مقارنةمنوعات

الفرق بين الشمول والتكامل

التكامل: التربية الإسلامية هي المنهج المتكامل في التربية، فقد شملت التربية في الإسلام جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الأخلاق والدين والسياسة والنواحي الاقتصادية والعديد من النواحي الأخرى، وهذا ما يحقق التكامل والتوافق بين الإنسان والمجتمع، ويحقق التوازن والتكامل بين المجتمعات المختلفة، وقد قال الله تعالى: “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم.

تكامل التربية القرآنية يتجلى في عدة جوانب، سواء في مجال العقيدة أو المجال العبادي، وذلك من خلال التصرفات الفردية والتصرفات الجماعية. وهذا ما يبرز درجة التكامل في الحياة من خلال هذا النوع من التربية. إنها تنبع من مصدر واحد وهو الله سبحانه وتعالى، وتختلف عن أنواع التربية الأخرى التي تنبع من مصادر متعددة. فالله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الإنسان ويعرف كيفية التعامل معه. ومن خلال التدبر في آيات القرآن الكريم، يمكننا أن ندرك مدى تكامل التربية الإسلامية من خلال القرآن. وقد قال تعالى: `أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا`.

يمكننا أن نتعلم من خلال التأمل في آيات القرآن الكريم، ومن خلال التشريع والأحكام التي يقدمها القرآن، ومن خلال توجيهاته وأوامره ونواهيه، أن مبدأ التربية هو واحد، وهو مبدأ متناسق ومتناغم ومتكامل مع بعضه البعض، وهذا يؤكد التكامل التربوي الإسلامي.

الشمول: تعني التربية الإسلامية بالاهتمام بالإنسان وروحه وجسده وسلوكاته في الحياة الدنيا والآخرة، وتشمل أيضا سلوك المجتمع وعلاقات الأفراد والمجتمعات بين بعضها، وتأمر الشريعة بالتطلع إلى الدار الآخرة وعدم نسيان حق الإنسان في الحياة الدنيا، وأن يكون الإنسان محسنا في سلوكه وأخلاقه، وأن لا يسعى للفساد في الأرض، وذلك حسب ما قال الله تعالى في القرآن الكريم .

ومن خلال التربية الاسلامية تشمل كل تصرفات الانسان، وكل حركاته وكل سكناته، وكل ما يتعلق بالدنيا والآخره، وكل ما يمكن أن يقوم الانسان به، والتعامل مع في حدود امكانياته وقدراته التي لا يعرفها سوى الله تعالى الذي خلقه ولم يكلفه إلا على أساس هذه القدرات حيث قال تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى).

يتضمن مفهوم الشمولية العلاقة بين العبد وربه، والتي تفرض على الإنسان سلوكيات معينة، وتشمل الطاعة والإيمان والسلوكيات الفاضلة والأخلاق الحميدة، وتحث الإنسان على تجنب السلوكيات السيئة، مثل الكذب والتكبر والنفاق

الفرق بين الشمول والتكامل : 
الشمولية والتكامل هما مفاهيم مهمة في التنمية المجتمعية، وتعتبر جزءًا من الجهود المنظمة التي تبذلها الدولة وفقًا للخطط التي تم تخطيطها مسبقًا، وذلك لتحقيق التقدم والرقي في المجتمع، والمبادئ الأساسية للتنمية هي الشمولية والتكامل.

الفرق بين الشمول والمشاركة في التنمية يتمثل في أن الشمول يشير إلى ضرورة تضمين جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عملية التنمية، بينما يجب على جميع مؤسسات الدولة، سواء كانت عامة أو خاصة، المشاركة في عملية التنمية الوطنية.

أما التكامل فهو أن يتم العمل على مبدأ التكامل في جميع القطاعات في الدولة، وأن تكمل القطاعات بعضها على البعض، وأن تكون كل القطاعات مؤثرة على بعضها البعض، ويجب أن تحرص الدولة على تحقيق مبدأ التكامل بين القطاعات، حتى لا يحدث نمو في قطاع من قطاعات الدولة على حساب القطاع الأخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى