ادباقوال و عبارات

صاحب مقولة ” صحبة الأخيار تورث الخير وصحبة الأشرار تورث الندامة “

أبو محمد عبدالله بن المقفع هو مفكر وكاتب فارسي، من أصول فارسية، ولد في بلاد فارس أو البصرة، وكان مجوسيا، إلا أنه اعتنق الإسلام ودرس اللغة العربية وأصبح مؤلفا لعدة مؤلفات مشهورة باللغة العربية، مثل كتاب كليلة ودمنة. عاش في عصر الخلافة الأموية والخلافة العباسية، وتم قتله وهو شاب في السادسة والثلاثين من عمره على يد سفيان بن معاوية، ومثل بجثته.

السبب وراء تسميته “المقفع”:
تعود تسمية المقفع إلى والد صاحب هذه التسمية الذي كان يعمل في بيع القفاع، ويقال بعض الأقاويل بأنه سرق من أموال المسلمين وهو مجوسي، وقام الحجاج بن يوسف الثقافي والي العراق وبلاد فارس بمعاقبته بضرب يديه حتى تورمت وانحنت وتشققت، ونادى الناس عليه بالمقفع، وأعلن ابنه بعد ذلك نفسه باسم “ابن المقفع.

ابن المقفع وأخلاقه الحميدة:
اشتهر عبدالله ين المقفع بكثير من الخصال الحميدة مثل الذكاء والكرم والإيثار والوفاء والعلم والمعرفة حيث استطاع أن يجمع بين العربية والفارسية واليونانية كما اشتهر بالفصاحة والبلاغة وطلاقة اللسان، وهو ما اشتهرت به جميع مؤلفاته التي نالت الاستحسان والشهرة الواسعة ويروى أنه سئل ذات مرة عن هذه الصفات الحسنة فقيل له: من أدبك؟ فقال: إذا رأيت من غيري حسنًا آتيه، وإن رأيت قبيحًا أبيته.

خلافه مع سفيان بن معاوية:
على الرغم من حسن الخلق الذي اشتهر به بن المقفع بين قومه إلا أنه كان على عداوة كبيرة مع سفيان بن معاوية فقد كان بن المقفع شديد اللهجة عليه، كثيرًا ما يسخر منه وهو ما يعد السبب الحقيقي وراء قتل سفيان له، وتبدأ الفتنة بينهما عندما افترى سفيان على عبدالله بن المقفع بما ليس فيه وقد وصل الكلام إلى عبدالله فقال لسفيان يسب أمه: يا ابن المغتلمة والله ما اكتفت أمك برجال العراق حتى نكحها رجال أهل الشام، يريد بذلك إهانته وتوجيه السباب والمعايرة له بزواج أمه أكثر من مرة.

هذا ما أدى إلى اشتعال نار الحقد والضغينة بينهما، وسفيان قرر حينها الانتقام لأمه والثأر لها. وعندما تولى سفيان حكم البصرة أثناء حكم الخليفة أبو جعفر المنصوري، أرسل طلبا لابن المقفع، وقال له وهو بين يديه: “هل تتذكر ما قلته عن أمي؟” ورد عليه ابن المقفع نادما ومتوسلا بما صدر منه من إساءة الأدب: “أنشدك وأسألك بالله أيها الأمير”. ولكن سفيان توعده بأن يقتله بأسوأ طريقة كما يفعل القتلة، جزاء على ما قاله، وبالفعل قتله وألقى بجثته. وكان عمره ستة وثلاثون عاما.

أشهر مقولات ابن المقفع:
– ابذل لصديقك دمك ومالك
إذا قدمت خدمة لشخص ما فلا تذكرها لأحد، وإذا قدم شخص ما خدمة لك فلا تنسى أن تشكره.

إذا تعرض أخوك لمصائب مثل فقدان نعمة أو وقوع كارثة، فاعلم أنك أيضا تمر بتجربة مماثلة. يمكنك أن تشاركه في البلية وتظهر التضامن، أو يمكنك أن تتحمل الصعاب وتبحث عن طرق للتغلب على المشكلة. اعرض شجاعتك والتزم بالقيم الأخلاقية، فإذا تعرضت لوباء يخشى الناس المشاركة فيه، فاجتهد في تجنبه، فربما يكون التفاني هو الحلا، بسبب قلة التفاني في الناس. وإذا حصل أخوك على فائدة، فلا تحسد عليها أو تطلب المحبة بشكل متطلب. استغل هذه الفرصة وتعامل بناء.

صحبة الأخيار الصالحين تورث الخير، بينما صحبة الأشرار تورث الندم.
– قال عن النساء: هناك طعام لا يأكله الإنسان إلا إذا جاع، ويقال أيضا: هذا الطعام سريع التلف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى