ما هو الخوف من النجاح ؟.. وكيفية التغلب عليه
ما هو الخوف من النجاح
الرهاب من النجاح هو خوف اجتماعي، وهو يشبه إلى حد كبير الخوف من الفشل، وكلاهما يمنع الشخص المصاب من تحقيق أحلامه وأهدافه، ويبدو أن الخوف من النجاح أمر طبيعي بالنسبة له، وذلك لأنه لا يرغب في أي تغيير، وفي كثير من الأحيان، قد يخاف الفرد من النجاح بسبب القلق من التعامل مع الشهرة أو الثروة التي قد تتبعها، فيما يلي نتعرف على بعض المعلومات حول الشكل الحقيقي للرهاب من النجاح
- غالباً ما لا يعني الخوف من النجاح خوفاً حقيقياً من النجاح، بل يتعلق بالمخاوف من نتائج وآثار كسب الكثير من المال.
- غالبًا ما يتعلم الناس في سن مبكرة الخوف من النجاح، مثلما يتعلم الفأر عدم لمس الزر الأحمر بعد أن يتعرض لصدمات كهربائية عدة مرات، ويمكن للناس أن يتعلموا تجنب النجاح إذا تبعه في مرحلة ما شيء مؤلم.
- غالبًا ما يتسبب الخوف من النجاح في التصرفات التي تعزز هذا الخوف، بغض النظر عن الأسباب الأولية للخوف من النجاح، وينتهي الأمر بمعظم الناس باتخاذ إجراءات تعزز وتقوي هذا الخوف .
- يشعر معظم الأشخاص الذين يخشون النجاح بالحرج بسبب خوفهم، إذ يُعدّ الخوف من النجاح أمرًا محرجًا، وذلك بسبب تجارب بعض رواد الأعمال الشباب الساذجة حيث كانت تتعامل بشكل سلبي مع الخوف من النجاح، ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من الخوف من النجاح أن يتخلصوا منه ويتمتعوا بالنجاح.
كيفية التغلب على الخوف من النجاح
الخوف أمر طبيعي، ولكسب السيطرة على الخوف من النجاح، يجب على الفرد أن يقبله أولا، وينظر إلى الخوف على أنه شيء إيجابي، ويمكن استغلاله في تدوين الأفكار وتحويل السلبية إلى إيجابية كوسيلة رائعة للمساعدة الذاتية عند التعامل مع هذا الخوف، والتصورات الإيجابية والتأمل والتنفس العميق عند مواجهة أزمة القلق المرتبطة بأفكار النجاح هي أيضا طرق أخرى للمساعدة الذاتية، والعلاج بالتنويم المغناطيسي هو طريقة فعالة للتعامل مع هذا الخوف، حيث يمكن أن يساعد في استكشاف عقل الشخص المصاب بالرهاب واستخلاص الأوهام المرتبطة بين النجاح والفشل، ويمكن أيضا استخدام العلاجات السلوكية والأدوية للتعامل مع القلق والاكتئاب الناتجين عن الخوف من النجاح، وللتغلب على مخاوفك من النجاح، يمكن أن يكون الخطوات التالية مفيدة
- تحقق من صحة مخاوفك من النجاح من خلال فهم أصلها
يشعر معظم الأشخاص الذين يعانون من الخوف من النجاح بالكثير من الخجل والإحراج حيال ذلك، وهذا يجعل من الصعب عليهم التحدث عنه أو طلب المساعدة أو حتى البدء في النظر إليه بوضوح بأنفسهم، لكن كونك واضحا بشأن معاناتك هو الخطوة الأولى للتعامل معها، وغالبا ما تكون أفضل طريقة لاستدعاء الشجاعة للقيام بذلك هي التحقق من الألم والاعتراف به أولا، جزئيا عن طريق محاولة فهم أسباب الخوف، إذا تمكنت من تحديد سبب تطور خوفك من النجاح في المقام الأول، والاعتراف بأنه ربما كانت هناك أسباب لحدوث ذلك، يمكننا تقليل الإحساس المحيط به والبدء في العمل للتغيير.
- يجب تتبع استراتيجيات التجنب التي تستخدمها لمواجهة خوفك من النجاح
تحافظ على جميع الخوف غير المنطقي وتعززه من خلال استراتيجيات الابتعاد والعادات العقلية والسلوكية التي نشارك فيها، وعندما نشير إلى أدمغتنا أننا نخاف. والخطوة العملية الأولى للتغلب على خوفك من النجاح هي تحديد جميع الطرق التي تقوم بها عن غير قصد بتعليم عقلك أن يبقى خائفا. للقيام بذلك، يجب أن تبدأ في الانتباه إلى جميع الطرق، الكبيرة والصغيرة، العقلية والجسدية، التي تلجأ إليها للهروب من خوفك من النجاح.
- واجه مخاوفك من النجاح بطريقة ذكية
عندما تبدأ في تحديد العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تجنب المواقف المتعلقة بالنجاح وبالتالي تقوية خوفك، يجب أن تبدأ في التعامل مع هذه المواقف. ومع ذلك، قد لا تكون مواجهة مخاوفك الأفضلية لتحقيق ذلك. لكي تنجح في تغيير طريقة تفكيرك في النجاح على المدى الطويل، يجب أن تثبت ذلك من خلال سلوكياتك بأنك لست خائفا من النجاح. هذا يعني أن عليك أن تلعب لعبة طويلة، بدءا من الصغير وتحقيق انتصارات صغيرة وزيادة الثقة بالنفس.
- احصل على مساعدة مهنية من معالج سلوكي معرفي
في حين أنه من الجيد محاولة فهم مخاوفك من النجاح واتخاذ خطوات للتعامل معها بمفردك، ولكن إذا تسبب ذلك في مشكلة كبيرة في حياتك (العمل، والعلاقات، والرضا)، لابد من استشارة معالج سلوكي معرفي جيد ومتخصص في القلق أن يساعدك على الفهم والعمل من خلال الخوف من النجاح في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.
أسباب الخوف من النجاح
تشمل أسباب الخوف من النجاح ما يلي:
- الخوف من عدم القدرة على الحصول على ما يريده الشخص.
- عادةً ما يكون الرهبة أو الخوف العميق من النجاح عالقًا بشكل جذري، وقد يمتلك الشخص موهبة استثنائية ولكن يعاني من سجل ضعيف في التحصيل، ويرفض تحديد الأهداف.
- قد يعاني الأشخاص الخجولين والانطوائيين أو الأشخاص الذين لا يحبون الانتباه من رهاب النجاح.
- قد يشعر المرء بالخوف والتهديد عند استباق الأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة المقربين، وقد يخشى بالفعل بقطع العلاقات مع هؤلاء الأشخاص.
- قد يضع الآباء هذا الخوف في عقول أطفالهم دون أن يعلموا ذلك، وينبع الخوف غالباً من الشعور بالذنب أو الشك الذاتي، والنجاح يأتي مع المسؤوليات التي يمكن أن تؤدي إلى الخوف.
- قد ينتقل الاعتقاد الذي يتمثل في الاستماع المستمر لتعليقات مثل `لن تنجح` إلى مرحلة البلوغ لدى الطفل، حيث يؤثر ذلك على كل ما يقوم به.
أعراض الخوف من النجاح
غالبًا ما يكون الخوف من الفشل والخوف من النجاح مرتبطان ببعضهما البعض ويتمتعان بنفس أعراض القلق، والخوف من النجاح هو شكل من أشكال رهاب اللاوعي، وغالبًا ما يكون الفرد غير مدرك لوجوده، وفيما يلي سنتعرف على علامات الخوف من النجاح
- الأفراد الذين يشعرون بالخوف من النجاح لا يستطيعون مواجهة النجاح، ولذلك قد يقومون بأفعال تدمر ذاتهم، مثل الإدمان على المخدرات والكحول، وقد يفقدون كل ما حققوه.
- يتجنب الكثيرون تحديد الأهداف في المقام الأول، وفي كثير من الأحيان، بعد تحقيق النجاح في العمل التجاري، يغلق المرء أو يفعل شيئًا لا يتوافق مع شخصيته أو يتعارض مع الحس السليم للفرد.
- قد يؤدي الشعور بالحاجة إلى الهروب من الوعي الذاتي بسبب الرهاب إلى تعاطي المخدرات أو الإدمان على الكحول، أو في الحالات القصوى، دفع المرء إلى الانتحار.