الخليج العربي

التعريف بمعرض روائع آثار المملكة ومحطاته

هناك العديد من الآثار والقطع النفيسة التي تمثل تاريخ وتراث المملكة، وتم إقامة معرض روائع آثار المملكة لعرض هذه القطع النادرة والتعريف بها، ونقدم في هذا المقال معلومات أكثر حول هذا المعرض.

معرض روائع آثار المملكة
يستضيف المتحف الوطني في الرياض معرضًا لروائع آثار المملكة عبر العصور، وذلك على هامش فعاليات ملتقى آثار المملكة، وتم افتتاحه من قبل جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في منتصف شهر صفر الماضي، ومن المقررر أن ينتهي في نهاية الشهر الجاري.

يجدر بالذكر أن هناك 11 متحفا عالميا في عدة دول أوروبية وآسيوية قاموا باستضافة هذا المعرض كجزء من فعالياتهم في تسع محطات دولية مختلفة، ومن المقرر أن يقام هذا المعرض في طوكيو باليابان في يناير المقبل.

أعلن وزير الثقافة التركي عن رغبة بلاده في استضافة هذا المعرض في فصل الصيف القادم.

محتويات معرض روائع آثار المملكة
يضم معرض روائع آثار المملكة عبر العصور عددًا من المعروضات النفيسة والأثرية التي تعبر عن تراث المملكة، وتعرض المراحل التاريخية التي مرت بها البلاد عبر الحقبات التاريخية وعبر العصور.

يحتوي المعرض على 466 قطعة أثرية نادرة توثق تاريخ المملكة على مدى 10000 عام، ويقدم المملكة من منظور تراثي وحضاري بعيدًا عن تلك النظرة التي تقتصر على اعتبارها بلدًا نفطيًا فقط.

تختلف هذه القطع بين القطع من العصر الحجري القديم وقطع من العصور ما قبل التاريخ والعصر ما قبل الإسلام، وحضارات الممالك العربية المبكرة والوسطى والمتأخرة، كما يتضمن أيضا قطعا تعود للفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسطى، ومن أهم القطع المعروضة تلك التي توضح مراحل نشأة الدولة السعودية.

بالإضافة إلى عرض العديد من القطع النادرة التي تعود لحضارة المملكة والجانب التراثيالذي لا يعرفه الكثيرون، يمثل هذا المعرض مصدرًا للفخر والاعتزاز لجميع المواطنين، ويجب التعريف به على نطاق واسع.

دعى العديد من الزوار الحاضرين في المعرض إلى ضرورة نقل هذا المعرض إلى المدن الأخرى في المملكة ليتعرف جميع المواطنين على هذا الجانب الثري من تراث وحضارة المملكة.

يعتبر هذا المعرض من بين الفعاليات الهامة التي تساهم في التعريف بتاريخ حضارة المملكة والجزيرةالعربية بشكل عام، ويعد من أهم ثمارها.

تاريخ ومحطات معرض روائع آثار المملكة
دولياً
إنتقل المعرض بين عدد من المحطات دولياً في أوروبا وأسيا وقد إستقبلته عدد من المتاحف الدولية من بينها متحف اللوفر في باريس، وكذلك مؤسسة لاكاشيا في برشلونة، ثم إنتقل المعرض إلى متحف الارميتاج في روسيا، وعقب ذلك توجه إلى متحف البيرغامون في ألمانيا، ومن ثم إنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتم عرضه في متحف ساكلر بواشنطن، ثم إنتقل إلى متحف كارنيجي ببيتسبرغ، ثم متحف الفنون الجميلة بمدينة هيوستن، ثم إنتقل إلى متحف نيلسون أتكينز للفنون بمدينة كانساس، وبعد ذلك إنتقل إلى  متحف الفن الآسيوي  بمدينة سان ‏فرانسيسكو.

محلياً
كان جلالة الملك سلمان حفظه الله قد أطلق المعرض لأول مرة في 2016 ب مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو.

هذه هي المرة الثانية التي ينطلق فيها المعرض محليًا، ومن المتوقع أن ينتقلالمعرض لعدد آخر من المدن والمحافظات داخل المملكة، ليتعرف جميع المواطنين على الإرث الحضاري للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى