صحة

أعراض الورم الرغامي و طريقة علاجه

الورم الرغامي هو ورم حميد نادر نسبيًا يظهر عادة عند الأطفال، ويمكن تشخيصه وعلاجه بسهولة .

الورم الرغامي
الورم الرغامي هو أحد الأورام التي تصيب قصبة الرئة ، و هو أحد أنواع الأورام النادرة ، كما أنه يعتبر تحت قائمة الأورام الحميدة ، يصيب هذا النوع من الأورام الأطفال ، أما عند البالغين فمن الأكثر شيوعا الإصابة بالأورام الخبيثة ، إن كان هذا المرض في أول مراحل الإصابة به ، فسوف تكون الإصابة في منطقة القصبة الهوائية ، أما إذا كان في المراحل الثانوية فمصدر الإصابة سوف تكون في الغدة الدرقية الموجودة في الرقبة ، و كذلك سرطان الحلق و الحنجرة ، ثم يمتد بعد ذلك ليصل إلى سرطان الرئة و المريء و البلعوم ، و من الممكن أن ينتشر هذا الورم الرغامي إلى عدد من الأعضاء المجاورة لمناطق الإصابة ، أما عن فكرة إنتقاله إلى العديد من الأعضاء الأخرى فهو أمر غير وارد .

أعراض الورم الرغامي
من بين أعراض مرض الورم الرئوي الشائعة لدى المصابين به هو الإصابة بضيق في التنفس، حيث يمكن أن يحدث هذا الشعور خلال الراحة وأثناء بذل الجهد بنفس القدر .

يشير هذا العرض إلى أن الورم استطاع السيطرة على التجاويف الرغامية والضغط عليها، مما أدى إلى تقليص القطر الأصلي إلى ثلثه تقريبًا .

واحدة من الأعراض الواضحة للإصابة بهذا المرض هي الصفير أثناء التنفس، وغالبًا ما يتم تفسير هذا الصفير على أنه أعراض الربو، ويتم تشخيص الورم الرئوي بعد ذلك .

مريض الورم الرغامي لا يشعر بأي ألم في الصدر إلا في أوقات متباعدة، مما يجعل من الصعب اكتشاف هذا المرض. وبالإضافة إلى ذلك، قد ينفث الدم في بعض الأحيان، وهذا العرض هو واحد من الأعراض الأساسية للإصابة بالسرطان الحرشفي للخلايا .

تشخيص الإصابة بالورم الرغامي
– بمجرد أن يشك الطبيب في الإصابة بالورم الرغامي ، يتم تصوير المريض بالتصوير المقطعي المحوسب ، و هذه الطريقة تعتبر من أنجح الطرق في تصوير الجوف الرغامى و الأورام التي تنشأ في داخلها ، و كذلك هذا التصوير قادر على تحديد حجم الورم ، و ما إذا كان قد انتشر فعليا في خارج القصبات الهوائية أم لا ، و كذلك قدرته على تصوير الغدد اللمفاوية المحيطة بالورم ، و إذا كانت قد أصابته أم لا ، و بذلك يمكن تحديد مرحلة المرض و درجة الإصابة به ، و لكن على الرغم من مميزات هذه الطريقة في التصوير المقطعي إلا أنها غير قادرة على تحديد نوع الورم .

يتطلب ذلك أخذ جرعة من الورم للتأكد من نوعه، بالإضافة إلى إجراء فحص الرنين المغناطيسي الذي يساعد على تحديد حجم الورم وانتشاره ونوعه (حميد أو خبيث) وحالة الأوعية الدموية المحيطة به .

– من بين الاجراءات المتخذة للتشخيص تنظير القصبات الهوائية ، و ذلك بغرض النظر المباشر إلى الورم ، و كذلك من خلال هذه الطريقة من الممكن أخذ خزعة منه ، و لكن مساوئ هذه الطريقة في الفحص تتمثل في إمكانية حدوث نزيف في الورم ، هذا فضلا على أنها لابد من أن تتم أثناء تخدير المريض بالكامل .

علاج الورم الرغامي
يتم علاج هذا النوع من الأورام عن طريق استئصال الورم بالكامل ، و هذا الأمر يتم في حالة أن تكون الأورام من النوع الحميد ، و يتم ذلك أثناء تنظير القصبات الهوائية ، و هناك طريقة أخرى ثبتت فاعليتها و هي عملية الحرق بالليزر ، أما إذا كانت الأورام من النوع الخبيث ، هنا لابد من اللجوء إلى عملية جراحية ، و في حالة انتشار الورم في العديد من الأماكن الأخرى ، يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي أو الكيميائي للحد من انتشار الورم أولا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى