منوعات

قصة الملك ميداس والأمنية الغالية

قصة الملك والأمنية الغالية” هي قصة مترجمة من الأدب العالمي، وتتحدث عن الملك ميداس الذي يحب الذهب ويرغب في تحويل كل شيء إلى ذهب، فهل يمكن تحقيق هذه الرغبة؟ وإن تحققت، هل ستجلب له السعادة الحقيقية؟ كل هذا موجود في قصة الملك ميداس وأمنيته الغالية.

الملك ميداس ملك فريجيا:
يحكى أنه في أيام قديمة كان هناك ملك يدعى ميداس يحكم مملكة فريجيا في آسيا الصغرى وكان هذا الملك يمتلك ثروة هائلة تتمناها الملوك، ولديه ابنة وحيدة جميلة، ويعيش حياة مليئة بالترف وحب المال والذهب، وكان يجلس كل يوم أمام ثروته من الذهب ويستمتع بها حتى درجة أنه كان يغطي جسمه بها، وكان هوسه الوحيد في الحياة جمع الذهب.

أمنية الملك ميداس:
كان الملك ميداس يعشق المال والذهب، وكان يتمنى لو كان كل شيء مصنوعا من الذهب. في يوم من الأيام، أثناء تجوله في حديقة قصره، لاحظ الملك وجود جني صغير يلعب بين الأشجار. دعا الملك الجني وقال له: يا جني، لدي أمنية غالية أتمنى أن تحققها لي. فأجاب الجني: وما هي تلك الأمنية؟ فراح الملك يتلألأ من الفرحة بموافقة الجني، وقال له: أرغب في أن يتحول كل شيء ألمسه إلى ذهب. فقال الجني: تمنيك مستجاب.

لعنة الذهب:
في اليوم التالي، استيقظ ميداس وهو سعيد لأن أمنيته ستتحقق في بداية اليوم. عندما قام الملك بتغيير ملاس النوم، تحولت ملاسه إلى ذهب، ففرح الملك وحاول اختبار ذلك عن طريق لمس الكرسي والطاولة وتحولت كل منهما إلى ذهب. بدأ الملك في الرقص والغناء لأن أمنيته تحققت أمام عينيه. ولكن عندما حاول الملك تناول إفطاره ولمس الخبز، تحول إلى ذهب، وكذلك الفاكهة. هنا شعر الملك بالحزن لأنه لم يعد قادرا على تناول الطعام بيديه بسبب تحولها إلى ذهب. بدأ الملك يشعر بالحزن ويدرك أن أمنيته لم تكن ذات صحة جيدة. وفجأة، فتح الباب ودخلت ابنته الجميلة، وكما هو معتاد، احتضنها، لكن ميداس نسى أن ينتبه للمسة ذهبية له، فتحولت ابنته إلى تمثال من الذهب.

ندم ومغفرة:
وبمجرد أن تحولت ابنته الوحيدة إلى تمثال من الذهب شعر ميداس بالحزن الشديد وجلس يبكي ويطلب المغفرة من الله على أمنيته الشريرة وبينما هو يبكي أمام التمثال حتى ظهر له الجني مرة أخرى وقال له ما يبكيك يا ميداس أليست هذه أمنيتك؟ فقال له الملك: لم تجلب لي هذه الأمنية سوى التعاسة والحرمان من كل شيء حتى ابنتي الوحيدة أرجوك أعدني إلى سابق عهدي بدون لمسة ذهبية وسوف أتبرع للفقراء بالكثير من الذهب إذا سلمت ابنتي، قال له الجني ولكنها ستكون آخر أمنية، فوافق ميداس، فقام الجني بتحويل ابنته مرة أخرى وعاد كل شيء إلى طبيعته.

عندما شعر ميداس بالفرح، عانق ابنته وطلب منها السماح، وأمر قرائه بتوزيع الكثير من الأموال على الفقراء لتحقيق وعده، وشكر الله على جميع عطاياه بالصلاة، وأصبح الجميع في المملكة يصلون للملك الكريم السخي.

الدروس المستفادة من القصة:
– ليست كل الأمنيات تحمل السعادة دائمًا.
السعادة الحقيقية تكمن في الحب وليس في الذهب.
ينبغي علينا أن نؤمن بأن الله يصنع لنا الخير دائمًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى