تعد الصفائح التكتونية إحدى أنواع النظريات المتعلقة بغلاف الأرض الصخري، حيث تم بناء هذه النظرية على أساس نظرية الانجراف القاري التي تم تعريفها في بداية القرن العشرين .
مقدمة عن الألواح التكتونية
– تم تقسيم الغلاف الأرضي الصخري ، إلى عدة صفائح عرفت بالألواح التكتونية ، و عدد هذه الصفائح سبعة أو ثماني صفائح كبرى ، بالإضافة إلى عدد من الصفائح الصغيرة ، و حركة هذه الصفائح هي التي ينتج عنها حدوث الزلازل و البراكين ، كما أنها هي التي تتشكل من خلالها الجبال و الخنادق .
الصفائح التكتونية هي غلاف صخري قاري سميك يغطيه القشرةالأرضية، وهناك أماكن تتسم بالاندثار وأماكن أخرى تتسم بالانكماش أو التقلص أو التمدد .
تتميز الصفائح التكتونية بقدرتها على الحركة، حيث تعتمد على الغلاف الموري كنقطة تثبيت، وتتغير كثافتها وفقًا للحمل الذي تتحمله، وتتأثر بتغيرات قيعان البحار والتضاريس وحركات المد والجزر وحركات دوران الأرض .
المفهوم الجيولوجي للطبقات التكتونية
– يتم تقسيم الأرض إلى عدة أغلفة ، على أن يكون الجزء الخارجي من الأرض ، متكون من الغلاف الصخري و الغلاف الموري ، كما أن الغلاف الصخري يعتبر الأكثر صلابة و الأقل حرارة ، على عكس الغلاف الموري ، الذي يتسم بالحركة الأسهل ، و ارتفاع الحرارة هذا إلى جانب ، أن هذا التقسيم يختلف عن التقسيم الكيميائي للأرض .
يعمل المبدأ الأساسي لهذه النظرية على فصل كافة الصفائح التكتونية عن بعضها، فيتراوح حركة هذه الصفائح سنوياً لمسافة تصل إلى 40 ملم، وهناك أماكن أخرى تتسم بالحركة الأسرع .
– أما عن القشرة التي تغطي الغلاف الصخري ، فيتم تقسيمها إلى عدة اختلافات فعلى سبيل المثال ، منها القشرة المحيطية و التي كانت تعرف قديما ، باسم سيما و القشرة القارية ، و التي كانت تعرف بالسيال ، و يتدرج سمك تلك الطبقة كلما وصلنا إلى منطقة منتصف المحيطات حيث يصل السمك إلى حوالي 6 كيلومترات ، على عكس الأماكن المعروفة بمناطق الاندساس ، و التي يصل سمكها إلى 200 كيلومتر ، و المناطق القارية التي يصل سمكها إلى 35 كيلو متر .
– كما ذكر سابقا، ترتبط هذه الصفائح بعدد من الظواهر الجيولوجية مثل الزلازل ونشأة الجبال والبراكين والخنادق، كما يتم تحديد مواقع منتصفات المحيطات وأغلب البراكين في العالم عن طريقها. وتنتشر البراكين على حدود تلك الصفائح كمنطقة الحزام الناري، الذي يعد المنطقة الأكثر نشاطا للبراكين .
أنواع حدود الألواح التكتونية
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الألواح التكتونية، وتتحرك هذه الألواح في اتجاهات مختلفة .
الحدود المتحولة
و تتكون هذه الحدود عند تآكل أحد أطراف الصفائح ، أو إنزلاق أيها تحت الأخرى و من أهم الأمثلة ، على هذه الحدود منطقة صدع سان اندرياس في ولاية كاليفورنيا .
الحدود المتباعدة
تتشكل هذه الحدود عندما تنزلق صفيحتان بعيدتان المسافة عن بعضهما البعض، وعادةً ما تكون موجودة في منطقة وسط المحيطات وأعماق البحار، وينتج عن هذه الانزلاقات ظهور حوض المحيطات الجديدة وانفصال القارات، ويعد تشكل صدع شرق أفريقيا من أمثلة هذه الانفصالات .
الحدود المتقاربة
و يعرفها علماء الجيولوجيا بأنها الحدود المدمرة ، و ذلك لأنها تنتج عن انزلاق صفيحة ، تحت الأخرى بشكل كامل غالبا و تعرف أيضا بالتصادم القاري ، و من أمثلة تلك الحدود جبال كاسكيد ، و التي تقع في غرب الولايات المتحدة الأمريكية ، و قد نتج عن هذه الظاهرة هناك تكون مناطق زلزالية .