حقائق تثبت أن الماء على الأرض أقدم من الشمس
وفقا لدراسة جديدة، من المرجح أن يكون هناك الكثير من المياه على الأرض وفي أماكن أخرى في النظام الشمسي قبل ولادة الشمس، وتشير النتائج إلى أن المياه عادة ما تتكون في الكواكب الجديدة التي تشكلت في جميع أنحاء مجرة درب التبانة وما بعدها .
الاّثار المُترتبة على هذه الدراسة
تشير النتائج التي توصل إليها المؤلف الرئيسي إلس كليفز في هذه الدراسة إلى أن المياه بين النجوم الجليدية قد تجنبت بشكل ملحوظ العملية العنيفة التي تنتج نتيجة ولادة نجومية ودمجها في هيئة كواكب .
و يقول العالم كليفس : إذا كان تشكيل الشمس نموذجيا، فمن المرجح أن تبقى النجوم الواقعة بين النجوم، بما في ذلك الماء، على قيد الحياة، وهو عنصر شائع في تكوين جميع النظم خارج المجموعة الشمسية. هذه الدراسة تثير الإثارة بشدة نظرا لتأكيد وجود المياه في الكواكب الأخرى، مما يشير إلى إمكانية وجود الحياة عليها .
اكتشف علماء الفلك حوالي 2000 كوكبًا خارجيًا حتى الآن، ومن المرجح وجود العديد من المليارات من الكواكب الأخرى غير المكتشفة في أعماق الفضاء، ويعتقد أن كل نجم في مجرتنا يضم على الأقل كوكبًا واحدًا .
المياه أصبحت توجد في كل مكان
لدينا نظام شمسي يحتوي على الكثير من الماء، فهناك العديد من المحيطات ليس فقط على سطح الأرض، ولكن أيضا تحت القشور الجليدية لكواكب مثل المشتري والقمر يوروبا وزحل والقمر الصناعي إنسيلادوس. وتم العثور أيضا على جليد ماء على سطح القمر وعلى المذنبات وفي أعمدة المريخ، وحتى في الحفر المظللة داخل الزئبق، وفي الكوكب الأقرب إلى الشمس .
المياه الثقيلة و الطبيعية
ليست كل المياه تتكون من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون ، فإن بعض جزيئات الماء تحتوي على الديوتريوم، وهو نظير ثقيل للهيدروجين يحتوي على بروتون واحد و نيوترون واحد في نواته، فالنظائر النظيرية هي نسخ مختلفة لعنصر يحتوي ذراته على نفس عدد البروتونات، وعدد مختلفمن النيوترونات، والنظائر الهيدروجينية الأكثر شيوعا، والمعروفة باسم بروتيوم، على سبيل المثال، تحتوي على بروتون واحد ولكن لا يوجد نيوترونات.
تتفاعل الديوتريوم والبروتيوم بشكل مختلف عن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون خلال التفاعلات الكيميائية بسبب اختلاف كتلهم الذرية، وبالتالي فإن بعض البيئات التي تحتوي عليهم أكثر ملاءمة لتشكيل المياه “الثقيلة”، ومن بين هذه البيئات الأماكن الفائقة البرودة مثل الفضاء بين النجوم. وقد قام الباحثون ببناء نماذج تحاكي التفاعلات داخل قرص الكواكب البدائية في محاولة لتحديد ما إذا كانت العمليات التي حدثت خلال الأيام الأولى لنظامنا الشمسي تمكنت من توليد تركيزات المياه الثقيلة التي لوحظت في محيطات الأرض والمواد المذنبة ونيازك العينات .