السلطنة والبحث عن مصادر بديلة للطاقة التقليدية

بالإضافة إلى الفوائد البيئية الكبيرة التي سيقدمها هذا المشروع من خلال تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي 6,602 طن سنويا، وهو ما يعادل انبعاثات ألف وأربعمائة سيارة على الطريق، سيولد المشروع أيضا طاقة كهربائية بقوة 6 ميجاواط في الساعة في الذروة و9,480,000 كيلو واط في الساعة السنوية .

توليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية بالسلطنة :- يتم تنفيذ مشروع الطاقة المتجددة هذا بواسطة شركة إسبانية تدعى “إلكترون أس أيه” بالتعاون مع الشركة العمانية “ركن اليقين الدولية”. يشمل المشروع تركيب 19,500 لوح شمسي على مظلات في 2,545 موقف للسيارات. يعد هذا المشروع واحدا من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية التي تم إنشاؤها في موقع واحد داخل السلطنة، حيث تبلغ مساحته 7,830 متر مربع .

أكد السيد راؤول ريستوش، المدير العام لشركة تنمية نفط عمان، في تصريحه الخاص بالمشروع، أن هذا المشروع هو آخر خطوة اتخذتها الشركة للولوج إلى مصادر الطاقة المتجددة، وأن هناك العديد من الإمكانيات التي يجب استغلالها في مجال الطاقة الشمسية بالسلطنة. وأضاف أن هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة لتطوير قدرات العمانيين في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في المستقبل، وفقا للخطة العمانية الشاملة .

تستخدم شركة تنمية نفط عمان الطاقة الشمسية بالفعل في إنارة الشوارع وتسخين المياه في مشروع تطوير منطقة رأس الحمراء، بالإضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع “مرأة” الذي يعد أكبر محطة للطاقة في العالم من حيث كمية الإنتاج .

إذ قد جرى بالمشروع تسخير الطاقة الشمسية كبديلاً رئيسياً عن الغاز بهدف التمكن من توليد البخار اللازم لأنشطة الاستخلاص المعزز للنفط بالأسلوب الحراري ، و تمتلك الشركة هذا بالإضافة إلى ذلك تاريخاً جيداً في مجال عملها على تقديم كل أشكال الدعم الممكنة من الناحية الفنية لكلاً من الجهات الحكومية أو الخاصة بالسلطنة .