غابات كثيفة يغمرها المطر طول العام
تعتبر الغابات أحد المناطق الطبيعية التي تنمو تلقائيا دون تدخل مباشر من الإنسان؛ وغالبا ما يكون سبب نموها خصوبة التربة المتواجدة بها بالإضافة لكثرة سقوط الأمطار بشكل كثيف، وهناك العديد من الغابات التي تنتشر حول العالم في شمال وجنوب وشرق وغرب الكرة الأرضية، ولعل الغابات المطيرة هي أحد أبرز وأشهر تلك الغابات بسبب مساحاتها الشاسعة وما يثار حولها من غرائب.
غابات يغمرها المطر طوال العام
هي غابات كثيفة الأشجار تنتشر في أنحاء كثيرة من الكرة الأرضية ويطلق عليها الغابات المطيرة، وتتميز في الغالب بكثرة أمطارها التي ترتفع نسبتها لحوالي بوصة واحدة في معظم الغابات في اليوم الواحد، وكذلك تشتهر بأشجارها العالية التي يسودها عادة طقس دافئ لأنها تقع في مناطق مدارية حارة ؛ حيث توجد بكثافة في المنطقة ما بين مداري الجدي والسرطان.
كما توجد الكثير من الغابات في قارة أفريقيا، بدءا من الكاميرون وصولا إلى الكونغو، وكذلك توجد الكثير من الغابات في مناطق جنوب شرق آسيا، من ميانمار إلى أندونيسيا وغينيا الجديدة. وتعتبر أستراليا أحد القارات الشهيرة بوجود الغابات المطيرة، وكذلك وسط وجنوب أمريكا وبعض أجزاء الولايات المتحدة الأمريكية. وتعد غابات الأمازون الموجودة في حوض الأمازون هي الأكبر حجما على مستوى العالم. ومن الدول التي تمر عليها غابات مطيرة نجد البرازيل والكونغو وبيرو وأندونيسيا والمكسيك وفنزويلا وبوليفيا.
سكان تلك الغابات
تتميز الغابات التي تغمرها الأمطار طوال العام بوجود قبائل عديدة تعيش فيها رغم قسوة الحياة وصعوبة الأحوال، ومع ذلك، يعتمدون بشكل أساسي على البيئة المحيطة بهم للحصول على الطعام والمأوى والعلاج، وعلى الرغم من عزلتهم عن العالم الخارجي، إلا أن الحكومات أو قوات الاحتلال في القرن التاسع عشر والعشرين اضطروا هؤلاء إلى التهجير أو تغيير نمط حياتهم، وبالفعل تأثر العديد منهم بالحضارة المحيطة بهم.
تعد منطقة الأمازون واحدة من أكبر المناطق التي تضم غابات مطيرة وتعتبر موطنا لعدد كبير من القبائل الأصلية الذين يعيشون فيها حتى اليوم. وهناك العديد من الهنود الأمريكيين الذين لا يزالون يعيشون في تلك المناطق ويتبعون طرقهم التقليدية في الصيد وجمع المحاصيل مثل الموز والكاسافا والأرز. كما يستخدمون طرقا تقليدية قديمة في علاج مرضاهم. ويتكون غالبية سكان الغابات الأصليين في أفريقيا من الأقزام، حيث يتميزون بأحجام صغيرة وأطوال لا تتجاوز خمسة أقدام ليمكنهم الحركة بسرعة في الغابات.
تدمير الغابات
تلجأ الحكومات في معظم الدول التي تطل على الغابات المطيرة إلى تدميرها وإزالة الأشجار بشكل دوري لاستخدامه في صناعة الأثاث والسفن وغير ذلك من صناعات الأخشاب، وتقدر حجم الغابات المزالة كل عام بآلاف الأميال، كما يلجأ الكثير من فقراء المزارعين إلى قطع هذه الغابات ليستطيعوا الإنفاق على أسرهم؛ حيث يزيلون الأشجار ويزرعون بدلا منها محاصيل أخرى يتاجرون فيها ويأكلون ثمارها، ويرعون فيها ماشيتهم.
إذا نظرنا إلى غابات الأمازون، سنجد أنها تعاني أكثر من غيرها بسبب تدخل المؤسسات والشركات الزراعية. فقد أصبحت تلك الشركات نشطة في قطع الأشجار، خاصة في غابات الأمازون، حيث تحولت مساحات واسعة منها إلى مزارع تستخدم لزراعة فول الصويا. وانتشرت هذه المزارع بشكل كبير جدا، وكادت تؤدي إلى اندثار الغابات الأمازونية كما هو متوقع.
أهمية الغابات المغمورة بالأمطار
تعتبر هذه الغابات مأوىًا هامًا للعديد من أنواع النباتات والحيوانات.
2- تساعد هذه الغابات على استقرار المناخ على مستوى العالم.
يساعد وجود الغابات على حماية البلدان من الفيضانات والجفاف والتآكل.
تُعَدُّ الغابات موردًا هامًا للعديد من الأدوية والأغذية.
يمكن الاستفادة منها سياحيًا في بعض الحالات.
الغابات توفر الكثير من الغذاء للكائنات الحية.