خمس جثث رفضت أن تتحلل على مر العصور
من المفترض أن تتحلل الأجساد بعد موتها بفترة قصيرة و لكن ما أذهل الجميع هو عدم تحلل أجساد بعض الأشخاص على الرغم من مرور فترة زمنية كبيرة على موتهم و بعد إجراء العديد من التجارب عليهم توصل العلماء إلى أن تلك الجثث تم تحنيطها بشكل مثير و باستخدام مواد عالية الدقة ، وفي هذا المقال سوف نتعرف على تلك الجثث الخمس.
القديسة بيتينا زيتا:
بالنظر إلى تاريخ تلك القديسة وجد العلماء أنها ولدت في مدينة توسكانا في قرية مونستغريت ، عملت كخادمة في منزل عائلة تُسمى “عائلة فاتنيل” و كانت آنذاك في سن الثانية عشر ، عاشت حياة صعبة مليئة بالذل و الإهانة في هذا المنزل كما كانت تتعرض للضرب ، و على الرغم من ذلك فقد سعت لعمل الخير و مساعدة العبيد ، و بعد أكثر من 300 سنة على موتها ، و بالتحديد في عام 1272 م ، تم إخراج جسدها من قبل نابشي القبور و كان بحالة جيدة لا تشير إلى كونها ماتت من مئات السنين ، و لا يزال جسدها في كنيسة سان Frediano في لوكا ، إيطاليا ، حتى الآن.
داشي دورزهو إيتيجيلوف:
ولد داشي دورزهو إيتيجيلوف في عام 1852م و بدأ تعليمه الديني في سن السادسة عشر ، و هو صاحب أكبر موسوعة علم للصيدلة ، و في عام 1911 تم تعينه بمنصب رئيس البوذيين الروسيين ، و قد ترك في وصيته أن يدفن تماماً كما كان عندما مات ، و في عام 2002 قامت هيئة علمية بتحليل جثته و اكتشفوا أن تم وضع الكثير من الملح عليه كما كانت عادة المصريين القدماء للتحنيط .
لا دونيسيلا:
في عام 1999 تم اكتشاف جثة لفتاة من سكان الإنكا القديمة التي يعيش شعبها في جبال الأنديز منذ أكثر من 500 سنة ، و بعد الكشف عن جثة الفتاة تبين أنها تبلغ من العمر 15 عام ، و من الواضح أنه تم ترك تلك الفتاة و كان معها طفلين آخرين على مرتفع بركان الأرجنتين و على ما يبدو أنهم كانوا قرابين للآله –طبقًا لمعتقدات الشعوب في هذا الوقت- ، فقد تم العثور عليها ترتدي سترتها الاحتفالية و تتزين بقبعة ، و قد ساهمت درجات الحرارة الباردة و الجافة ، و الهواء منخفض الأوكسجين أعلى جبال الإنديز في الحفاظ على جسدها لعدة قرون ، فقد كانت الأعضاء الداخلية سليمة للجثة ، و الدم لا يزال موجودا في القلب و الرئتين ، و هي الآن في المتحف المخصص لعرض المومياء المبردة .
شين شوى:
شين شوى” كانت عضوا في الأسرة الحاكمة وزوجة لي تسانغ. عاشت خلال فترة حكم أسرة هان (206 ق.م – 220 م)، وفي عام 1971 تم العثور على قبر شين شوى أثناء حفر مأوى جوي بمنطقة ماوانغدوي في تشانغشا، هونان، الصين. وجدت جثتها مع مقابر زوجها وابنها. ولكن ما لفت انتباه العلماء بشكل أكبر هو أن جثتها دفنت تحت طبقات من الفحم والطين الأبيض. وكان جسدها ملفوفا بعشرين طبقة من شرائط الحرير، وحتى الآن لم يتمكن العلماء من معرفة السبب الحقيقي الذي أدى إلى استمرار جثتها بهذا الشكل، حيث لا توجد علامات على التحلل.
القديسة كاترين لابوري:
ولدت كاثرين بيتر لابوري في عام 1806 في قرية بورجوندي، فرنسا. توفيت والدتها وهي في سن صغيرة، ولذلك عملت بكل جهد على رعاية المسنين والعجزة لمدة أربعين عاما. وفي عام 1933، تم نبش قبرها كجزء من التطويب الرسمي، واكتشف العلماء أن الجسم في حالة مثالية ويحتفظ بنفسه تماما كما لو كانت قد توفيت حديثا، حتى الثوب الذي يغطي جسمها غير متآكل.