نشأة علم الجرافولوجي ومبادئه
علم دراسة الخطوط وتحليل سمات الشخصيات من خلالها وحالاتهم النفسية يعتبر في الأساس علم غامض، ولذلك يمكن أن يكون زائفا ومخادعا، ومع ذلك فإنه لا يزال له مبادئ وضوابط وتاريخ.
المقصود بالجرافولوجي
علم الجرافولوجي هو العلم المختص بدراسة الخط وتحليل شخصية الكاتب من خلال الاعتماد على بعض الخصائص والصفات الفيزيائية. يعرف هذا العلم بالإنجليزية بـ `Graphology`. ويهدف العلم في المقام الأول إلى الكشف عن الحالة النفسية للكاتب أثناء كتابته أو حتى تقييم صفات شخصيته.
يذكر أن علم الجرافولوجي هو واحد من العلوم الزائفة التي لا تعتمد على حجج وبراهين ودلائل علمية منطقية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثيرين يستخدمونه كدليل على صحة أو خطأ أو حالة الشخص المدون للوثائق التاريخية، ولذلك فإنه يثير جدلا طوال القرن العشرين، حيث يختلف المؤيدون والمعارضون لهذا العلم حول مدى صحة الشهادات الإيجابية التي تصدر عن الأشخاص الذين يتم اختبارهم كدليل على صحة العلم وصلاحية استخدامه، ومع ذلك، فإن معظم الدراسات لم تتمكن من إثبات صحة هذا العلم.
تاريخ الجرافولوجي
يكتظ التاريخ بالعديد من المحاولات المتعلقة بعلم الجرافولوجي ومحاولات إثبات وجوده ونشره على مدى واسع على ارض الواقع، وقد بدأ الأمر عندما قال “كونفوشيوس” مقولته الشهيرة “ما تخطه اليد هو بصمة العقل”، ثم من بعده برز اسم الطبيب الإيطالي “كاميلو بالدو” وحاول نشر هذا العلم، ويعتبر هو أول من وضع كتابا في علم الجرافولوجي سنة 1622 م وكان باللغة اليونانية، ثم ظهر علم الجرافولوجي في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي وساهم الفرنسيون في وضع أصوله وقواعده عام 1871م.
في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، تحديدا في عام 1897م، أسس المفكر الألماني `لودوينجكليجس` مؤسسة خاصة لهذا العلم وأطلق عليها اسم `الجمعية الألمانية للجرافولوجي`. وبعد ذلك، تم نشر أول صحيفة تهتم بعلم الجرافولوجي بواسطة عالم الجرافولوجيا الإنجليزي `روبرت سودر`. وفي عام 1927م، أسس الأمريكي `لويس رايس` الجمعية الأمريكية للجرافولوجي، ولعبت هذه الجمعية دورا رئيسيا في إقرار المؤسسات الأكاديمية بهذا العلم وتدريسه فيها. كما أن الدكتور فؤاد عطية، الذي يحمل الجنسية الأمريكية وله أصول مصرية، كان أول من وضع الأسس لهذا العلم باللغة العربية.
نشأة العلم وتطوره
1- ظهر الاهتمام بعلم دراسة الخط أو علم الجرافولوجي قبل آلاف السنين في الصين، ثم انتقلت إلى أوروبا.
بدأ علم الجرافولوجي في الانتشار في العصر الحديث بواسطة الدكتور الإيطالي كاميليو بالدي عام 1622.
تمكن الألمان من تطوير هذا العلم بفضل العمل الجاد للدكتور لودفيغ كلاجيس في القرن الثامن عشر.
في القرن التاسع عشر، تمكنت فرنسا من خلال علمائها مثل آبي فلاندرين وألفريد بينت وجانيلن من نشر هذا العلم.
Louise Rice، العالم الأمريكي، كان المسؤول الرئيسي عن تأسيس«جمعية الجرافولوجي الأمريكية» في عام 1927.
مبادئ الجرافولوجى
يعد الخط البصري تعبيرًا عن العقل والجهاز العصبي الحركي للفرد، ويظهر على الورق كبصمة عقلية.
يعتبر علم الجرافولوجي أن من يكتب بخط يزيد عن 10 ملليمترات هو شخص موضوعي وجاد ومتحمس وفخور بعمله.
في حالة زيادة حجم الخط فوق المعدلات الطبيعية، يشير ذلك إلى أن شخصية الكاتب مليئة بالغيرة والعدوانية ويحاولإثبات نفسه بأي طريقة ممكنة.
في الحالات التي يصل فيها طول السطر إلى معدل 7 ملم، تتسم شخصية الكاتب بالانبساطية، وتكون قادرة على التكيف بسهولة، وتشعر بالتعاطف.
يشير علم الجرافولوجي إلى أن الشخص الذي يكتب بخط يصل إلى معدل 6 ملليمتر يتمتع بالموضوعية ولا يتطرف في آرائه، كما أنه يتمتع بذكاء حاد وقدرة على السيطرة على نفسه.
عندما يصل حجم الخط إلى 3 ملليمتر، يدل ذلك على أن شخصية الكاتب معقدة للغاية وأنانية ولديه أفكار خاطئة.