منوعات

نص نظرية الانجراف القاري

نظرية الانجراف القاري هي إحدى النظريات الجيولوجية التي تدرس حركة الصفائح التكتونية على سطح الأرض وتفسر تأثير هذه الحركة على القارات .

مقدمة عن الانجراف القاري
تعرف نظرية الانجراف القاري ، بمختلف التحركات التكتونية ، و التي تشمل التباعد و التقارب و الاحتكاك بين الصفائح ، و قد كان أول من افترض نظرية تزحزح القارات ، هو العالم ابراهام اورتيليوس ، و كان ذلك في عام 1596 ، حيث افترض أن القشرة الأرضية كانت كلها قطعة واحدة ، ثم انفصلت و تباعدت لتكون هذا الشكل المعروف .

تاريخ نظرية الانجراف القاري
كما أسلفنا بالذكر أن العالم ابراهام اورتيليوس ، كان أول من ادعى نظرية الانجراف القاري ، و كذلك عدد من العلماء من بعده و الذين أوجدوا اثباتات ، على هذه النظرية و قد كان من أهم الاثباتات ، التي وصلوا لها في ذاك الوقت أن أفريقيا و أمريكا الجنوبية كانتا قطعة واحدة ، و أن أوروبا و أمريكا الشمالية كانت قطعة واحدة ، في حين كان للزلازل و الفيضانات الفضل في انفصالهم ، و قد تعاقبت بعدها النظريات و الدلائل على هذا الأمر .

دلائل انجراف القارات و تزحزحها
– تعددت الدلائل على نظرية انجراف القارات ، و قد كان من أهم الدلائل فيها العثور على ، بعض الحفريات لحيوانات و نباتات عاشت على شواطئ مختلف القارات ، و وجودهم بهذه الطريقة يؤكد اعتقاد أنهم كانوا متجمعين معا في يوم ما ، و كان من أشهر هذه الحفريات الميسوصورات و هو أحد أنواع الزواحف ، التي تعيش في المياه العذبة ، و قد وجد في كل من جنوب أفريقيا و البرازيل ، كذلك وجدت بعض الحفريات في كل من أفريقيا و الهند ، و القارة القطبية و منها دودة الأرض .

التشابه والتطابق بين الكائنات الحية التي تواجدت على نفس القارات لا يعني شيئًا سوى حركة الصفائح التكتونية عبر ملايين السنين، والتي نتج عنها انفصال وحركة هذه القارات، وهذه النظرية فيما بعد أطلق عليها اسم “الانجراف القاري .

معارضة نظرية الانجراف القاري
– على الرغم من تلك الأدلة التي قدمها علماء الجيولوجيا ، لإثبات نظرية الانجراف القاري ، إلا أن هناك بعض الجيولوجيين وجدوا أن هذه النظرية غير منطقية ، و من أشهرهم العالم البريطاني آرثر هولمز ، و الذي عارض تلك النظرية بشدة و قد اعتمد على مبادئ الجيولوجيا الفيزيائية ، حيث قدم اثباتات في الأربعينات من القرن العشرين ، توضح عكس هذه النظرية ، حيث رأى أن هناك بعض الخرائط الجيولوجية ، تلك الفترات التي كانت مجالا للبحث وجد فيها عدد من الجسور اليابسة ، التي ربطت بين القارات و من هنا يرجع السبب في وجود نفس الحفريات .

بالإضافة إلى ذلك، تتأثر الكتل العائمة الموجودة في السوائل، مثل الجبال الجليدية، ببعض العوامل التي تؤدي إلى حركتها وجذبها، ولكنه تواجه صعوبة في تفسير تجمد بعض المناطق في القشرة الأرضية بينما تبقى الأخرى سائلة .

بعد ذلك، قدم أحد العلماء المشهورين باسم جاك أوليفر بعض الأدلة التي تدعم نظرية الانجراف القاري، حيث نشر أول مقالاته حول هذا الموضوع والذي عرف بعلم الزلازل والتكتونيات العالمية الجديدة. استند في هذا المقال إلى عدة بيانات جمعها من مناطق زلزالية، وكذلك معلومات حصل عليها من جنوب المحيط الهادئ، حيث عمل على إثبات اختلافات القشرة القارية والمحيطية من حيث الوزن والتكوين، كما وصل إلى نظريات حول التمدد في قاع البحار وحركة الاندساس وطبيعة اندفاع الصفائح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى