معلومات عن قرحة بورولي وطرق العلاج
يعتبر مرض قرحة بورولي ناتجا عن نوع من الجراثيم، حيث يصيب الجلد والعظام، وتنتمي الجرثومة المسببة لقرحة بورولي إلى نفس الفصيلة التي تسبب الجذام والسل.
قرحة بورولي
تعد قرحة بورولي من الأمراض المزمنة والتي تصيب الجلد والعضام و تنشأ القرحة بسبب الإصابة بجرثومة متفرطة ومقرحة تنتمي في فصيلة الجراثيم الى المجموعة التي تتسبب في السل و الجذام، مثل المتفطرة الجذامية و المتفطرة السلية، لم يتم معرفة طريقة إنتقال الجرثومة الى البشر حتى الآن، وقد تم وصف القرحة بواسطة ألبرت روسكين كوك عام 1897م.
إنتشار المرض
انتشر مرض قرحة بورولي في حوالي ثلاثة وثلاثين بلدا مختلفا، وذلك وفقا للمصادر العلمية. انتشر المرض في عدة دول، بما في ذلك أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وجنوب الصحراء الريفية في أفريقيا، وساحل العاج، وغرب المحيط الهادئ، وآسيا. تركزت حالات الإصابة بقرحة بورولي بشكل كبير في المناطق المدارية أو شبه المدارية، باستثناء الصين واليابان وكوريا.
– بلغ نسبة المصابين من الأطفال أقل من عمر 15 عام في في أستراليا 10% كما انتشر في اليابان بنسبة 15% وفي لإفريقيا بنسبة 48%، كما أن نسبة الذكور والإناث المصابين بالمرض لا تختلف، كما تظهر القرحة بنسبة55% على الأطراف السفلى و35% على الأطراف العليا و 10% على مختلف أنحاء الجسم.
أعراض الإصابة بالقرحة
– تبدأ الإصابة ب القرحة بالظهور على شكل عقدة أو تدرن كالتورم غير المؤلم، كما تظهر في بعض الأحيان بشكل مساحة مساحة كبيرة صلبة وغير مؤلمة أو ما يسمي بالويحة كما تتعدد أشكال ظهورها على الذراعين والساقين والوجه بما يسمى أوديما، ويتم تطور المرض بوجود مادة المايكولاكتون.
تعتبر القرحة مادة سامة ومقيدة للمناعة موضعيًا وتسبب موت الأنسجة، وتتطور القرحة دون الإحساس بالألم أو الحمى، ثم تبدأ القرحة بالتطور حتى تتحول من عقدة أو أوديما أو لويحة إلى قرحة خلال أربعة أسابيع عندما يتم إهمال العلاج.
تحدث الحدود التقليدية الموهنة أحيانًا عند تناول المضادات الحيوية، وتحدث تشوهات كبيرة في العظام والجلد على حد سواء عند إصابة القرحة العظمية بعد الجلد.
تشخيص المرض
– يتم تشخيص المرض حسب النطقة الجغرافية للمصاب وحسب الآفات والأمراض الموجودة فيه وذلك بإستبعاد الأمراض الأخرى المماثلة مثل القرح المزمنة والقرح الآكلة والتي من الممكن أن تصيب الشرايين والأوردة والساق وقرح مرض السكري كما يتم تشخيص المرض على حسب السن وموقع الفئات في المنطقة الجغرافية.
غالبا ما يحدث الخلط عند تشخيص أمراض مثل هذه بين الدمامل والقرح والعقد العصبية والأورام الشحمية وحالات العدوى بالأمراض الفطرية، كما يمكن الخلط بين أعراض القرحة وأعراض لدغ الحشرات والآفات البثرية، ولكن يترافق الإصابة بقرحة بورولي عادة بألم وضعف وحمى بعد تطور المرض، كما يمكن أن يؤدي المرض إلى تشوهات عظمية جسيمة.
طرق العلاج
يتم علاج المريض بمجموعة من المضادات الحيوية المختلفة، وتؤخذ لمدة ثمانية أسابيع بغض النظر عن مرحلة الإصابة أو مرحلة تطور المرض، بالإضافة إلى العلاجات التكميلية.
في حالة معالجة القرحة في المراحل المبكرة، يظهر العلاج بالمضادات الحيوية فعالية كبيرة لمدة ثمانية أسابيع، وتصل نسبة الشفاء من القرحة باستخدام المضادات الحيوية إلى 80٪. يتم استخدام أدوية مثل ستربتوميسين أو ريفاميبيسين.
يمكن استخدام كلاريثروميسين أو موكسيفلوكساسين بدلاً من ستربتوميسين. بعد علاج القرحة، يمكن إجراء العمليات الجراحية والتجميلية لإزالة القرحة ولكن بعد الشفاء الكامل من التقرح لإزالة الندبات والعلامات التي تظهر على موقع الإصابة.
طرق الوقاية من الإصابة
نظرًا لعدم معرفتنا بطريقة انتقال المرض والإصابة بالجرثومة المسببة لقرحة بورولي، فإن طرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض غير واضحة ولا يوجد أي تدابير وقائية يمكن اتخاذها لمنع الإصابة بهذه القرحة.
يتم محاربة مرض قرحة بورولي بهدف تخفيف المعاناة والأعباء الاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال الكشف المبكر والعلاج المبكر للأعراض الأولية باستخدام المضادات الحيوية.