الام والطفلتربية الابناء

طرق سهلة وعملية لتعليم الأطفال تمارين التأمل

التأمل هو نشاط يحمل العديد من الفوائد، ولذا فإن تعليمه للأطفال يشمل العديد من الفوائد الهامة، بما في ذلك تقدير الطفل لذاته وتنمية قدراته الإبداعية وزيادة قدرته على التركيز. يمنح الطفل أيضا أداة رائعة للتحكم في مشاعره والتخلص من القلق والتوتر والتغلب على الخجل. في هذه السطور، نقدم طرق سهلة ومتنوعة لتقديم التأمل لأفراد الأسرة، وخاصة الأطفال، وتعريفهم به.

خمس طرق سهلة وعملية لتعريف الأطفال بالتأمل وتدريبهم عليه
1-مساعدة الطفل على الإسترخاء: يمكن تشجيع الطفل على الجلوس بالوضع الصحيح، حيث يجعل عموده الفقري مستقيمًا ويحافظ على رأسه مرتفعًا بشكل معتدل ويطيل قدميه على الأرض، ويمسك بيديه بشكل مريح دون شد أو توتر، ويعتبر هذا الوضع مفيدًا للجسم والعقل على حد سواء، حيث يجعل الطفل متيقظًا ومنتبهًا معظم الوقت.

عندما ينتهي التدريب، يمكن للطفل تجربة الحصول على قدر من الاسترخاء الذي اختبره خلال التدريب في حياته اليومية.

2-التركيز على التنفس: تكنيك التنفس هو جزء أساسي في تأمل النفس، ويمكن للأطفال الصغار تعلمه وتدريب أنفسهم عليه. يمكن تشجيع الطفل على القيام بتمرين التنفس ببطء مع العد حتى الرقم 3، وأثناء التنفس، يمكن للأم توجيه طفلها للتركيز على الشعور بالبرودة أثناء الشهيق والدفء أثناء الزفير.

3-تجربة التأمل مع السير: ينبغي على الأم أن تساعد طفلها على التحرك برفق، كما لو كان الطفل يراقب شخصا في الغابة ويتجنب المشي على الأغصان، حتى يتمكن الطفل من التحرك بسهولة ومرونة.

هذا التمرين سيساعد الأطفال الذين يواجهون صعوبة في أداء تمارين التأمل أثناء الجلوس، حيث سيساعدهم على الاسترخاء وتنفيذ تمارين التأمل أثناء الحياة اليومية.

4-تخيل شخص يحبه الطفل: يعد هذا التمرين من التمارين اللطيفة التي تساعد الطفل على استخدام خياله في تمارين التأمل أو اليوجا، يمكن للأم أن تطلب من طفلها أن يركز لمدة 3 دقائق مع نفسه، ومن ثم تطلب منه أن يتخيل وجه أحد الأشخاص الذين يحبهم الطفل بشدة، ويمكن أن يكون ذلك الشخص فنانا أو رياضيا أو حتى أحد أفراد الأسرة.

بعد ذلك، تطلب الأم من الطفل الاحتفاظ بالصورة في خياله والتركيز عليها، حتى وإن بدأت الأفكار تشتت انتباهه، ويجب عليه التركيز فقط على الصورة التي يخيلها.

5-وضع تحدي الملاحظة: تعد ممارسة مراقبة لمدة خمس دقائق من الملاحظات أحد التمارين الهامة للأطفال، ولكن في مراحل متقدمة من العمر، حيث يمكن تحدي الطفل واختبار قدرته على القيام بها. يقضي الطفل خمس دقائق في مراقبة وتحليل أي نشاط أو شيء في محيطه.

على سبيل المثال، يمكن للطفل أن يقول لنفسه: أنا مستيقظ الآن، وهذا الصباح، وأنا أنظر إلى سقف الغرفة الأبيض الناعم. وعلى الرغم من أن الأمر يبدو سهلاً بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أنه في الواقع ليس كذلك.

باستمرار التمرين سيتحسن قدرة الطفل على الملاحظة، وسيظهر ذلك بشكلٍ واضحٍ خاصةً في المذاكرة واسترجاع المعلومات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى