استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة
أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحويل 25% من الرحلات في دبي إلى رحلات ذاتية دون الحاجة إلى سائق.
تتوقع مدينة دبي أن تحقق وفورات وعوائد اقتصادية تصل إلى 22 مليار درهم سنويًا بحلول عام 2030 من خلال استخدام التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي في توفير الخدمات للإنسان، وبذلك تتفوق دبي على المدن الأخرى حول العالم وتحقق نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي.
أهداف الإستراتيجية
تهدف الإستراتيجية إلى تحويل 25% من إجمالي وسائل النقل العادية في إمارة دبي إلى وسائل ذاتية القيادة، و تقوم بتحقيق عائدات سنوية في الكثير من القطاعات، عن طريق خفض تكاليف النقل و الإنبعاثات الكربونية و التقليل من الحوادث، و أيضا توفير الكثير من الساعات التي تهدر في وسائل النقل التقليدية، كما تساعد هذه الإستراتيجية على التقليل من تكلفة التنقل بنسبة أربعة و أربعين في المائة، و هذا ما يعادل تسعمائة مليون درهم و أيضا سيتم توفير مليار و نصف درهم من خلال انخفاض نسبة 12% من التلوث البيئي.
تهدف هذه الاستراتيجية أيضًا إلى الحد من الحوادث المرورية والخسائر التي تنجم عنها بنسبة 12٪، مما يؤدي إلى توفير ملياري درهم سنويًا، وتركز الاستراتيجية على أربعة محاور رئيسية وهي: البنية التحتية والسياسات والتشريعات والأفراد والتكنولوجيا.
تكنولوجيا القيادة الذاتية
تلعب تكنولوجيا القيادة الذاتية و نظم الإتصالات دورا أساسي و مهم في تحقيق أهداف الإستراتيجية، حيث تم تخصيص محور كامل لها من ضمن الإستراتيجية و سيتم من خلاله توثيق و دراسة تجربة التنقل ذاتي القيادة، و هو من ضمن وسائل المواصلات المختلفة في إمارة دبي، بالإضافة إلى تحقيق السبق و الريادة العالمية من أجل تطبيق أنظمة النقل ذاتية القيادة و هذا بالتعاون مع الشركات و مراكز البحث و التطوير العالمية.
وسيتم عقد الشراكات العالمية مع مزودي التكنولوجيا والخدمات المساندة لمنظومة المواصلات، مثل شركات التأمين وغيرها، من خلال هذا المحور مع المؤسسات الأكاديمية داخل الدولة وخارجها.
عوامل نجاح إستراتيجية التنقل الذاتي
يعتمد نجاح الإستراتيجية على عدة عوامل منها شمولية المعلومات و دقتها و أيضا تبادلها بشكل فعال، و مركز التحكم الموحد الخاص بأنظمة النقل و الطرق و هو تم إفتتاحه قريبا، يعد هو الداعم الرئيسي الذي يقوم بتوفير البيانات و المعلومات بصورة آنية و دقيقة، كما أن البحوث و التطوير من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح التنقل ذاتي القيادة.
وبالتالي، تقوم الهيئة ببناء شراكات فعالة مع شركات وجامعات عالمية وتشكيل تحالفات مع جامعات ومراكز أبحاث عالمية لإجراء الأبحاث في مجال التقنيات الذاتية للقيادة بشكل يتناسب مع جميع المتطلبات المستقبلية.
تشجيع إستخدام وسائل المواصلات
تعتمد الاستراتيجية على بناء القدرات الوطنية من خلال إنشاء مركز تميز لأنظمة النقل ذاتية القيادة، وتأهيل الخبرات والكفاءات الوطنية بأساليب مبتكرة، بالإضافة إلى جذب الباحثين والمتخصصين في مجال تكنولوجيا التنقل ذاتي القيادة.
و أيضا سيتم بناء محتوى معرفي يقوم بتعزيز نشر الثقافة التي توضح أهمية تكنولوجيا التنقل ذاتي القيادة من خلال تنظيم المؤتمرات و إصدار المنشورات و الكتب و عمل ورش العمل و غيرها، بالإضافة إلى هذا فيتم العمل على إدارة التغيير عن طريق تشجيع إستخدام المواصلات ذاتية القيادة، و خاصة إستخدام وسائل النقل الجماعي.
كما تم أيضا تحديد طبيعة المواقع التي سوف يتم تطبيق العمل فيها، و حددت أنماط العمل الرئيسية و هي المترو ذاتي القيادة و الحافلات ذاتية القيادة، و أيضا مركبات الأجرة ذاتية القيادة و هذا إضافة إلى وسائل التنقل ذاتية القيادة الأخرى التي يتم إستخدامها في المراحل الأولى و الأخيرة من الرحلات.
كما سيتم تطبيق مفهوم التنقل ذاتي القيادة في الأماكن التجارية و المجمعات السكنية، بالإضافة إلى الحدائق العامة المنتشرة بشكل عام على مستوى الإمارة، فتحدي دبي العالمي للتنقل ذات القيادة يمثل نموذج عالمي منفرد على شكل مناقصة، تقوم بالمساهمة في الإسراع من تطبيق تكنولوجيا المستقبل على أرض الواقع.