دور المملكة في حل النزاعات الإقليمية والإنسانية
تعتبر المملكة العربية السعودية زعيمة في منطقة الشرق الأوسط سياسيا واجتماعيا ودينيا، حيث تعد واحدة من أهم دول مجلس التعاون الخليجي، ولها دور بارز في مواجهة المشكلات العربية والدولية وحلها بطرق سلمية. وقد أشاد السيد فليبو قرنادي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالدور الحيوي الذي تلعبه المملكة في حل المشكلات التي تواجهها المنطقة، ونود أن نذكر في السطور التالية بعض المساهمات التي قدمتها المملكة في إنهاء بعض الأزمات التي يعاني منها بعض الدول الشقيقة والصديقة.
دور المملكة في حل الأزمة اليمنية
بوازع من إحساسها بالدور المحوري الذي يتوجب على الشقيقة الكبرى القيام به، تدعم المملكة الحل السلمي لأزمة اليمن وفي هذا الإطار إستضافت المملكة مؤتمر الحوار الوطني بين كافة الأطراف اليمنية من أجل إنهاء الأزمة فيما بينهم، كما إستضافت الرئيس اليمني قبل ذلك للعلاج، وتدعو المملكة دائماً للحفاظ على وحدة اليمن ورفع المعاناة عن المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في المعارك السياسية الطاحنة التي تدور في البلاد.
دور المملكة في إنهاء الأزمة السورية
تسعى المملكة لإيقاف الحرب الدموية التي تتعرض لها الشقيقة سوريا، حيث إتخذت القضية السورية جانباً من محادثات الملك سلمان حفظه الله، أثناء لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، وذلك من أجل دعم الحل السلمي ولإيقاف مسلسل الدم والتهجير الذي يعاني منه الشعب السوري.
دور المملكة في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان
كما أن للمملكة مواقف عدة مع دول الجوار من بينها دور المملكة في رفع العقوبات الإقتصادية الأمريكية عن السودان وذلك من خلال المباحثات التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جاءت مباحثات الأمير من أجل تحقيق السلام والرخاء والنمو الإقتصادي لدولة السودان، كما تعهدت المملكة بإستمرار مساعيها الدولية من أجل رفع إسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
دور المملكة في إغاثة مسلمي الروهينجا
إنطلاقاً من كون المملكة هى المركز الإسلامي الأول والأكبر دولياً، لذلك تعمل دائماً للدفاع عن حقوق المسلمين بجميع أنحاء العالم، وخاصة إذا كان هؤلاء المسلمين هم أقلية مستضعفة مثل مسلمي الروهينجا بمينامار، فبعد حالة الإبادة الجماعية التي تعرض لها مسلمي الروهينجا إتخذت المملكة دوراً ريادياً في الدفاع عن حق شعب الروهينجا في الحياة بأمان وجاء ذلك من خلال مباحثات المملكة مع الأمم المتحدة، وتحريك الرأي العام العالمي لصالح مسلمي الروهينجا، كما شاركت المملكة في إعانة النازحين الذين تم تهجيرهم من خلال دعم مادي قدره 50 مليون دولار، من أجل إعادة تأهيل المتضررين علمياً وصحياً وإجتماعياً.
مركز الملك سلمان للإغاثة
في إطار العمل الدائم من جانب المملكة لتقديم المعونات الإنسانية عالمياً، من أجل إعانة وإغاثة المنكوبين والمتضررين وكذلك المحتاجين، فقد تم تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان حفظه الله، وذلك في مايو من عام 2015، حيث يهدف المركز إلى تقديم المعونات الإنسانية من جانب المملكة لمن يحتاجها بجميع أنحاء العالم بعيداً عن عرقه ولونه أو جنسيته، كذلك فإن المركز يعمل من أجل تطوير شراكات مع المنظمات العالمية و الدولية التي تعمل في مجال العمل الإنساني مثل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الغير ربحية التي تعمل من أجل خدمة الإنسانية، ويقدم المركز العديد من البرامج والمشاريع في مجالات مختلفة ومتنوعة تتعلق بأعمال الإغاثة مثل (الصحة، التغذية، الأمن الإغاثي، التعافي المبكر، إدارة المخيمات، الإيواء، …) وغيرها من الأعمال الإنسانية التي تهدف إلى إغاثة المحتاجين ومنحهم فرصاً للعيش بسلام وأمان.