صحة

أسباب التهاب و تضخم الأوعية الليمفاوية

الأوعية اللمفاوية هي أحد الأجزاء الرئيسية في الجهاز الليمفاوي، حيث تساعد في تدفق السائل اللمفاوي الذي يتكون من خلاصة البروتينات والدهون، وذلك لتغذية وحماية الغدد الليمفاوية من البكتيريا والترسبات الضارة. بعد ذلك يتم ارتداد السائل اللمفاوي إلى الأوعية الدموية للتخلص من البكتيريا الضارة.

مرض تضخم الأوعية الليمفاوية هو واحد من أخطر الأمراض المنتشرة حاليا، والذي يعرف باسم “داء الفيل“، وهو نتيجة خلل في سريان السائل اللمفي، مما يؤدي إلى زيادة حجم أحد الأطراف.

 أسباب تضخم الأوعية الليمفاوية :
يوجد نوعان من تضخم الأوعية الليمفاوية وهما :

1- التضخم الأولي : أسباب التضخم الأولي للأوعية اللمفاوية تتضمن ما يلي:
أسباب وراثية : يحدث هذا المرض غالبًا لدى السيدات بنسبة 30% من المصابين به، وتظهر الأعراض عادةً بعد الولادة مباشرة.

ليمفديما البلوغ : يشكل هذا النوع 65% من الحالات المصابة، ويظهر في معظم الحالات من سن البلوغ حتى سن 35 عاما، ويكون معظم المصابين من الإناث.

2- التضخم الثانوي : يتسبب هذا النوع في العديد من الأسباب المنتشرة والمتداولة في العديد من الحالات، ومن بين هذه الأسباب:
تعتبر الإصابة بالطفيل المسبب للفيلاريا أحد أهم أسباب تضخم الأوعية اللمفاوية في العالم، وينتشر هذا المرض في العديد من المناطق، ويتم نقل الطفيل عن طريق البعوض.
2- في بعض الحالات التي تعالج بالإشعاع للإصابة ب سرطان الثدي.

يتضمن هذا البند إجراء بعض عمليات جراحية لإزالة العقد اللمفاوية، مثل جراحة الدوالي أو إزالة ندبات الحروق أو النسيج الدهني، وبعض الجراحات الخاصة بالأوعية الدموية في الأطراف.
4- تعرض الشخص لبعض الحروق أو الصدمات الكهربائية أو التعرض للإشعاع أو الإصابة بالتهابات الحادة.
5- يمكن أن يتسبب الإنسداد في الأوعية في بعض الأورام المضغوطة.

مضاعفات بسبب اهمال تضخم الأوعية الليمفاوية :
1- يمكن أن يؤدي الإهمال إلى حدوث بعض الالتهابات مثل الإلتهاب الخلوي مع التهاب الأوعية الليمفاوية كعدوى جلدية.
2- ظهور تجلطات عميقة في الأوردة.
إذا تمَّ إهمال المرض لمدة تصل إلى عشر سنوات، فقد يتسبب ذلك في الإصابة بسرطان الأوعية اللمفاوية.

علاج التهاب و تضخم الأوعية الليمفاوية :
لا يوجد علاج سريع وفعال حتى الآن للإصابة بالتهاب وتضخم الأوعية اللمفاوية، ولكن الأطباء يعملون على إيجاد حلول طويلة الأمد للتخلص من هذه المشكلة، ومن بين هذه الحلول:

تستخدم جوارب ذات مرونة خاصة للضغط على التورم وتوفير التسكين الفعال للألم مع الاستخدام المستمر.

تتضمن الخيارات العلاجية لبعض الحالات استخدام أربطة ضاغطة التي تضغط على الأوعية لتحفيز تدفق السائل اللمفاوي بشكل أفضل، وقد أظهرت بعض النتائج الإيجابية في بعض الحالات عند استخدامها لفترات طويلة.

تستخدم أجهزة ضغط ذات مضخة لتنظيم ضغط الأوردة، ولكنها محظورة على مرضى القلب وأولئك الذين يعانون من تجلطات شديدة في الأوردة.

يشمل العلاج الطبيعي نظام مساج خاص لتحفيز الدورة الدموية وتسهيل عمل الأوردة، ويتم ذلك بشكل منتظم وفق فترات تحددها طبيب العلاج الطبيعي للاستفادة الكاملة منه.

يحدد الطبيب العلاج الطبيعي بعض التمارين الخاصة لدعم عمل الأوردة في الأطراف، وتُنفذ بمواعيد وقدرات محددة.

تتضمن بعض الجراحات إزالة السوائل الزائدة لمنع تقدم الحالة وتفاقمها، وليست بمثابة الشفاء الكامل.

في حالات العدوى للأوردة والجلد، يتم استخدام بعض الدهانات الخاصة للقضاء على العدوى وتيسير عمل السائل الليمفاوي.

احتياطات هامة لتجنب الاصابة بالتهاب و تضخم الأوعية الليمفاوية :
يجب عدم ترك الأطراف في مستوى منخفض عن مستوى الجسم لفترات طويلة، ويفضل العكس.
يجب تجنب ارتداء الملابس والحلي والأربطة التي تضغط على الأوردة في الأطراف.
ينبغي شرب السوائل بكميات كافية لحماية الجسم.
4- الالتزام بتوقيت ثابت للمشي يوميا.
ينصح بالاسترخاء في منتصف النهار عن طريق تمديد الجسم في مستوى واحد لمدة عشر دقائق.
الاهتمام بتناول الخضروات والفواكه وتجنب الملح الزائد والأطعمة الحارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى