علم وعلماءمخترعين

حقيقة اختراعات توماس جونيور المدمرة لكوكب الأرض

وصف توماسميدجلي جونيور بأنه `الكائن الحي الأكثر تأثيرًا على بيئة كوكب الأرض عبر التاريخ`، حيث كان أحد المخترعين الذين حاولوا إيجاد حلولًا بديلة لبعض المشاكل، وأدت اختراعاتهم إلى تدمير كوكب الأرض.

حياة توماس ميدجلي:
ولد توماس ميدجلي جونيور في عام 1889م ، كان لوالده ورشة صغيرة يقوم فيها بالعديد من الاختراعات الميكانيكية البسيطة ، و ساعده والده كثير على حب العلم و المعرفة و التطلع للابتكار و اختراع العديد من الأشياء الجديدة النافعة ، تمكن توماس من دخول جامعة كورنيل و حصل على شهادة الليسانس في الميكانيكا خلال عام 1911م و لم يتوقف في تعليمه عند هذا الحد بل أكمل دراسته حتى تمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه عام 1916م ، و تطلع أيضًا لدراسة الكيمياء.

اختراعات توماس ميدجلي:
بدأ توماس حياته المهنية بالعمل في شركة صغيرة تدعى جنرال موتورز، ومن خلال عمله في هذه الشركة تعرف على أخطر المشاكل التي تواجه محرك السيارات، وهي مشكلة تغيير صوت المحرك، والتي تبين أنها ناتجة عن الاحتراق السريع للوقود، والذي يؤدي إلى ضعف محرك السيارة وقصر عمره الافتراضي. وبناء على ذلك، بدأ توماس بالعمل على حل هذه المشكلة من خلال إضافة بعض المركبات إلى الوقود. وبعد ست سنوات من التجارب، حاول توماس مزج العديد من المواد مع وقود السيارات لتحسينه، لكن دون جدوى. والمادة الوحيدة التي أدت في النهاية إلى حل هذه المشكلة كانت إحدى مركبات الرصاص، وهي المادة المعروفة بـ “تيترا إيثيل الرصاص.

نظرا لفاعلية تلك المادة في تحسين أداء محركات السيارات، قامت الشركات الكبرى للسيارات والنفط في الولايات المتحدة الأمريكية بتسويق هذا الوقود الجديد. وعلى الرغم من الوعي العام بالأضرار الناجمة عن استنشاق الرصاص أو مكوناته، خاصة بالنسبة للأطفال، إلا أنهم لم يتوقفوا عن إنتاج هذا الوقود. ونتيجة للسموم التي ينتجها، تسبب في وفاة العديد من الأطفال نتيجة استنشاقه، بالإضافة إلى ملاحظة العلماء لانخفاض مستوى الذكاء في المدارس وزيادة نسبة الجريمة في المجتمع. لذلك، تم إلغاء إنتاج هذا الوقود والانتقال إلى نوع آخر.

بعد فشل هذا الاختراع اتجه توماس إلى مجال التبريد، حيث كان الناس قديما يحفظون طعامهم في مكعبات ثلج كبيرة، ولذلك قام توماس بالعمل على إيجاد حل بديل لتوفير طرق تبريد أسرع وأسهل وذات جودة عالية، وبعد العديد من التجارب، توصل إلى مركب “الكلوروفلوروكربونات” الذي يحتوي على غاز الفريون والذي مازال مستخدما حتى يومنا هذا في الثلاجات وكافة أنواع المبردات، وأصبح الجميع يعرف الأضرار الناجمة عن ذلك الغاز وتأثيره على طبقة الأوزون، والتي أدت إلى تعرض مساحات كبيرة على سطح الكرة الأرضية لخطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

كان لديه الكثير من الاختراعات الأخرى التي وصفها الكثيرون بأنها اختراعات كارثية. وآخر هذه الاختراعات كان الذي أدى إلى وفاته. تعرض توماس للشلل في عام 1940، وحاول ابتكار أداة لمساعدته على النهوض من سريره، وهي عبارة عن آلة مصنوعة من أنواع مختلفة من الخيوط الجيدة. ولسوء حظه، في إحدى الأيام عندما حاول التعلق بتلك الخيوط للنهوض، انقلبت حول عنقه مما أدى إلى وفاته شنقا في عام 1944.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى