مجالات متنوعة للتعاون السياحي بين السلطنة والمغرب
حققت شركات السفر والسياحة العمانية نتائج إيجابية عديدة من خلال المشاركة في فعاليات حملة التسويق السياحي بالمغرب. جاء ذلك من خلال الاتفاق على تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات السياحية المختلفة بين الشركات السياحية العمانية والمغربية، وخاصة فيما يتعلق بتبادل الزيارات والوفود السياحية المشتركة بين البلدين .
مجالات متنوعة للتعاون السياحي بين السلطنة ، و المغرب :- أكد العديد من ممثلي شركات السفر والسياحة في المغرب أن السلطنة لها مكانة هامة في السياحة الحالية والمستقبلية على مختلف المستويات، وأن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين البلدين في مجال السياحة .
أشار ممثلو شركات السفر والسياحة في السلطنة إلى أهمية فتح خطوط طيران مباشرة بين سلطنة عمان والمملكة المغربية، وذلك للمصلحة السياحية والتجارية للبلدين، وكان ذلك خلال مشاركتهم في فعاليات حملة التسويق السياحي العماني بالمغرب التي انطلقت في أكتوبر 2017 بمشاركة 160 شركة سياحية مغربية وخليجية، والتي أقيمت في مدينة مراكش تحت عنوان “you go morocc .
حيث جمع الاجتماع عددا من المسؤولين والرؤساء وممثلي شركات السياحة المغربية، وتم مناقشة الفرص والمجالات السياحية المتاحة بينهم وبين نظرائهم العمانيين والخليجيين، خاصة فيما يتعلق بالتعاون في تنظيم الزيارات السياحية سواء في المغرب أو في الخليج، كما ذكر ممثلو شركات السياحة العمانية .
بالعلاوة إلى شركات السياحة الخليجية على أهمية ما يمثله السوق السياحي المغربي بالنسبة للسوق الخليجي ، و العربي مؤكدين أن حجم السياحة العربية للمغرب ، و ذلك وفقاً للأرقام المعلنة لا يرتقى بأي حال للمستوى الذي يأمله الجميع واصفين الحملة التسويقية التي قد أطلقتها المغرب تتواكب ، و بشكل كبير مع أهداف الاستراتيجية السياحية الخليجية ، و التي يمكن أن تشكل نقلة نوعية جيدة الدرجة في حجم ، و مستوى السياحة فيما دول الخليج ، و المغرب في خلال الخمس سنوات القادمة .
ومهم أن نذكر أن هذا الاجتماع يتوافق مع أهداف الرؤية العمانية المستقبلية في قطاع السياحة، وأهميته الكبيرة في تحقيق عوائد مالية كبيرة للسلطنة. وبناء على ما تقوم به السلطنة حاليا من إقامة العديد من المشاريع السياحية والاهتمام الكبير بالقطاع السياحي، سيكون مصدرا هاما للدخل الوطني العماني، مما سيساهم بشكل جيد في تعويض النقص الحاد في إيرادات المواد البترولية في السلطنة .
تعود أهمية القطاع السياحي أيضا إلى دوره في تعزيز مكانة السلطنة عالميا وجعلها واجهة عالمية متميزة للسياحة بجانب نجاحها الحالي في سياستها المتبعة، والتي تعتمد على التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب العماني وجذب الاستثمارات الخارجية، بما في ذلك الاستثمارات الخليجية والمغربية في قطاع السياحة بالسلطنة، والعمل على تعزيز قيمة المعالم الطبيعية والثقافية والحفاظ على استدامتها، مع تحقيق المنافع الاقتصادية
بالإضافة إلى الفوائد الاجتماعية، يساهم القطاع السياحي العماني في توفير الإيرادات المالية الضرورية للحفاظ على التراث العماني وحمايته واستدامته. وبالتالي، يجب على العاملين في القطاع السياحي العماني زيادة الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بهذا القطاع. وهذا هو ما بدأ العمل فيه بالفعل. ربما تكون فعاليات حملة التسويق السياحي بالميرة في العاصمة المغربية مراكش، التي شاركت فيها العديد من الشركات السياحية العمانية، دليلا جيدا على بدء تنفيذ تلك الأنشطة السياحية والاقتصادية المهمة .
والتعريف من الناحية السياحية، وما تمتلكه من مقومات سياحية ضخمة، وخصوصا أن السوق السياحي المغربي من أهم الأسواق السياحية في المنطقة العربية، وذلك راجعا إلى كونه واجهة رئيسية للعديد من الوفود السياحية القادمة من أوروبا، مما سيفيد القطاع السياحي العماني بشكل جيد من ناحية تبادل الزيارات والوفود السياحية بين السلطنة والمملكة المغربية .