معلومات عن قدرات الطفل فور الولادة
عند ولادة الرضيع يكون في حالة عجز تام ، عن التعبير عن مشاعره أو رغباته ، و البعض يظن أن الطفل في مهده ، لا يمكنه إستشعار من حوله ، أو حتى التفاعل معه حتى أن الأبحاث الطبية ، حتى وقت قريب كانت تتعامل مع الطفل ، في هذه المرحلة على أنه لا يرى و لا يتذوق و لا يشم ، و حتى أنه لا يشعر بالألم أيضا .
طبيعة الطفل في المهد
قد يكون الشكل الذي يولد عليه الإنسان ضعيف للغاية ، من الناحية الجسدية ، إلا أن الأبحاث الطبية أثبتت أن الطفل ، في هذا الوقت تكون أجهزته مكتملة ، و يكون مستعدا للتفاعل مع من حوله ، و مع البيئة المحيطة به ، و يذكر أن الأبحاث الطبية أثبتت أن الطفل الرضيع يبدأ في عملية التعلم ، قبل الخروج من رحم أمه من الأساس ، و بعدها يتم تنمية هذه القدرات ، عبر مراحل تطويره حينما يخرج للدنيا .
الاستثارة و الاستجابة
– هذه هي واحدة من أذكى الطرق التي يمكن الاعتماد عليها، لمتابعة تطورات الرضيع وتعزيز نموه وتطوير استجابته للمثيرات المحيطة به .
على سبيل المثال، عند إطلاق بعض المثيرات القوية مثل ومضة نور قوية أو صوت مرتفع، يلاحظ أن الطفل ينتبه ويحرك رأسه، وعند فحصه طبيا، يتبين أن معدل ضربات قلبه يزداد عند التعرض لهذه المثيرات، وكذلك يتضح أن رسم المخ يتغير بشكل بسيط أيضا. وعندما يتعرض الطفل لنفس الأشعة التي تستخدم للرضاعة، يتبين أن مدة انتباهه تصبح أطول، مما يشير إلى أن الطفل يستجيب للمؤثرات المحيطة به وفقا لحالته النفسية .
إعتياد الطفل و زوال هذا الإعتياد
عند تعرض الطفل لصوت واضح وثابت يوميًا، تتغير طريقة تفاعله معه بشكل متزايد، حيث يصبح استجابته أكثر تنوعًا في كل مرة يتعرض فيها لنفس الإثارة .
تلاحظ بعض الأمهات صعوبة في نطق الأطفال الرضع أو تركيزهم مع المثيرات المحيطة بهم، ويشير العلم إلى أن المثير الموجود ليس كافيًا للفت انتباه الطفل .
طبيعة الحواس عند الرضاعة
حاسة الإبصار
يتم ذكر أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن الطفل يولد بجهاز بصري كامل، ولكن قوة الرؤية تكون أقل بشكل ملحوظ من الأشخاص الطبيعيين، ولكن هذه القدرات البصرية الضعيفة ستشهد تحسنا كبيرا حتى تكتمل في الشهر الثامن من عمر الطفل .
– على الرغم من ضعف الإبصار ، إلا أنهم غالبا يتجولون بإبصارهم و ينجذبون لأشياء دون غيرها ، و يذكر أن أعينهم لا يمكنها رؤية الصورة بألوانها الطبيعية ، بل أن الصور التي يمكنهم رؤيتها تكون بالأبيض و الأسود ، و يعرف أنهم في أيامهم الأولى ، يلاحظ أنه يعملون على التحديق في أعين أمهاتهم ، و القائمين على رعايتهم .
حاسة التذوق
الطفل يولد بحاسة تذوق مكتملة ، إلا أنه لا يمكنه التمييز بين مختلف المذاقات فور الولادة ، و يظهر ذلك جليا عند تقبل الطفل لطبيعة أطعمة ، دون غيرها فتبدأ عضلات وجهه ، و كأنه يبتسم ، على عكس علامات الضجر ، التي تظهر على وجهه عند تناول شئ طعمه سئ .
حاسة الشم
يولد الطفل بحاسة شم قوية ، و يتضح ذلك من قدرته على إدارة رأسه في إتجاه مصدر الرائحة ، فضلا عن الحالة المثيرة التي تنتابه عند شم رائحة نفاذة ، مثل رائحة الأمونيا أو بعض الروائح الكريهة ، و يتضح من ذلك أن الطفل في هذا الوقت يعاني من تسارع في ضربات القلب ، و هو ما يوضح رفضه لتلك الرائحة و كرهه لها .