ادبروايات

مقتطفات من رواية الموت السعيد للكاتب البير كامو

رواية الموت السعيد هي أهم روايات الكاتب الفرنسي ألبير كامو، وتعبر تلك الرواية عن حالة ألبير في هذا الوقت وتتحدث بشكل مباشر عن البحث عن السعادة وكيفية الحصول عليها .

نبذة عن الكاتب ألبير كامو :
ولد ألبير كامو عام 1913م في الجزائر و هو من أصول فرنسية ، عانى من ظروف اجتماعية صعبة ، فقد توفى والده و هو صغير و عاش مع والدته و تلقى تعليمه في الجزائر حتى تخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة ، و بعد انتهاء دراسته انخرط في السياسة و تبنى القضية الفرنسية و دعا إلى تحرير فرنسا ، و هو أحد أعضاء الأكاديمية الأمريكية للفنون و العلوم ، و برغم إصابته بمرض السل فهذا لم يمنعه من العمل و تأليف الكتب و الروايات ، و من أشهر أعماله رواية السقطة ، و أسطورة سيزيف ، و الغريب .

نبذة عن رواية الموت السعيد :
يستند الكاتب في هذه الرواية إلى أحداث حقيقية حدثت في حياته الشخصية، حيث تعرض للفقر والمرض، لكنه كان يبحث عن السعادة واكتشف أنها تحتاج إلى الوقت والمال. كتب ألبرت كامو هذه الرواية في عام 1938، ولكنها لم تنشر إلا في عام 1972. تعتبر هذه الرواية مقدمة لرواية “الغريب” التي نشرت في عام 1942، حيث يحمل كلاهما نفس اسم البطل وتشابه قصتيهما .

ملخص رواية الموت السعيد :
تتكون الرواية من جزئين رئيسيين، الجزء الأول يحمل عنوان “الموت الطبيعي”، وفيه يصف الكاتب رتابة وملل حياة بطل الرواية باتريس مرسولت في عمله المكتبي، وكذلك علاقته الفارغة مع صديقته. ولذلك، يقرر مرسولت كسر حاجز الملل الذي يعيش فيه من خلال قتل أحد الأثرياء والاستيلاء على أمواله، حيث كان يعرف الكثير من الرجال الأغنياء الفاسدين ومن بينهم رولاند زاغريوس، الذي يقرر مرسولت قتله للحصول على سعادته الخاصة وأيضا لأخذ الأموال .

في الجزء الثاني من الرواية المعنون بـ”الموت الواعي”، يواصل مرسولت جهوده في البحث عن السعادة، فيسافر إلى أوروبا وينتقل من مدينة إلى أخرى بحثا عن ما يسعده، لكنه لم يتمكن من العثور على السعادة الحقيقية أو تحقيق السلام النفسي، وبالتالي يقرر العودة إلى الجزائر، وهي وطن الكاتب، ويعيش في منزل كبير فوق البحر مع ثلاثة شابات من أصدقائه، وعلى الرغم مما وصل إليه، إلا أنه ميلا إلى العزلة مجددا .

يستمر البطل في الرواية في حالة عزلته وينتقل إلى منزل يطل على البحر، حيث يسعى فقط للوصول إلى السعادة. يتخلى عن العالم بأكمله ويعيش وحيدا في هذا المنزل مع بقايا حياته، ينتظر الموت في أي لحظة. يظل غير مبال بأي شخص آخر بخلاف مرضه الذي ينتشر في جسده يوما بعد يوم. بعد ذلك، يشعر البطل بأنه قد تحقق ما كان يسعى إليه لسنوات عديدة، وأن السلام الذي يشعر به الآن هو نتيجة هذه العزلة. لا يبقى سوى الحجارة والمرض والموت، ويصف الموت بأنه موتا سعيدا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى