غرائب وعجائبمنوعات

قتل عائلة لانسلن من أغرب الجرائم على مر التاريخ

عائلة بابين، والتي تضم كلا من كريستين بابين (1905) وليا بابين (1911)، هي إحدى العائلات التي تنتقل فيها الأمراض العقلية عبر الأجيال، وكانت الشقيقتان بابين هما عضوان في هذه العائلة، ونتيجة الحياة الصعبة التي عاشتاها مع والدهما السكير المغتصب ووالدتهما المقهورة، تعلقتا ببعضهما البعض بشكل محرم وشاذ، وعملتا في مجال الخدمة للحصول على الطعام والمأوى، ولكن بسبب الظروف الصعبة والمعاملة السيئة التي تلقياها، أصبحتا مصابتين بحالة هستيرية، وأدت هذه الحالة إلى ارتكابهما جريمة بشعة تمثلت في تشويه جثة السيدة لانسلن وابنتها وإخراج أعينهما، وقد حكمت المحكمة على كريستين بابين الأخت الكبرى بالإعدام، وتم تخفيف الحكم وأودعت في مصحة للأمراض العقلية حتى توفيت، بينما حكمت المحكمة على ليا الأخت الصغرى بالسجن لمدة ثماني سنوات، وبعد انتهاء فترة الحكم، اختفت بشكل كامل، وتم تناول قصة الشقيقتين في العديد من الأفلام السينمائية.

عائلة مسيو لانسلن المفقودة :
عاد مسيو لانسلن مسرعًا إلى بيته يتفقد ابنته وزوجته حيث كان من المتفق أن يتقابلا ليلًا في الحفل الراقص بمنزل أحد أصدقائهم إلا أن الزوجة والابنة لم يأتوا في الموعد المحدد فسارع بالعودة للمنزل لتأكد من سلامتهم، إلا انه عندما طرق الباب لم يجيبه أحد وعندما حاول فتح الباب بالمفتاح وجد الباب مغلق من الداخل فقام باستدعاء الشرطة على الفور وعندما حضرت الشرطة وجدت ان الباب مغلق فعلًا من الداخل ويصعب فتحه، فقرر أحد أفراد الشرطة تسلق السور الخارجي ومحاولة الدخول من الفناء الخلفي للمنزل وبعد فترة جاء ليعلن أنه هناك جريمة ما داخل المنزل.

الجريمة البشعة :
فتح الشرطي الباب من الداخل وما أن دخل مسيو لنسلن حتى وجد ابنته وزوجته جثتان هامدتان على الأرض وقد تم اقتلاع عين بنته اليسرى ورميها بجانب جثتها أما زوجته فتم اقتلاع عينيها الاثنتين وربطهم في وشاح بجانبها، وتم سؤال مسيو لنسلن إذا كان يوجد احد آخر في المنزل، فأجاب نعم خادمتان أشقاء، وبتفتيش المنزل وجد أفراد الشرطة أصوات غريبة تصدر من غرفة الخادمة و عندما فتحوا أبواب الغرفة وجدا الشقيقتان في حالة ممارسة للجنس وغير عابئتان بما يجري حولهم، تم اقتياد الفتاتان إلى قسم الشرطة.

الشقيقتان كريستين وليا بابين وطفولة بائسة:
عاشت كريستين 1905م، وليا 1911م، طفولة بائسة مع أب سكير يمارس الجنس مع أختهما الكبيرة إيميليا ذات التسعة أعوام، وأم مضطربة تكافح من أجلهم وعندما اكتشفت الأم خيانة الزوج لها واغتصابه لابنتها سارعت بالهرب من المنزل مع الثلاث فتيات، فضلت إيميليا البقاء بالدير وأصبحت راهبة واتجهت الشقيقتان للخدمة في البيوت حتى يستطيعا العيش وتشرد أفراد الأسرة جميعًا وصارت الفتاتان في معزل عن الناس تمامًا لا يربطهم بالناس سوى تقديم الخدمات والحصول على مقابل.

سجل مرضي لعائلة بابين :
تعود الأفعال الغريبة والحالة الانطوائية التي تعيشها الفتاتان، إلى وجود عامل وراثي عقلي بين أفراد الأسرة، فكان جد الفتاتين مصاب بالجنون والصرع حيث كانت تنتابه حالات الصرع الفجائية بشكل كبير، وقد انتهى الحال به إلى مستشفى الأمراض العقلية كذلك والدهم السكير الذي قضى حياته يعاقر الخمر حتى أصيب بالجنون وانتقل إلى المستشفى أيضاً بجانب العديد من الأهل والأقارب الموجودين في مستشفى الأمراض العقلية، لذلك فسر الأطباء حينها الجريمة التي قامت بها الفتاتان على أنها إحدى نوبات الجنون التي تنتابهم.

الخدمة في بيت مسيو لانسلن :
في عام 1926سنحت الفرصة أمام الفتاتان لإيجاد وظيفة جيدة في بيت مسيو لانسلن تضمن لهم المبيت والطعام، إلا أن الخدمة الشاقة التي كانت تستمر أحيانًا إلى أربعة عشر ساعة يوميًا، مع الحصول على أجازه أسبوعية لمدة نصف نهار فقط كانت أحد أسباب حنق وحقد الفتاتين على السيدة لانسلن وأبنتها، وكانت الدافع الأكبر وراء ارتكاب الجريمة.

مسرح الجريمة :
في إحدى ليالي شهر فبراير في عام 1933، حدث شجار عنيف بين السيدة لانسلن وكريستين قامت على اثره كريستين بسحب كرة حديدة كانت موجودة على كمقبض على جدار السلم وهوت بها على رأس السيدة لانسلن وظلت تضربها بقوة، وحين سمعت ابنتها صوت الارتطام على الأرض جاءت مسرعة لتهوي كريستين على رأسها هي الأخرى وتنتابها حالة هيسترية وفي اللحظة التالية تأتي ليا مسرعة بمطرقة من الحديد لتهوي بها على رأس الفتاة.

قامت كريستين بوضع إصبعها في عين السيدة لانسلن وقامت بنزعها، وكانت السيدة لانسلن لا تزال حية، وفعلت ليا نفس الشيء مع العين الأخرى، واندلعت نوبة هستيرية من الضحك عندما سمعوا صرخات السيدة لانسلن التي لا تزال على قيد الحياة، ثم ذهبت ليا إلى المطبخ وأخذت سكينا وضربت وجه الفتاة بها، في حين استمرت كريستين في ضرب السيدة بكرة حديدية حتى تشوهت الجثتان تماما، ثم ذهبتا إلى غرفتيهما ومارستا الجنس، وكان ذلك هو النفس الوحيد للتخلص من هذا العالم المؤلم، كما أفادت الفتاتان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى