علاقة خثار الوريد العميق بزيادة خطر السرطان

ترتبط السرطان بانتشار نوع من الجلطات الدموية المعروفة بخثار الوريد العميق في الجسم. إذا كنت تعاني من السرطان، فإن فرصة الإصابة بخثار الوريد العميق تزداد، وإذا كنت تعاني من خثار الوريد العميق، فإن فرصة تشخيصك بالسرطان تزداد .

لماذا يحدث تجلط الدم ؟
ربما لا يتذكر الكثيرون القدرة على تجلط الدم بشكل يومي، ولكن هذه القدرة ضرورية للجسم. فإذا لم يحدث تجلط الدم، فإن أي جرح أو خدش يتعرض له الجسم سيستمر في النزيف، ولكن يحدث المشكلة عندما يتجلط الدم في الوقت الذي لا يحتاج فيه الجسم إلى ذلك .

هذه حالة الخثار العميق في الأوردة، وهو تجلط داخل الوريد يحدث عادة في الساقين، ويمكن أن يسبب ألما واحمرارا وتورما، ولكن المخاطر الحقيقية تكمن في حالة انفصال الجلطة وانتقالها إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث إذا وصلت إلى الرئتين قد تتسبب في انسداد الشرايين الرئوية وتشكل تهديدا للحياة .

عادة ما لا يتمكن الجسم من تحقيق التوازن بشكل مضبوط فيما يتعلق بوقت حدوث الجلطة أو عدمه، ولكن يمكن أن يؤثر السرطان وعلاجه على هذا التوازن .

السرطان يمكن أن يسبب خثار الوريد العميق :
تقوم الخلايا السرطانية بتدمير الأنسجة داخل الجسم، مما يؤدي إلى التورم وتحفز على التجلط، وتسبب المواد الكيميائية الموجودة في الأورام الجلطات .

أنواع السرطات التي يمكن أن تسبب خثار الوريد العميق :
– الدماغ .
– الكبد .
– الكلى .
– الرئتين .
– المبيضين .
– البنكرياس .
– المعدة .
– الرحم .

يزداد خطر الإصابة بجلطات الدم العميقة لدى مرضى سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية، وكذلك السرطان الذي ينتشر في الجسم (السرطان النقيلي) .

نظرًا للعلاقة بين هذه الحالات، فمن الممكن أن تكون الجلطة علامة مبكرة للإصابة بالسرطان، ويقول بعض الخبراء إن شخصًا واحدًا من بين عشرة أشخاص يتم تشخيصهم بخثار الوريد العميق مع الإصابة بالسرطان في نفس العام، ولكن أظهرت دراسات أخرى أن هذا الخطر يمكن أن يكون أقل .

علاج السرطان يمكن أن يسبب خثار الوريد العميق :
يعد العلاج الكيميائي ضروريًا في علاج السرطان ويمكن أن ينقذ الحياة، ولكن بعض الأدوية الكيميائية تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، نظرًا لأنها يمكن أن تؤدي إلى تدمير الأوعية الدموية وتخفيض مستويات البروتين في الدم .

من أمثلة هذه العقاقير :
-دربيبوتين (أرانيسب)
-إبوتين (إيبوجين، إبريكس، بروكريت)
– ليناليدوميد (ريفليميد)
– تاموكسيفين (نولفاديكس، أبو تاموكس، تاموفين، تامون)، وهو — هرمون يشيع استخدامه لعلاج سرطان الثدي
– ثاليدوميد (سينوفير، ثالوميد)

هناك أسباب أخرى تزيد من خطر الإصابة بجلطة الدم العميقة عند الخضوع لعلاج سرطان الجسم
الاستسلام لعملية جراحية لعلاج السرطان في مناطق مثل البطن والأرداف .
الراحة الكاملة في الفراش لفترة طويلة يساعد على الشفاء من المرض .
في كثير من الأحيان، يتم وضع قسطرة وريدية مركزية في الذراع أو الصدر لإدارة الأدوية أثناء التواجد في المستشفى .

إذا كانت فكرة الخضوع للعلاج الكيميائي تسبب لك المخاوف، يجب أن تضع في اعتبارك أن الطبيب يقوم بتقييم الإيجابيات والسلبيات بعناية قبل أنيقترح عليك الخضوع للعلاج الكيميائي .

إذا كنت تعاني من السرطان : طرق الوقاية والعلاج من جلطات الدم العميقة
ينبغي التحدث مع الطبيب حول مخاطر الإصابة بتجلط الأوردة وطرق الوقاية منه، وذلك وفقًا لنوع السرطان، ونوع العلاج، ومكان تلقي العلاج، سواء في المنزل أو المستشفى .

إذا كان خطر الإصابة مرتفع يوصي الطبيب بالآتي :
تناول الأدوية المعروفة باسم مضادات التخثر أو مخففات الدم .
ينصح بالحركة بقدر الإمكان بعد الخضوع للعملية الجراحية .
استخدام جوارب الضغط المناسبة التي تساعد على تحسين تدفق الدم .
يمكن استخدام جهاز ضغط الهواء المتقطع للحفاظ على تدفق الدم عن طريق الضغط على الساقين .

في حالة إصابة الشخص بخثار الوريد العميق، يقوم الطبيب بتقديم العلاج المناسب ومخفضات الدم على وجه السرعة، وقد يحتاج المريض إلى استخدام هذا العلاج لعدة أشهر بعد التعافي من السرطان .

إذا كنت تعاني من خثار الوريد العميق وغير مصاب بالسرطان :
لتجنُّب الخطر، يقوم الطبيب بإجراء الفحص الطبي والاختبارات اللازمة، وقد يستفسر عن الأعراض المبكرة للسرطان، مثل فقدان الوزن دون سبب واضح .

يزيد إصابة الشخص بالسرطان والخثار السابقة من فرص التعرض لخثار الوريد العميق، لذا ينبغي استشارة الطبيب حول حاجتك لتناول الدواء بانتظام لتقليل خطر الإصابة بشكل مرة أخرى .

يجب أخذ فترات استراحة للحركة وتمارين التمدد، وتجنب الجلوس في نفس الوضع لفترات طويلة .
– قم بممارسة التمارين الرياضية بإنتظام .
– حافظ على الوزن الصحي .
حاول التوقف عن التدخين إذا كنت مدخنًا .

إذا لاحظتَ أعراضًا لخثار الوريد العميق مثل الألم أو التورم في الساقين، اتصل بالطبيب في الحال، وإذا كنتَ تعاني من أعراض تجلط الدم في الرئتين مثل صعوبة التنفس، الألم الحاد في الصدر أو السعال المستمر، اتصل بالطوارئ .