جون بومبى ماغوفولي الرئيس البلدوزر
أجرى جون بومبي ماغوفولي، الذي يشغل منصب رئيس دولة تنزانيا منذ عام 2015، عدة إصلاحات في الدولة، وكان أهمها مكافحة الفساد الحكومي والإداري في حملة تهدف إلى القضاء على هذا الفساد وإزالته، وتعيين أشخاص يستطيعون تقديم الخدمات الحقيقية للوطن بدلا منهم. وقد أطلق أبناء شعبه عليه لقب “الرئيس البلدوز.
من هو جون ماغوفولي ؟
جون بومبي ماغوفولي هو رجل سياسي ولد في التاسع والعشرين من أكتوبر 1959. تمكن من إكمال دراسته وحصوله على درجة الدكتوراة. بعد التخرج، عمل كمدرس في إحدى المدارس الثانوية، ثم انتقل للعمل في شركة صناعية. بدأ جون حياته السياسية في سن مبكرة، حيث أصبح عضوا في البرلمان في السادسة والثلاثين من عمره، تحديدا في عام 1995. شغل بعدها عدة مناصب حكومية رفيعة، بما في ذلك وزارة العمل ووزارة الأراضي والمستوطنات البشرية ووزارة الأسماك والثروة الحيوانية، منذ عام 2000 حتى عام 2015. في عام 2015، أصبح رئيسا لتنزاني.
الرئيس البلدوزر:
منذ توليه الحكم في تنزانيا، كان جون مصممًا على تنظيف البلاد من الفساد في جميع المناصب الحكومية وإزالة أي تكلفة تتحملها الدولة لترفيه الحاكم، ولقد منحه هذا السلوك لقب “الرئيس البلدوزر” من قِبَل أبناء شعبه
فبمجرد اعتلاءه كرس الرئاسة كانت أولى قراراته هي إقالة مجموعة من المسؤولين بالحكومة وهم رئيس هيئة المواني ورئيس مصلحة الضرائب، ورئيس جهاز مكافحة الفساد ومعضو بارز في هيئة السكك الحديدية مما عمل على إثارة الرأي العام بشكل إيجابي مع الرئيس الذي عهدت فيه الجدية منذ أول يوم له في المنصب وصدرت الصحف والمانشيتات الرئيسية القومية تشكر الرئيس “البلدوزر” الذي قاد أكبر حملة لمواجهة الفساد في بلاده.
مصلحة الشعب أولًا:
رفع جوني شعار مصلحة الشعب أولًا عندما قاد هذه الحملة، وصدرت من خلالها عدة قرارات، جميعها تصب في مصلحة الشعب، وكان أهمها:
يتضمن الخطة تقليص عدد الوزراء في الدولة من 30 وزيرًا إلى 19 وزيرًا، وتوجيه أمر مباشر لجميع الوزراء للكشف عن مدخراتهم وأرصدتهم الحالية، وتوقيع إقرار بالنزاهة، مع التحذير من أنه سيتم محاسبة من يخالف هذه الأوامر بشكل قانوني أو يتعرض للاعتقال الفوري.
في لفتة إنسانية، قرر القيادي إلغاء الاحتفالات الرسمية لعيد الاستقلال في ذلك العام، بسبب انتشار وباء الكوليرا في البلاد، وتوجيه جميع الأموال المخصصة لهذه الاحتفالات لمحاربة هذا الوباء.
تم إصدار قرار بمنع إقامة الندوات والاجتماعات الحكومية خارج المباني الحكومية في الفنادق، ومنع جميع المسؤولين من السفر إلى الخارج لحضور الاجتماعات والمؤتمرات، ويجب أن يكون هناك أمر مباشر من الجهة المختصة للسفر، حيث يتم تكليف الوزراء بالعمل داخل البلاد، ويعمل السفراء وموظفو وزارة الخارجية والدبلوماسيون في الخارج. على سبيل المثال، في اجتماع الكومنولث كان من المقرر إرسال خمسين شخصية بارزة لتمثيل البلاد، ولكن تم إرسال أربعة فقط بدلا من ذلك.
– تم إجراء حملة مفاجئة على ميناء دار السلام، حيث تم اعتقال رئيس الديوان في تنزانيا وخمسة من كبار المساعدين له بعد أن كلف رئيس الوزراء بتفتيش الميناء. وقد بدأت التحقيقات معهم في قضية اختلاس كبيرة وتجاوزات ضريبية تصل قيمتها إلى 40 مليون دولار.
المشفى الرئيسي بالبلدة:
قام بزيارة مفاجئة للمستشفى الرئيسي بالدولة فوجد جميع الأجهزة الطبية معطلة ووجد المرضى يفترشون الأرض فلا توجد أي رعاية صحية لهم بالمكان فقام بعزل جميع المسؤولين عن إدارة المستشفى مع توكيل إدارة جديدة للعمل بها وأعطى هذه الإدارة الجديدة مهلة أسبوعين فقط لإصلاح ما أفسده الأخرون ويبدوا أنه اختار رجاله بعناية ففي ثلاثة أيام فقط أرسلوا إليه ليرى ما أحدثوا من معجزات بعد أن وجهوا جميع الأموال والتبرعات التي تأتي للمشفى لصالح المشفى والمرضى، حتى أن الرئيس نفسه قرر التبرع بالقدر الأكبر من ميزانية الاحتفال بافتتاح البرلمان الجديد والتي كان مقررًا لها ميزانية 100 ألف دولار وخصص للاحتفال منها سبعة ألاف دولار فقط وذلك حتى تستطيع المستشفى تقديم الرعاية الصحية الجيدة للمرضى وتجهيز المشفى بالمعدات اللازمة له.