الخليج العربيالكويت

مبادرة الكويت في حل أزمة الدول العربية مع قطر

تقود دولة الكويت بقيادة أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح مبادرة عربية لتجميع الأشقاء (المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مصر، قطر، سلطنة عمان، البحرين) وإصلاح العلاقات بينهم، وذلك بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول ودولة قطر .

مبادرة الكويت لحل الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودولة قطر
يمثل دولة الكويت في هذا الشأن نائب وزير الخارجية السيد خالد الجارالله ،الذي يعرب في كل مناسبة عن مواصلة الكويت جهودها لحل الأزمة بين الدول العربية و قطر حيث جاء في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الكويتية كونا ” أن الكويت لن تتخلى عن دورها إزاء الازمة الخليجية و تتطلع إلى موقف خليجي موحد ،فالكويت في كل مناسبة تعلن عن مواصلة جهودها لإحتواء هذا الخلاف المؤسف بين الأشقاء، وستستمر إلى أن ترى هذا الخلاف قد طويت صفحته ” و ذلك في كلمةٍ له ألقاها في الإحتفال الذي نظمته السفارة السعودية بالكويت على هامش الإحتفال اليوم الوطني 87 للمملكة .

تهدف المبادرة إلى دعوة الدول الأخرى المتضاربة لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف العربي، والتعاون في مواجهة الإرهاب، وستستمر دولة الكويت في وساطتها حتى تنتهي الأزمة وتحل المشكلة، بسبب مكانة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرفيعة، وحصلت المبادرة على دعم من دولتين، وتدعمها الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، وعلى استعداد تام لتقديم ضمانات لحماية الدول العربية من أي ضرر يمكن أن يلحق بها من قطر، وقبل هذا الاقتراح بحذر لأنه يمكن أن ينتهكه قطر .

تشمل المبادرة دعوة وسائل الإعلام لتوخي الحذر والحيطة في نشر الأخبار، وذلك لتهدئة الأوضاع والمساعدة في حل الأزمات بدلاً من تصعيدها وتفاقمها .

وبخصوص قمة مجلس التعاون الخليجي، تأمل دولة الكويت أن تجد مبادرتها صدى سريعا لدى الإخوة، وأن تجد الأزمة طريقها للحل قريبا، وأن يتم عقد القمة الخليجية التي تستضيفها الكويت في ديسمبر المقبل في موعدها وبحضور جميع الأعضاء  .

يذكر أن موقف الكويت ومبادرتها تنبع من علاقة الأخوة الوثيقة التي تربط بين الكويت و المملكة و تمتد جذورها إلى سنين كثيرة مضت ،فالكويت لن تنسى موقف السعودية حينما فتحت أبوابها و سمائها وجوها ودعمت الكويت في حرب التحرير ،كما إحتضنت أبنائها  وهذا الموقف لن ينساه أي كويتي منصف .

تاريخ الأزمة وقطع العلاقات مع قطر
كانت المملكة و الإمارات و مصر و البحرين و عمان قد قاموا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر و ذلك في أعقاب وصفها بالدولة الراعية للإرهاب ،حيث تحتضن عدد من قيادات الجماعات الإرهابية على أرضها ،كما تم بث بيانات داعمة لهم من خلال وكالة الأنباء القطرية و غيرها من المنابر الإعلامية كقناة الجزيرة التي تهدف دائماً إلى نشر أخبار و معلومات كاذبة و مضللة عن الأشقاء العرب ،كما ظلت الخلافات تصدع في حائط العلاقات بين الدول شيئاً فشيء ،حتى تم إستدعاء الممثلين الدبلوماسيين لكل دولة وإغلاق المقرات الدبلوماسية بقطر وإستعادتها لممثليها و قطع كل العلاقات الدبلوماسية بين الدول الخمسة و دولة قطر ،كم تم إغلاق مقرات الجزيرة بدول المقاطعة و تصاعدت الأزمة للحد الذي تطلب تدخل الأخوة العرب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى