أبشع جرائم الوحدة اليابانية 731 وأسرارها
الوحدة اليابانية 731
هل سمعت من قبل عن الوحدة اليابانية 731؟ كانت هذه الوحدة سرية في الجيش الإمبراطوري الياباني تأسست في عام 1932 وكانت تعرف باسم (دائرة كيم باتاي السياسية) وكانت مختبرا سريا لتطوير الأسلحة الكيميائية والبيولوجية المحظورة دوليا. كانت هناك أساليب وحشية للتعذيب في هذه الوحدة، ولكن ما هو الدافع لتعذيب الأشخاص بهذه الطريقة
ماهي أبشع جرائم الوحدة اليابانية 731 وأسرارها
كانت الوحدة 731 مكانًا لإجراء العديد من التجارب والأبحاث لتطوير أفضل الأسلحة خلال الحرب العالمية الثانية، وتم تدمير المباني وحرق الوثائق بعد غزو الاتحاد السوفيتي. كانت هذه الوحدة مسرحًا لبعض أبشع الجرائم، حيث تم إجراء الاختبارات على الأسرى والسجناء بدون تخدير، وتم تشريح أجسادهم للوصول إلى نتائج الأبحاث
إذا أصيبو بأمراض مثل الطاعون والكوليرا بهدف معرفة ما فعله هذه الأمراض في أجسادهم، وكانوا يقومون بترقيع الأطرف من أجساد الأثري وهذه الأختبارات تتم وهم أحياء، كانوا أيضاً يقومون باختبار يُسمي قضمة الصقيع وهو تعرض السجين لأقل درجة حرارة ممكنه ودراسة مايحدث في جسده وأيضاً تعرض السجين لأعلى درجة حرارة ممكنة.
كان يتم وضع العديد من السجناء في غرف مغلقة وإطلاق أنواع مختلفة من الغازات السامة، ورمي أثقال مختلفة على أجسادهم لدراسة التأثيرات المختلفة عند سقوط الأثقال، وكان هناك نوع آخر من التعذيب الذي يتمثل في عدم تغذية السجناء لمدة تصل إلى أسبوع، ثم يعطونهم مياه مالحة من البحر لدراسة تأثيرها على أجسادهم، وكانوا يعتدون على النساء ويجبروهن على الحمل، ثم يتعرضون للتعذيب والضرب أثناء الحمل لدراسة تأثير الصدمات على الجنين والأم
التعذيب البيولوجي كان من أسوأ أنواع التعذيب، حيث كان الأثريون يتعرضون للإصابة بالجراثيم والبكتيريا والأمراض المختلفة لمعرفة إمكانية انتقال المرض، وكانوا يحقنون بمواد كيميائية سامة ويخضعون لاختبار فعالية هذه المواد عليهم، وكأنهم دمى أو فئران تجارب، وكان السجناء يحقنون بفصائل دم حيوانية وفئران، وكان الأثريون المصابون بالأمراض الجرثومية يحتجزون في غرف ويطلقون عليهم كميات كبيرة من البعوض كوسيلة لنشر الجراثيم
شيرو إيشي هو الشخص الذي اقترح إنشاء وحدة 731، وطرح هذه الفكرة عدة مرات على الإمبراطورية اليابانية، حيث قدم حجته بأن الولايات المتحدة والصين وكوريا تخطط لاستخدام أسلحة بيولوجية لتدمير اليابان. في عام 2014، نشر متحف أدلة جرائم الحرب في الصين، وأحد السائقين الذي كان يعمل في وحدة 731 اعترف بأنه شارك في جميع الجرائم البيولوجية وقتل جميع الأشخاص الذين حاولوا الهرب
دراسات ماروتا للوحدة اليابانية 731
كان قسم الأبحاث في ماروتا مختصا في أعضاء جسم الإنسان، ولكنه تجاوز حدود الآداب العلمية وقام بإجراء عمليات تشريح على الأثرياء وتحديدا على الأعضاء الداخلية. كما تم إجراء التشريح بالكامل على جسم السجين، ولكن يجب على السجين أن يكون متعافيا تماما من أي أمراض وذلك دون استخدام التخدير. وسبب عدم تخديرهم هو رغبة العلماء في معرفة ردود الأفعال في الجسم دون تخديره، وقد تم إجراء التشريح حتى على الأطفال
اختبارات أسلحة الوحدة اليابانية 731
كان يقوم جميع جنرالات الوحدة باستخدام السجناء والأثري الصينيين في اختبار مدى فاعلية الأسلحة الجديدة فكان يتم وضع الأثري والسجناء في صفوف ويتم إطلاق النار عليهم وهم أحياء ومن أبعاد لمسافات مختلفة وتنوع في الأسلحة و أيضاً استخدموا القنابل اليدوية وبعد اختبار الأسلحة يتم أخذ المصابين للأطباء لدراسة الإصابات الناجمة عن اختبار الأسلحة.
فيلم الوحدة 731
تستكشف العديد من الأفلام وجها من تاريخ الحرب العالمية الثانية الذي كان غير معروف بشكل كبير للعالم الغربي، وهو قصة مركز أبحاث الإنسان المروع في وحدة 731 في الجبهة الشرقية، وتوثق تطور الحرب العالمية الثانية من منظور هذه الجبهة، بما في ذلك قصة مركز الأبحاث البشرية الشنيع بالتفصيل
- Japan’s secret Unit 731 – where biological warfare was conceived
- Room 731 short horror movie.
- Unit 731
جرائم الحرب اليابانية
قامت الإمبراطورية اليابانية بارتكاب أبشع الجرائم في الكثير من دول آسيا والمحيط الهادئ وكان ذلك تحديداً خلال خلال الحرب الثانية بين الصين واليابان أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم وصف هذه الجرائم بـ “محرقة آسيوية” قام الجيش الياباني في أواخر القرن التاسع عشر وبعد أنتهاء الحرب بالعديد من الجرائم، لكن معظمها ارتكب خلال الجزء الأول من عصر شووا وهو الاسم الذي أطلق على عهد الإمبراطور هيروهيتو.
خلال فترة حكم الإمبراطور `هيروهيتو`، قامت البحرية الإمبراطورية اليابانية (IJN) والجيش الإمبراطوري الياباني (IJA) بارتكاب العديد من الجرائم خلال الحرب، مما أدى إلى وفاة ملايين الأشخاص. تم ارتكاب المذابح وتوريد البشر كسلعة تجارية. اعترف بعض الجنود اليابانيين بتورطهم في هذه الجرائم. وخلال فترة الحرب، لم يكن هناك قانون إنساني أو دولي يمنع هذه الجرائم، حتى أن طياري الخدمة الجوية في الجيش الإمبراطوري الياباني لم يعاقب على أفعالهم الإجرامية
قامت الخدمة الجوية أيضًا بشن هجمات كيميائية وبيولوجية على العدو خلال الحرب، وكان استخدام هذه الأسلحة محظورًا بموجب الاتفاقيات الدولية التي وقعتها اليابان، بما في ذلك اتفاقيات لاهاي في عامي 1899 و 1907، التي حظرت استخدام “السم” أو “الأسلحة السامة” في الحرب.
مستعمرات اليابان
في عام 1895، قامت الإمبراطورية الاستعمارية اليابانية بإنشاء مستوطنات في مناطق غرب المحيط الهادئ وشرق آسيا، وذلك بعد انتصاراتها على روسيا والصين. تم توسيع نفوذ اليابان في تلك المناطق
وفي جنوب “سخالين” في كوريا وتايوان أنشأت أيضائً الكثير من المستعمرات وكانت تُسمي محافظة “كارافوتو”، وقد بلغ إجمالي مساحة الأراضي الخاضعة للسيادة اليابانية والأستعمرات 8.510.000 كيلومتر مربع (3300000 ميل مربع) وذلك في عام 1942، ولكن بحلول العام التالي كانت الاستعمارات تمثل أكثر 20 ٪ من السكان في العالم.
في عام 1914، احتلت اليابان الأراضي الألمانية ومنحت نفسها بعض الممتلكات الألمانية في غرب المحيط الهادئ بعد الحرب العالمية الأولى.
قامت اليابان بسيطرة على الكثير من الدول والتي أشارت إليها باسم مجال “الإزدهار الياباني” وفي عام 1930 قررت السيطرة على المناطق النائية في طوكيو ولكن انتهت السيطرة عام 1945 أن هزم الحلفاء اليابان وعادت اليابان إلى استعمار الجزر الرئيسية الأربعة وهم جزر نانبو و وجزر ريوكيو.
ما يجعل الإمبراطورية اليابانية مثيرة للإعجاب هو أن مدنها نجت بصعوبة من الاستعمار القاسي واستمرت في البقاء على قيد الحياة كدولة آسيوية بجانب الصين وكوريا عندما كانت الأمة تتحرر من نظام المعاهدات غير المتكافئ الذي فرضته القوى الغربية قبل ثلاثة عقود تقريبا، وفي نفس الوقت ظهرت اليابان كدولة استعمارية في نهاية التسعينات من القرن التاسع عشر