الخليج العربي

إصدار التأشيرات السياحية بالمملكة قريباً

يعد السياحة مصدرا هاما للدخل القومي، حيث إن هناك دولا تعتمد دخلها واقتصادها بشكل أساسي على السياحة وما تجلبه من عملة صعبة تساهم في دعم الاقتصاد، ونظرا للفكرة السائدة في المملكة، والتي تعتمد بشكل أساسي على تنويع مصادر الدخل والبحث عن موارد أخرى لدعم الاقتصاد بعيدا عن النفط، في إطار رؤية عصر مابعد النفط التي تسعى المملكة إلى تحقيقها بحلول عام 2030، فإن المملكة اهتمت مؤخرا بالسياحة وأعلنت عن إصدار التأشيرات السياحية فيها قريبا.

إصدار التأشيرات السياحية بالمملكة قريباً
تتمتع المملكة بعدد من الوجهات السياحية والأثرية المهمة والخلابة، ولا سيما في الصحراء، وتعتبر هذه الجوانب مهمة في السياحة بالنسبة للكثيرين. فالسفاري السياحية تمثل شغفا وعشقا لبعض السياح الذين يبحثون عن أماكن وجهات جديدة لزيارتها كل عام. ومع ذلك، لم يتم اعتبار المملكة من قبل كمصدر هام قابل للاعتماد في السياحة وزيادة مصادر الدخل الوطني بفضل طبيعتها الفريدة التي منحها الله. عادة، يقصد المسلمون المملكة بغرض السياحة الدينية من خلال الحج والعمرة، ولكن لم يأت أحد من قبل لزيارة المملكة والاستمتاع بمعالمها التاريخية. وفي الآونة الأخيرة، تم التركيز على التراث السياحي الذي تمتلكه المملكة في محاولة لتنويع مصادر الدخل الوطني.

في هذا السياق، أعلن رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن البلاد تنوي إصدار تأشيرات سياحية قريبا، بعد أن كانت تأشيرات دخول المملكة تصدر بعد إجراءات عديدة للفحص والتدقيق.

ريتشارد برانسون ورأيه في المملكة
يأتي هذا القرار بعد أسابيع قليلة من زيارة الملياردير البريطاني ومؤسس مجموعة شركات فيرجين ستورز ريتشارد برانسون للمملكة، والتي أعرب فيها عن إنبهاره وإعجابة بالمناطق السياحية التي قام برزيارتها مؤكداً على أنه لم يكن يتوقع أن الممكلة  تتمتع بكل هذه المناطق المذهلة.

وأكثر ما أثار إعجاب الملياردير البريطاني هو مشروع البحر الأحمر الذي يجري العمل على تنفيذه حاليا. يتضمن المشروع أفضل المناظر الطبيعية والأثرية التي يمكن للسائح زيارتها. يقع المشروع بالكامل على سواحل البحر الأحمر، والتي لا يضاهيها أي سواحل أخرى في العالم. وتشمل المعالم السياحية أيضا “مدائن صالح“، وهي من آثار تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي لليونسكو. كما ظهر في صور مرتديا الزي السعودي التراثي، وهذه الصور قد تبدو طبيعية للسائح الأجنبي الذي يزور المملكة لأول مرة، ولكنها ستظل صورا تاريخية تروج للسياحة في المملكة على مدى سنوات عديدة.

يعتقد برانسون أن الكثير من الناس في المملكة يبحثون عن وجهات سياحية في أوروبا لقضاء إجازاتهم، بينما يمتلكون وجهات سياحية رائعة وفريدة في المملكة.

لذلك، تأتي هذه الخطوة كمصدر للاستفادة من السياحة الداخلية للمواطنين السعوديين الذين يتنقلون خارج المملكة لقضاء إجازاتهم، وكمصدر للسياحة الخارجية وجذب السياح الذين يبحثون عن وجهات سياحية جديدة للاستمتاع بها.

سوف تعقد الملكة الملتقى السياحي الأول في المملكة الأسبوع المقبل لمناقشة عدد من القضايا السياحية والترويج للسياحة في المملكة.

رعاية السياحة ليست مجرد رفاهية وترف، بل هي مصدر مهم لتنويع الدخل ودعم الاقتصاد. فتح الباب أمام قطاع السياحة سيساعد بشكل كبير في توفير فرص عمل لشباب المملكة، وسيساهم أيضا في تقليل معدلات البطالة بشكل عام. لذلك، يجب على شباب المملكة دعم مثل هذه القرارات ومساعدة الجهات المعنية في تنفيذها من أجل المصلحة العامة للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى