شذى الطويرقي تفوز بالمركز الرابع بتحدي القراءة العربي
من الرائع أن نشهد صفحات مشرقة للغد في أيدي أطفالنا الصغار! ومن الجميل أن يتمكن هؤلاء الأطفال من رفع راية الوطن في الخارج، وأن يكونوا سفراء فخريين لهذا الوطن العزيز، يمثلون جيلا جديدا متطورا يحمل النجاحات القادمة للوطن. ترتفع رايتهم بكبرياء في الداخل والخارج. والمثال الذي نعرضه اليوم هو مثال مشرف حقا، إنها فتاة في الحادية عشرة من عمرها، ولكنها – حفظها الله – استطاعت في هذا العمر الصغير أن تحقق ما فشل في تحقيقه أشخاص أكبر سنا منها، حيث تمكنت من احتلال المركز الرابع في مسابقة تحدي القراءة العربية. تلك الفتاة هي شذى الطويرق، بطلة هذه السطور.
من هى شذى الطويرقي
شذى باشا الطويرقي، هى إبنة محافظة الطائف ، وهى طالبة بالمرحلة الخامسة الإبتدائية، وتبلغ من العمر أحد عشر عاماً، بطلة تحدي القراءة بالمملكة في جانب الفتيات، حيث حصلت على اللقب بتميز وجدارة وتفوقت على نظيراتها من المتسابقات، خلال مراحل المسابقة الأولية التي عقدت بالمملكة.
تفوق شذى الطويرقي خلال المسابقة
تأهلت شذى ومعها 285 طالب وطالبة من بين جميع الإدارات التعليمية بالمملكة، وقد خضع جميع المتسابقين للعديد من الإختبارات وفقاً لمقاييس وضوابط صارمة، وتأهلت من ضمن 10 فائزين وفائزات ، وتمكنت من إنتزاع لقب بطلة التحدي بجدارة من جميع الطلاب الذين شاركوا في تحدي القراءة على مستوى المملكة.
شذى الطويرقي وحب القراءة
لعائلة شذى دور هام في تشجيع حب القراءة لدى الطفلة منذ الصغر، وقد قامت الأسرة بدعمها وتشجيعها خلال مراحل المسابقة، حيث انضمت شذى للمسابقة ممثلة لمدرسة الطائف وقرأت 80 كتابًا، وقد تم تحفيزها بشكل كبير للمشاركة في المسابقة.
فاعليات منافسة تحدي القراءة العربي
بعد الفوز، تأهلت شذى للمشاركة في المنافسة إلى جانب 15 متسابقا ومتسابقة أخرين من دول عربية أخرى. شاركت في المسابقة مع 15 متسابقا ومتسابقة آخرين وتمكنت من الحصول على المركز الرابع عربيا. شاركت 16 دولة عربية في هذه المسابقة، وأقيم حفل ختام الفعاليات في دار الأوبرا بدبي. كان ترتيب الفائزين كالتالي: فازت فلسطين بالمركز الأول، وحلت مصر في المركز الثاني، بينما احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة الراعية للمسابقة، المركز الثالث. وتمكنت شذى الطويرقي من المملكة العربية السعودية من حجز المركز الرابع لبلدها في حين فازت الجزائر بالمركز الخامس. تم تكريم الفائزين الخمسة الأوائل.
مسابقة تحدي القراءة
ترجع فكرة مسابقة تحدي القراءة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم –نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء،حاكم دبي- كما أنه الراعي الرسمي لحفل الختام والذي أقيمت فاعليته بدبي، ويهدف التحدي إلى تشجيع القراءة بين أبناء الوطن العربي، وتعد هذه الدورة هى الدورة الثانية للتحدي، وقد ضمت حوالي 7 مليون طالب وطالبة، يمثلون 41 مدرسة من 15 دولة عربية، وقد تنافسوا في قراءة ما يقارب من 200 مليون كتاب في مجالات مختلفة ومتعددة، وقد شملت مراحل المسابقة تصفيات عديدة بين المتسابقين لتكون الحصيلة في النهاية 16 متسابق من 15 دولة عربية، تأهلوا لعمل التصفيات في دبي وتم إعلان الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى وتكريمهم من قبل سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
تأتي هذه المبادرة والمسابقة من قبل حاكم دبي نظرا لإيمانه بأهمية القراءة وأهمية غرس هذه الثقافة في أبناء الوطن العربي، فالقراءة هي المدخل الأول للعلم والثقافة، ومن خلالها ترتقي عقول الأطفال وتتسع مداركهم، ويتخلصون من جهلهم، لذا فإنهم لا يصبحون فريسة لأفكار متطرفة أو غير متوازنة، فالقراءة تمثل درعا واقيا يحمي وينير عقول الطلاب منذ الصغر، لذلك يجب تشجيع الأطفال في مراحل مبكرة على القراءة والثقافة والعلم.