نبذة عن عالم الادارة الامريكي فريدريك تايلور

فريدريك تايلور : فريدريك وينسلو تايلور هو مخترع ومهندس أمريكي معروف باسم والد الإدارة العلمية، ولد في 20 مارس 1856 في فيلادلفيا بالولايات المتحدة وتوفي في 21 مارس 1915 في فيلادلفيا. وضع نظرية الإدارة العلمية ونشر كتابه الأكثر أهمية “إدارة متجر” في عام 1903 ومبادئ الإدارة العلمية في عام 1911، وتأثر نظامه في إدارة الصناعة في جميع أنحاء العالم التي تستخدم الصناعات الحديثة.

نبذة عن حياة فريدريك تايلور:
– كان والد فريدريك تايلور محام، ودخل فريدريك أكاديمية فيليبس إكستر في نيو هامبشاير في عام 1872، بعد أن اجتياز امتحان القبول ل جامعة هارفارد، واضطر إلى التخلي عن مخططه الدراسي نتيجة لتدهور بصره سبب المذاكرة الليلية، وبعدما تعالج واستعاد البصر في عام 1875، تدرب لمعرفة الحرف وخطوات عمل الماكينات في الأعمال الهيدروليكية في فيلادلفيا.

بعد ثلاث سنوات، بدأ فريدريك العمل في شركة ميدفال ستيل كعامل بسيط على أحد الآلات، ثم تطور في عمله حتى وصل إلى مرحلة رئيس الصيانة، ثم رئيس مكتب التصميم، وأخيرًا أصبح كبير المهندسين في الشركة.

في عام 1881، تم تقديم دراسة زمنية لمصنع ميدفال، وقد ساعدت هذه الدراسة في نجاح المشروع، ومن خلالها تم تطوير نظريات تايلور للعلوم الإدارية. اقترح تايلور أن الإنتاجية في المتجر أو المصنع يمكن تعزيزها بشكل كبير من خلال مراقبة دقيقة لحركة العامل والحد من الوقت الضائع أثناء العمل. وعلى الرغم من انتقاد نظام تايلور ومعارضته من قبل بعض العاملين، إلا أنه أظهر قيمة الوقت في تحسين الإنتاج وتطوير تقنيات العمل.

قام تايلور بدراسة خلال الليل لكي لا يتعارض تعليمه مع عمله ، وحصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية من معهد ستيفنز للتكنولوجيا في عام 1883 ، وفي العام التالي أصبح كبير المهندسين في شركة ميدفال وأكمل تصميما وبناءا لمتجر للآلات ، وعلى الرغم من أنه كان يعمل بوظيفة بدوام كامل إلا أن ذلك لم يتعارض مع كونه مخترعا كبيرا ، حيث كان لديه أكثر من 40 براءة اختراع في رصيده العلم.

– ولكن بسبب اهتمامه بما سمي بسرعة الإدارة العلمية أدى إلى أنه استقالة من منصبه في شركة ميدفال، وأصبح المدير العام للتصنيع في عام 1890 حتى عام 1893، مما أدى بدوره إلى ظهور مهنة جديدة وهي المهندس الاستشاري في الإدارة، وقد خدم قائمة طويلة من الشركات البارزة، وتعد أخر هذه الشركات هي شركة بيت لحم للصلب، وقام بتطوير الصلب واجرى عدة تجارب حتى وصل إلى أفضل أنواع الصلب.

تايلور تقاعد في سن 45 عاما، ولكن استمر في تدريس بعض المحاضرات في الجامعات والجمعيات المهنية لتعزيز مبادئ الإدارة العلمية، وقضى فترة من 1904 إلى 1914 في فيلادلفيا مع زوجته وأطفاله الثلاثة. وتم انتخابه رئيسا للجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين في عام 1906، وحصل على شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة بنسلفانيا في نفس العام. وخلال هذه الفترة، ظهرت العديد من منشوراته وكتبه المؤثرة، ومن بين هذه الكتب: “ملاحظات على الحزام” عام 1894، “إدارة المتاجر” عام 1903، و “فن قطع المعادن” عام 1906، وتم نشر كتاب “مبادئ الإدارة العلمية” تجاريا في عام 1911.

في عام 1912، تزايدت شهرة تايلور بعد حصوله على شهادة في جلسات الاستماع أمام لجنة خاصة من مجلس النواب، حيث تم التحقيق في نظامه الخاص وأنظمة إدارة المتاجر التي كان يستخدمها. وعرف نفسه على أنه مصلح، وتواصل شرح المثل العليا ومبادئ نظامه الإداري حتى وفاته.