ادب

قصة الجد والصبي قصة من الأدب العالمي

قصة الجد والصبي تعتبر من أعمال الأدب العالمي، وتحتوي على حكمة عظيمة، إذ تدل على أنه مهما قمت بفعل أعمال عظيمة، وجدت دائما بعض الأشخاص الحاقدين يحاولون النيل من نجاحك وطموحاتك، ويصورونها بأنها ليست على المستوى المطلوب، لذا عليك تجاهل كلام الناس والاستمرار في طريقك، والعمل بجد وتحقيق النجاح.

كيف أنال حب الجميع ؟
كان هناك طفل صغير يجلس بجانب جده، فطلب منه أن يخبره عن حكايته وخبرته الطويلة في كيفية جعل الناس يحبونه ولا يظنون به سوءا أبدا. فأجاب الجد قائلا: إذا كنت ترغب في ذلك حقا، فتابعني. حضر الجد الحمار وقال للصبي: تعال معي وسترون ما ترغبون في رؤيته. قال الجد: لنركب أنا الحمار وتمشي أنت على قدميك. وافق الصبي على الفور، وبعد مسافة قصيرة من المشي، مر الجد بجانب القرية الأولى على الطريق، وقدم التحية لأهل القرية. ردوا عليه بالتحية، وبمجرد أن تركهم الجد وراءه، سمعهم يتكلمون قائلين: يا لقسوة هذا الشيخ العجوز، كيف يترك الصبي الصغير يمشي على قدميه وهو راكب على الحمار؟ بعد أن ابتعد الجد عنهم، سأل الصبي: يا بني، هل سمعت ما قالوه؟ فأجاب الصبي: نعم. فقال الجد: هذا هو الجزء الأول من الدرس.

قلة الشفقة بالحيوان:
قال الجد للصبي هيا اركب معي على الحمار حتى نستطيع أن نرضي الناس فسمع كلامه الصبي وركب ورائه على الحمار وفي الطريق مرو على القرية التالية وهما على الحمار سويًا وقام الجد بإلقاء التحية على أهل القرية وبعد أن تركوا أهل القرية سمع الجد والصبي الناس من ورائهم يرددون: الحيوان أين الشفقة بالحيوان، كيف يركب الشيخ العجوز والصبي على الحمار معًا؟  وبعد أن تركوا القرية، قال الجد للصبي: يا بني هل سمعت ما قالوا؟ قال الصبي: نعم، قال الجد هذا هو الجزء الثاني من الدرس.

سوء الأدب والأخلاق:
بعد ذلك، قال الجد للصبي: `يا بني، سوف أنزل من على الحمار وتظل أنت تركبه، حتى نستطيع أن نرضي الناس.` وافق الصبي، وخلال الطريق، مروا بقرية أخرى، حيث كان الصبي يركب الحمار والجد يمشي بجانبه. وقدم الجد التحية لأهل القرية، الذين رحبوا به وردوا التحية، ولكن بمجرد مرور الجد أمامهم، سمع الناس يقولون: `كيف لهذا الشيخ أن يترك هذا الصبي بدون تأديب أو تربية؟ فالصبي يترك الشيخ يمشي على قدميه وهو راكب على الحمار. إنه سلوك غير لائق ولا أخلاقي.` وبعد مغادرتهم القرية، قال الجد للصبي: `يا بني، هل سمعت ما قالوا؟` فأجاب الصبي: `نعم.` فقال الجد: `هذا هو الجزء الثالث من الدرس.

الغباء:
قال الجد للصبي: ما رأيك فيما قال الناس؟” سأل الولد. “أقترح أن نترك الحمار وننزل منه نحن الاثنين ونمشي بجانبه، ربما نستطيع إرضاء الناس”، أجاب الجد ووافق على الاقتراح. في الواقع، عندما مروا بقرية أخرى على الطريق، قام الجد بتحية سكان القرية كما يفعل دائما، وردوا عليه بالمثل. لكن فور مرور الجد والولد من أمامهم، سمعوا الناس يقولون: “ما هذا الغباء؟ كيف يمتلكان حمارا ويمشيان على أقدامهما؟ إنه حماقة حقا”. وبعد أن تركوا القرية، سأل الجد الولد: “يا بني، هل سمعت ما قالوه؟”، أجاب الولد: “نعم”. فقال الجد: “إنها الجزء الرابع من الدرس.

النهاية:
قال الجد: ما هو رأيك يا بني بعد هذه التجربة؟.” سأل الجد. فأجاب الصبي: “يا جدي، مهما قمت بعمله، فإن الناس لن يكونوا راضين عني وسيظنون بسوء عني. لذلك، لا يمكنني أن أرضي جميع الناس. كل ما يمكنني فعله هو أن أعمل على أن أكون فردا صالحا ذا خلق عالي، ولا يهمني ما يفكرون به الناس من حولي، فأنا أفكر فقط في القيام بالأمور الصحيحة دائما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى