السياحةالعالم

بركان سترومبولي اهم المزارات السياحية في ايطاليا

أحد أهم المواقع السياحية في إيطاليا هو بركان سترومبولي، الذي يعتبر جزيرة صغيرة شمال صقلية (سيسيليا) ومن فوهته ينبعث الحمم البركانية الساخنة لمدة تقدر بألفي عام تقريبا.

معلومات عامة عن جزيرة سترومبولي
تُعد جزيرة سترومبولي من بين الجزر الأيولية الشهيرة في جميع أنحاء العالم، حيث تشتهر بانفجارات بركانها الليلية الساطعة المذهلة، والتي لا تزال تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، وتحمل البركان في الجزيرة لقب `منارة البحر الأبيض المتوسط`.

تعتبر جزيرة سترومبولي ليست مجرد مزار سياحي بسبب البركان المعروف باسم بركان سترومبولي، بل إن الجزيرة تتميز أيضا بالعديد من الشواطئ الجميلة والمباني المعمارية الرائعة والمناظر الطبيعية الساحرة، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 2 كيلومتر مربع، وترتفع حوالي 900 مترا فوق مستوى سطح البحر.

نشاط بركان سترومبولي في ايطاليا
طبقا للمصادر التاريخية فإن بركان سترومبولي كان دائما نشطا، و ذلك يجعله بركان فريد من نوعه بين البراكين في جميع انحاء العالم، و معظم نشاط هذا البركان يتلخص في تصاعد الحمم البركانية الصغيرة لفترة قصيرة من الوقت، و لمسافة 100 – 20 متر تقريبا فوق سطح فوهة البركان، و لكن ذلك لا يمنع انه في بعض الاحيان تحدث انفجارات اكبر في الحجم و تستمر لوقت اطول.

انفجارات عنيفة لبركان سترومبولي
اعنف هذه الانفجارات على الاطلاق هي تلك التي حدثت في القرن الماضي، و ذلك في اعوام 1919م و 1930م و أيضا حدث انفجار كبير اخر في الخامس من أبريل عام 2003م، و كانت هذه الانفجارات البركانية عنيفة بالشكل الكافي لتسبب في حدوث خسائر بشرية، و تدمير ممتلكات في نطاق من الارض المأهولة حول البركان.

في انفجار عام 1919م، قُتل حوالي أربعة أشخاص وتم تدمير حوالي اثني عشر منزلاً، وفي عام 1930م، تُوفي أربعة أشخاص أيضًا، وفي انفجار آخر حدث عام 1986م، قُتل أحد العلماء البيولوجيين بالقرب من فوهة البركان.

وبعيداً عن الانفجارات البركانية، فإن الحمم أيضاً تخرج من فوهة البركان بشكل متقطع، وتتراوح فتراتها بين عدة أعوام إلى عدة عقود، ومن بينها حدث في 28 ديسمبر 2002 وانتهى في يوليو 2003.

بركان سترومبولي كمزار سياحي
الشيء المثير للإعجاب في بركان سترومبولي هو أن الزوار والسياح القادمين من جميع أنحاء العالم يمكنهم رؤية الحمم البركانية النشطة أمامهم. يمكنك الوقوف على بعد 150 أو 250 مترا فقط من فوهة البركان النشطة، والمهم أن الأمر آمن تماما، على الرغم من وجود خطر وقوع انفجار مفاجئ في أي لحظة، والذي يحدث بشكل نادر عدة مرات في السنة. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بسبب هذه الانفجارات أقل بكثير من نسبة التعرض للمخاطر اليومية المتعددة. وعدد الحوادث الكلي في فوهة البركان قليل جدا بالمقارنة مع عدد الزوار الذين شاهدوا الحمم عن قرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى