لقد أنشأ الله البشر بينهم تفاوتا في جميع الأمور مثل الذكاء العقلي ونسبة الجمال وأيضا الطبقات المادية. ولذلك، كان المجتمع في الحضارة الفرعونية والحضارات الرومانية القديمة يرمز إليه بشكل هرمي، حيث يعيش الأفراد تدريجيا في كل شيء. وقد يكون لله حكمته التي لا يعرفها الأشخاص في تكوين المجتمعات بهذا الشكل.
ومع ذلك، يختلف مستوى احتياج الأشخاص للرغبة المادية. فليس كل شخص يعاني من ضيق مادي يعتبر فقيرا، ولا يتساوى مع الذين يسعون فقط لتلبية أدنى احتياجاتهم. الحقيقة هي أن الاثنين لا يتساويان، فالفقير هو من يرغب فقط في الطعام. ولذلك، نصحنا الله تعالى بمساعدة الفقراء والمحتاجين وتلبية احتياجاتهم قدر استطاعتنا. وقد قام علماء الدين الإسلامي بتمييز الفقراء عن المحتاجين ووضع كل منهم في مرتبة مختلفة عن الآخر .
تعريف الفقراء
الفقير هو الشخص الذي لا يملك مال أو مصدر دخل يوفر له احتياجاته الأساسية بشكل كامل ، ويمكن تشبيه حالة الفقير بمن يحتاج إلى عشرة دولارات ولا يمتلك غير دولارين ، مما يعني أنه يحتاج إلى مساعدات لسد باقي احتياجاته ، وبحسب النظريات الاقتصادية فإن الفقير هو الشخص لا يمتلك القدرة الشرائية التي تجعله يتمكن من قضاء احتياجاته ، بالإضافة إلى أن الفقير هو الذي قد يكون عاجز عن القيام بعمل يجلب له الدخل بسبب المرض ، أو عدم توافر الشهادات العلمية التي تجعله يتمكن من العمل بوظيفة تجلب له دخل كافي .
وأيضاً يشمل مصطلح الفقراء الأشخاص الذين عجزوا عن ممارسة العمل بسبب حدوث كوارث طبيعية مثال الحروب أو المجاعات ، والمعنى اللغوي لكلمة الفقراء تم اشتقاقه من مصطلح (فقرات الظهر ) وذلك للدلالة على أن الشخص يستطيع العمل ولكن على فقرات متفاوتة ، وكذلك يعني المصطلح إلى أن الشخص قد لا يجد العمل المناسب بالنسبة له .
تعريف الشخص المسكين
تتقرب الظروف المعيشية بين الفقير والمسكين ، ولكن الفرق أن المسكين قد لا يمتلك أي مصدر للدخل على الإطلاق ويعتمد فقط على الأموال التي يحصل عليها عن طريق التبرعات أو المساهمات التي يستقبلها ، وفي أغلب الأحيان يكون المسكين شخص عاجز تماماً على العمل ولا يمتلك أسرة أو أحد يرعى أو يسد احتياجاته .
وفقًا لعلماء الإسلام، فإن المسكين يحتاج إلى المساعدة أكثر من الفقير، وبالرجوع إلى الأصل اللغوي للكلمة، فإن كلمة `مسكين` مشتقة من كلمة `السكون`، وتعني الشخص الذي يده لا تتحرك ولم يتمكن من الحصول على مأكله وشربه بأي طريقة .
حكم وأقوال عن الفقير والمسكين
يفضل الفقر في الحلال عن الغنى في الحرام
يخلق مجتمعنا اللئيم أسباب الفقر والعاهة، ثم يحتقر المصابين بهما، مما يؤدي إلى تكوين عقدة نفسية لا يمكن الخلاص منها.
الحقيقة هي أنني لم أتعلم مفهوم الحرية من كتب ماركس، ولكن تعلمتها من تجربة الفقر.
إذا لم نقم بمحاربة الفقر والجهل، فسنضطر يومًا ما إلى محاربة الفقراء والجهلة.
غالبًا ما نعتقد أن الفقر هو الجوع والعري والتشرد، ولكن هناك أنواعٌ أكثر إيلامًا، مثل الشعور بعدم الارتياح وعدم الحب، وعدم وجود من يهتم بوجودك. هذا هو الفقر الأشد. يجب أن نبدأ في المنزل للتعامل مع هذا النوع من الفقر.
يعتبر الخيال هو العامل الرئيسي الذي يحد من الفقر، إذ يتجنب الكثيرون الاستمتاع بثرواتهم لعدم وجود الخيال الكافي لديهم، وبالتالي يعانون من الفقر رغم توفرهم على أموال كافية.
إن تراكم الثروة في جانب واحد من المجتمع يعني في الوقت نفسه تراكم الفقر والبؤس في الجانب الآخر.
– هذا الشعب لا بدّ أن يكون أحد اثنين: هذا الشعب يبغض نفسه، على الرغم من أنه يُعتبر مصدرًا للسلطات، ولكنه لا يريد تحسين حالته وعلاج مصابيه والتخلص من الفقر والجهل والمرض المُحيط به. وقد يكون هذا بسبب عدم الاهتمام أو الرضا بالوضع الراهن.
الفقر لا يؤدي إلى الثورة، بل الوعي بالفقر هو الذي يؤدي إلى الثورة. وظيفة الطاغية هي جعلك فقيراً ووظيفة الشيخ الطاغية هي جعل وعيك غائبًا.
الرجولة ليست في الصراخ على المرأة أو الطفل أو المسكين أو الفقير، بل الرجولة تكمن في احترام هؤلاء الأربعة.