الجهود العمانية لكسب حصة وازنة من السياحة الروسية
تقوم السلطنة حاليا بجهود كبيرة لتعزيز السياحة، ويتضح ذلك من الجهود العمانية الواسعة التي تبذلها الجهات المعنية بالسلطنة في قطاع السياحة، بما في ذلك وزارة السياحة وغرفة التجارة والصناعة. واحدة من هذه الجهود هي سعي السلطنة لجذب حصة مهمة من السياحة الروسية، التي تعتبر مصدرا أساسيا في صناعة السياحة العالمية .
الجهود العمانية لكسب حصة وازنة من السياحة الروسية :- أعلنت غرفة تجارة وصناعة عمان مؤخرا عن إرسال وفد تجاري متخصص في مجال السياحة إلى جمهورية روسيا الاتحادية، برئاسة رئيس لجنة السياحة بالغرفة، السيد علي بن سالم الحجري، بالإضافة إلى مشاركة بعض أعضاء لجنة السياحة سواء من المركز الرئيسي للغرفة أو من فروعها.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من أصحاب الأعمال العاملين في قطاع السياحة بالسلطنة، في حين أكد السيد علي بن سالم الحجري في تصريح له أن اختيار روسيا جاء في الأصل نتيجة لكونها واحدة من الدول الكبرى المصدرة للسياح إلى مختلف أنحاء العالم، وأردنا الاستفادة من مجموعة الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بتأشيرات روسيا، والتسهيلات السياحية المتاحة في السلطنة للسوق السياحية الروسية .
وأوضح أيضا أن الزيادة ستشمل عقد العديد من الاجتماعات مع خبراء قطاع السياحة الروس، بما في ذلك الشركات السياحية الروسية بالإضافة إلى الهيئة الفدرالية للسياحة الروسية وغرفة تجارة موسكو. ومن المقرر أيضا أن ينتقل الوفد العماني من العاصمة الروسية موسكو إلى سانت بطرسبرج لعقد العديد من الاجتماعات ثنائية مع الشركات الروسية هناك، حيث سيتم عرض المنتج السياحي العماني والمميزات التي تتمتع بها السلطنة والتي ستعمل على جذب السياح الروس إلى السلطنة.
أكد الحجري وجود اهتمام كبير من الشركات الروسية بالسياحة في عمان، ولمس هذا الاهتمام خلال التواصل مع الجانب الروسي، وخاصة بسبب المرونة في التأشيرات. وهذا يشير إلى إمكانية تصدير السياحة الروسية إلى عمان في المستقبل القريب، وخاصة إذا تم التنسيق مع وزارة السياحة العمانية التي تشارك أعضاء منها في الوفد، بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص العماني، مثل شركات السياحة والفنادق، وشركات توريد السائحين .
أما بالنسبة لإمكانية جذب الاستثمارات الروسية إلى القطاع السياحي العماني فقد ذكر الحجري إن الاستثمار الروسي في السلطنة لن يغين عن أهداف اللقاءات التي سيقوم الوفد العماني بحضورها مؤكداً على استعراض الفرص الاستثمارية العمانية بالمجال السياحي مع المعنيين الروس موضحاً أيضاً أن الهدف الرئيسي من تلك الزيارات سيكون بالدرجة الأولى منصباً على استقطاب السائحين الروس للسلطنة ، و من ثم ، و بعد تحقيق أرقاماً جيدة على هذا الصعيد يمكننا القيام بتشجيع المستثمرين الروس على الاستثمار بالقطاع السياحي العماني .
أهمية السياحة الروسية للقطاع السياحي العماني :- تقوم روسيا بتصدير أعدادا كبيرة من السياح إلى الدول العربية والآسيوية، وبالتالي، يجب أن تحظى السلطنة بحصة متوازنة من هذه السياحة الروسية، خاصة أن أنواع السياحة المستهدفة من قبل السياح الروس لا تختلف كثيرا عن السياحة الأوروبية.
عادة ما يبحث السياح الروس عن السياحة في الصحراء والبحر والاستجمام والجبال. وهذا بالفعل ما توفره السياحة العمانية، حيث تتمتع السلطنة بالعديد من المواقع الطبيعية الجميلة، بالإضافة إلى تطوير الخدمات السياحية المميزة في جميع أنحاء السلطنة، بهدف تعزيز القطاع السياحي الخاص بالسلطنة.
سيتم العمل على تحقيق رؤية السلطنة الاقتصادية الحالية من خلال تنويع مصادر الدخل العماني، والقطاع السياحي يعتبر أحد أهم المرتكزات التي تعتمد عليها السياسة الاقتصادية للسلطنة في المستقبل. وقد بذلت الهيئات والمؤسسات العمانية المعنية بالقطاع السياحي جهودا كبيرة لتحقيق ذلك .