعنى أن معظم الدول لا تسعى لإنتاجه . وبالتالى لا تهتم شعوبها بشرائه، وهو مؤشر على عدم نجاح التسويق الدولي لذلك المنتج. كما أن التنافسية كذلك تعني ضرورة أن يكون المنتج له من الخواص والمميزات ما يؤهلها لمنافسة المنتجات الأخرى وإلا لن يكون له مكان على الساحة الدولية.
– الاسم التجاري: على الرغم من أن اسم المنتج قد يبدو ذو أهمية ثانوية للكثيرين، إلا أنه في الواقع يُعدُّ واحدًا من العوامل الرئيسية التي تساعد في نجاحه وانتشاره، خاصةً إذا كان الاسم أو الشعار معروفًا وشهيرًا بشكل كبير، مما يُسهِّل كثيرًا عملية تسويقه ونجاحه عالميًا.
– السعر: بالتأكيد ليس هناك حاجة للحديث عن تلك النقطة بالتفصيل، ولكن يكفي التذكير بأن السعر هو العامل الذي يحدد دائما إمكانية أو عدم إمكانية تبادل الصفقات ومنافسة المنافسين والنجاح أو الفشل في ذلك.
أوجه الشبه والاختلاف ما بين التسويق المحلي والتسويق الدولي :
اتفق معظم خبراء الاقتصاد والتجارة والتسويق في أن تسويق اي منتج يتفق في العملية المحلية والدولية لاسيما في بعض المعايير الهامة مثل دورة حياة السلعة ووسائل التسويق التقليدية والإستراتيجية العامة لحل المشاكل التسويقية ، وغير ذلك العديد من الجوانب الميكانيكية للتسويق القائمة على الحركة والتوزيع وما إلى ذلك.
ولكن فيما يخص أبرز أوجه الاختلاف بين نوعي التسويق فسنجد أن البيئة المحيطة ذاتها التي تجري فيها الخطط التسويقية تختلف باختلاف البلدان والأزمنة، فاختلاف البلد التي يحدث فيها التسويق يترتب عليه اختلافا في مدخل الاستراتيجية التسويقية وأسلوب العرض والتعامل مع الجمهور، والاهتمام بشكل المنتج .
بالإضافة إلى ما سبق، يمكن أن نجد عدة معايير تختلف بين التسويق المحلي والدولي
_ العوامل الاقتصادية
_ العوامل الاجتماعية والثقافية
تتضمن العوامل التي تحكم عملية البيع والإنتاج والترويج التكنولوجيا والمنافسة بالإضافة إلى المجال القانوني والتشريعي .
هذه القوانين قد تتفق أو تختلف حسب الدستور أو القرارات الصادرة من كل دولة على حدة.
في النهاية، يجب على مدراء التسويق أن يكونوا على اطلاع دائم بالعالم وأسواقه واحتياجات ومتطلبات كل شعب، مع الحرص على تنسيق دراسات وأبحاث تقييم دورية لمختلف العوامل كما سبق وذكرنا، وذلك لمساعدة الشركة على التكيف مع السوق العالمي والتعرف على مختلف تفاصيل العملية التجارية وأسعار العملات ودراسات السوق وتحقيق أهدافها بقدر الإمكان .