الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم وأهدافها
تسعى دولة الكويت لدعم أفرادها الذين يعانون من صعوبات التعلم عن طريق تشجيعهم على الانضمام إلى الجمعيات الخيرية التي تهتم بهم، وقد حضر السيد ياسر أبل، وزير الدولة لشؤون الإسكان والخدمات، حفل الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الجمعية الكويتية للاختلافات التعلمية برعاية سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، مما يعكس الدور الهام الذي تلعبه الكويت في رعاية هذه الجمعيات التي تخدم المجتمع .
الجمعية الكويتية لصعوبات التعلم (كالد)
الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم هي جمعية ذات فائدة عامة تأسست لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أو فرط النشاط وتشتت الانتباه. توفر الجمعية برامج تدريبية على موقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى الدورات التدريبية والأنشطة العديدة التي تقدمها. تأسست الجمعية في عام 2007 بدعم مالي من شركة مشاريع الكويت القابضة ومؤسسة مبرة مشاريع الخير، وبفضل جهود السيدة آمال الساير رئيسة الجمعية .
تم تشكيل فريق عمل الجمعية من خبراء في هذا المجال وبعض أولياء الأمور المهتمين بصعوبات التعلم. قررت الجمعية اختيار اسم `اختلافات التعلم` بدلا من `صعوبات التعلم` لأنها تثق في قدرة هؤلاء الأشخاص الذكية على تحقيق التعلم والنجاح، وإنهم يواجهون صعوبات في التعلم بسبب احتياجهم لأساليب تعلم مختلفة .
أهداف الجمعية وأعمالها
تهدف هذه المؤسسة إلى تحقيق تأثير إيجابي في حياة الأفراد الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو ضعف التركيز أو فائض النشاط، من خلال تنفيذ حملات توعية حول مجال صعوبات التعلم. تتضمن هذه الحملات إقامة ورش عمل ونشر المقالات في الصحف والمجلات، بالإضافة إلى إجراء بعض المقابلات الإعلامية. كما تهدف المؤسسة إلى دعم أولياء الأمور من خلال تنظيم دورات تدريبية لهم، لمساعدتهم في التعامل مع أبنائهم وتوجيههم والإجابة على استفساراتهم، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات وورش عمل لتدريب المعلمين في هذا المجال .
تعمل الجمعية أيضا على التعاون مع مؤسسات ومنظمات أخرى سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي لتنظيم مؤتمرات مشتركة حول صعوبات التعلم، وتعمل على نشر وتوزيع الإصدارات التي تتناول صعوبات التعلم واضطرابات الانتباه وفرط الحركة، وتقدم عدة برامج ترفيهية وتعليمية لهؤلاء الأشخاص، مثل إقامة المخيمات، بهدف تشجيعهم على إظهار مواهبهم وقدراتهم وتنميتها .
الحفل الذي نظمته الجمعية الكويتية للاختلافات التعلمية
قامت الجمعية أمس الثامن عشر من أكتوبر لعام 2017 بإقامة وتنظيم احتفال بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيسها، وبرعاية من سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، والسيد ياسر أبل وزير الدولة لشئون الإسكان وشئون الخدمات، وكان الحفل للإعلان عن الفائزين بجائزة المعلم المتميز لعام 2017، وقد أوضح السيد ياسر أبل أن هذا النوع من الجمعيات تهدف إلى خدمة المجتمع ورعاية أفراده، وكذلك رعاية وتنمية مهارات الطلاب لتحقيق أعلى مراتب التطور لهم .
في هذا الاحتفال، ألقت السيدة آمال الساير رئيسة الجمعية كلمة، حيث أعربت عن أن الجمعية تسعى منذ تأسيسها لاستضافة الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وتقديم جميع وسائل التعليم التي يحتاجونها لدعمهم ودمجهم في المجتمع. وتهدف الجمعية أيضا إلى تدريب المعلمين في اكتشاف الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم في وقت مبكر للبدء في علاج تلك الصعوبات وتأهيلهم فورا. وأشارت السيدة آمال الساير إلى أن تكريم المعلمين المتميزين هو واحدة من الأنشطة الهامة التي تقوم بها الجمعية للحفاظ عليها .
تم توجيه الشكر للمعلمين الفائزين في هذا العام، الذين قدموا المساعدة لهؤلاء الطلبة واستضافوهم ودعموهم في الجوانب الأكاديمية والنفسية والاجتماعية. تعمل جمعية الكويت لاختلافات التعلم على تأهيل طلاب المدارس الخاصة أيضا في فئة صعوبات التعلم. شاركت مدارس محافظة مبارك الكبير في هذه الجائزة، مما يدل على دور المدارس الحكومية في رعاية هذه الحالات واستضافتها .
عدد حالات الطلاب ذوي صعوبات التعلم
لا يوجد إحصائية محددة لقياس عدد ذوي صعوبات التعلم بصورة دقيقة في الوقت الحالي، ولكن الإحصائية العالمية تشير إلى وجود طالبين من بين كل 10 طلاب يعانون من صعوبا التعلم، وقد صرحت السيدة آمال الساير بإمكانية وجود ما يزيد عن 36 ألف حالة تعاني من اختلافات التعلم، أما الأرقام التي أصدرتها الهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة فتشير إلى وجود حوالي 5000 حالة، إلا أنه هناك العديد من الحالات التي لم يتم اكتشافها وتشخيصها حتى الآن .