تقرير عن قمة أقدر العالمية 2017 في أبوظبي
انطلقت قمة “أقدر العالمية” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والتي عُقِدَت في الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر 2017، وتهدف إلى تجسيد دور المؤسسات التعليمية وأهميتها في ترسيخ القيم الأخلاقية لدى الأجيال القادمة، وحمايتها من الأفكار الخاطئة.
قمة أقدر العالمية
هي قمة ثقافية فعالة تعمل على الجمع بين كلا من، المعلمين و التلاميذ و أولياء الأمور و كل مطوري المفاهيم المبتكرة و التكنولوجيا، و هذا من أجل النهوض بنظام التعليم الحالي و العمل على تثبيت و المحافظة على كل القيم و المبادئ الأخلاقية، و هي التي تم تأسيسها بناء على المبادئ الخاصة ببرنامج خليفة لتمكين الطلاب.
هذا البرنامج التوعوي يهدف إلى توحيد الجهود الوطنية للعمل والمساعدة في تنمية جيل واعٍ قادر على التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية، ويتضمن فاعليات مثل المؤتمر السنوي وجناح إبتكار المستقبل.
تتركز أهمية هذه القمة حول بناء استراتيجيات وأساسيات وقائية، تعمل على التوعية والحرص من التحديات والمخاطر التي تستهدف الطلاب، وتشمل ذلك برنامج التعلم المستمر وورش عمل المختصين والخبراء ومعرض المؤسسات والشركات، بالإضافة إلى ورش عمل خاصة بأولياء الأمور.
تعمل القمة على بناء منصة للحوار بشكل فعال ومثير بين الخبراء والمتخصصين في الشأن الطلابي للاستفادة من الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية، وإعادة نشرها وتسويقها بشكل يخدم الجهات المختصة.
أهداف القمة
تعد قمة أقدر العالمية المنصة المثالية التي تجمع بين المعلمين والطلاب والقادة، وتسعى إلى تأهيل جيل جديد من الشباب والناشئة، وتعزيز الحس الثقافي والمعرفي للطلاب وأولياء الأمور، وتهدف القمة إلى زرع القيم والأخلاق الفاضلة في نفوس الشباب.
شركة أندكس، وهي شركة متخصصة في تنظيم المؤتمرات والمعارض، قامت بتنظيم قمة أقدار العالمية التي توفر منصة مثالية لمؤتمر عالي الجودة، وقد تناولت القمة موضوع تنمية العقول لتعزيز ازدهار الأوطان، وتعد هذه القمة تتويجا للجهود الوطنية التي تهدف إلى توحيد الشباب والعمل على بناء جيل واع من الطلاب وتمكينهم لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
التطرف الأخلاقي و الإنحراف السلوكي
في ختام قمة “أقدر”، دعا البيان العالمي للتربية الأخلاقية إلى إنشاء معاهد ومؤسسات وطنية متخصصة في علاج التطرف الأخلاقي والانحراف السلوكي، ويتم ذلك وفقًا لمنهج علمي وتربوي يستند إلى علم استشراف المستقبل للتعرف على العوامل الأخلاقية.
تساعد هذه الجهود على محاربة التطرف الفكري وحماية الشباب من خلال العمل المشترك وتشكيل شراكات بين الحكومات العالمية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع بصفة عامة، وذلك لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم.
وتم التأكيد على أهمية تجمع الخبراء والمختصين في التربية الأخلاقية لتقديم التوصيات والنصائح والآراء حول البرامج التي تساعد على دعم تعزيز التربية الأخلاقية، بما يعد منطلقًا يعمل على مكافحة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والدينية.
شعار قمة أقدر
قام المشاركون في قمة العالمية الأقدر التي استمرت لثلاثة أيام بإصدار البيان العالمي للتربية الأخلاقية، وهو تحت شعار دور التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية، الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات العالمية والتطرف الفكري والانحراف الأخلاقي كنموذج.
تم تنفيذ القمة بمشاركة واسعة من المشاركين الإقليميين والعرب والدوليين، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء الدوليين مثل المكتب المعني بالجريمة والمخدرات التابع للأمم المتحدة، وعدد من الجامعات والمراكز البحثية الدولية وكافة المؤسسات ذات الصلة.
في القمة ، طالب المشاركون بضرورة إطلاق مبادرات الحوار الحضاري والعمل على استغلال المشتركات الإنسانية لتعزيز السلم العالمي والتعاون في مكافحة جميع التحديات التي تؤثر في القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة وتعزيز القيم الإنسانية السامية.