اسباب تضخم و توسع القولون عند الاطفال
مرض تضخم القولون :
هو مرض يصيب القولون، حيث يعاني الطفل المصاب منذ الولادة، وذلك لأن العضلات المسئولة عن عملية الإخراج ودفع الفضلات للخارج من خلال القولون، وهذه العضلات يتحكم بها خلايا من الأعصاب، والأطفال الذين لديهم تضخم في القولون يولدون بدون هذه الخلايا العصبية، وبذلك يعاني هؤلاء الأطفال من التضخم في القولون الخلقي منذ الولادة، ويطلق على هذا المرض اسم مرض هيرشسبرنج.
في معظم الحالات، يتأثر القولون بالكامل أو جزء منه، وعند عدم وجود الخلايا العصبية العقدية، يتعذر خروج الفضلات بسبب عدم قدرة العضلات على دفعها للخارج، مما يؤدي إلى تراكم الفضلات، وهذا يشكل حالة واحدة من بين 5000 حالة، وينتشر هذا المرض بشكل أكبر في الأولاد مقارنة بالبنات.
تضخم القولون :
هو عبارة عن توسع في جزء من القولون السيني وأيضا المستقيم، ومن أعراضه الإمساك، وأيضا يكون هناك زيادة بالبطن، ويجب الفحص الدقيق لمعرفة سبب الإصابة، ويفتقد المصابين بمرض هيرشسبرنج للخلايا العقدية، مما يؤدي لزيادة الإمداد العصبي وبذلك تكون الألياف العصبية ضعف الإمدادات العصبية.
يعاني حوالي 20% من المرضى المصابين بعيوب خلقية في القولون من أمراض أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل في الجهاز البولي والهضمي.
أسباب الإصابة بتضخم القولون:
1- زيادة تناول الأطعمة الغنية بالسكر الأبيض.
عندما يتم تناول الوجبات التي تسبب انتفاخ القولون بكثرة، فإن ذلك يتضمن الأطعمة مثل البصل والثوم والكرنب.
3- الإكثار من تناول المشروبات الغنية بالكافيين و النيكوتين ومنها الشاي والقهوة.
يعتبر التدخين من بين العوامل الرئيسية التي تسبب تضخم القولون وتهيج المرض.
أعراض مرض تضخم القولون الخلقي :
تظهر الأعراض في الأطفال والصغار، ولكنها لا تظهر في الأعمار الكبرى مثل سن المراهقة.
تشمل أعراض الطفل المصاب عند الولادة عدم تبرزه في اليومين الأول والثاني من الولادة.
3- إصابة الطفل بالتقيؤ، مع ملاحظة انتفاخ البطن.
يعاني الأطفال المصابون بالإمساك بشكل مستمر من صعوبة في التبرز، حيث لا يتمكنون من إخراج الفضلات بسهولة، ويمكن أن يؤثر ذلك على نموهم وتسبب لهم مشاكل صحية متعددة، حيث يعاني الأطفال من الإمساك طوال حياتهم ويزيد خطر الإصابة بالتسمم ونوبات الغثيان وزيادة عدد ضربات القلب.
علاج تضخم القولون الخلقي :
يمكن علاج مرض تضخم القولون جراحيا، وذلك بإزالة الجزء المصاب في القولون وتوصيل الجزء السليم من القولون بفتحة الشرج، ويجرى الجراحة مرتين، الأولى لإزالة الجزء المصاب من القولون، والثانية لإزالة الفضلات عن طريق فتح البطن والقولون واستخدام كيس للتخلص من الفضلات مؤقتا.
تستمر هذه المرحلة لعدة أشهر، ثم يأتي دور عملية جراحية أخرى حيث يقوم الطبيب بتوصيل القسم الصحيح من القولون بقناة الشرج، وإذا كانت حالة الطفل جيدة، يمكن أن تتم العملية في عملية واحدة حيث ليس هناك حاجة لفتحة خارجية ويتم توصيل القولون السليم بالشرج.
تضخم القولون هو مرض خطير إذا لم يتم التحكم فيه، حيث أن عدم التخلص من الفضلات يمكن أن يتسبب في التسمم، ويتم تشخيص مرض هيرشسبرونج بعد الولادة، وبعد التأكد من إصابة الطفل، يجب إزالة الجزء غير الوظيفي من القولون بسبب عدم وجود الخلايا العصبية العقدية، وقد يكون الجزء المتأثر صغيرا ويبلغ عدة سنتيمترات، ويتم اكتشافه عندما يكمل الطفل 6 أشهر إلى سنة، وتشكل نسبة 12% من الأشخاص الذين يعانون من تضخم القولون بشكل كامل .
مخاطر ما بعد الجراحة :
بعد إجراء الجراحة، يكون الفضلات لينة لكن بعد مدة قد يصاب الشخص بالإمساك مرة أخرى، ولذلك لابد من إتباع نظام غذائي للطفل بعد الجراحة يعتمد فيه على السوائل وتناول كميات كبيرة من الألياف، ولابد من استشارة طبيب تغذية ليقوم بشرح الأطعمة اللازمة لطفلك، بجانب تناول الطفل للأقراص الملينة.
يعتان الأطفال بصعوبة على الجلوس بشكل طبيعي على المرحاض، ولكن هذا الأمر قد يحتاج بعض الوقت. بعد الجراحة، قد يعاني الأطفال من التهاب في القولون، وهو حالة خطيرة للغاية حيث يعرض الإسهال الحاد حياة الطفل للخطر. يمكن أن يتعرض الطفل لهذه الحالة بعد سن السادسة، ويحتاج إلى استخدام مضادات حيوية وسوائل تحقن عن طريق الوريد.
مضاعفات ما بعد الجراحة :
يمكن أن يؤدي إهمال علاج تضخم القولون إلى الوفاة، حيث تصل نسبة الوفيات إلى80٪ لمن لا يستخدم الجراحة أو العلاج، بينما تصل نسبة الوفيات إلى 30٪ لمن يلجأون إلى الجراحة.
تشمل المضاعفات المحتملة بعد الجراحة حدوث انفصال للغرز الجراحية وتسريب في الأمعاء بنسبة 5%، وتلوث ميكروبي في الجرح بنسبة 10%، بالإضافة إلى احتمال حدوث انسداد معوي أو خراج في الحوض.
يمكن أن تحدث مضاعفات مثل الانسداد المعوي لدى الأطفال أو الإمساك المزمن، وقد يحدث سلس في البراز، وقد يصاب البعض بالتهاب القولون.