أسباب الهداية والطرق المؤدية لها
من أسباب الهداية
- التوبة .
- طلب الهداية من الله .
- التضرع الى الله بالدعاء .
- العناية بسنة الرسول .
- تلاوة القران الكريم .
- مجالسة الصالحين .
- حضور حلقات العلم .
من موانع الهداية
- مرافقة أهل السوء .
- الجهل بالشريعة .
- التعصب للباطل .
- الحسد والكبر .
- الشهرة والمال .
- الاعجاب بالضالين وتقليدهم .
- السعي الى المنكرات .
- اتباع خطوات الشيطان .
- ارتكاب الكبائر .
من علامات الهداية
- الالتزام بالطاعات وحبها .
- الاهتمام والانشغال بما ينفعك .
- انشراح القلب لذكر الله .
- الندم على الذنوب والمعاصي .
- الاكثار من الدعاء .
- بغض الشرك والكفر .
مفهوم الهداية
أولًا المعنى اللغوي :
الهداية هي الفعل الذييعني الإرشاد والتوجيه، وهي المقابل العكسي للضلالة، وتعني الرشاد والإرشاد بلطف، وهناك أمثلة على ذلك
- ويُقال: `هديته الطريق هداية`، أي أن تقدمه لأرشده يعد هُداية، وكل من يتقدم بذلك فهو هادٍ
- مثال آخر هو عبارة `هديته هدى` وعبارة `الهادية العصا` لأن صاحبها يظهر وكأنه يرشده
- ويقصدون بقولهم `نظر فلان هدي أمره` جهته
- “وما أحسن هديته” أي هديه
- يستخدمون عبارة “جاء فلان يهادي بين اثنين” لوصف شخص يسير بين شخصين ويعتمد عليهما
- “والهدية هي ما أهديته بلطف”، معنى ذلك المودة
- يقال `أهديت أهدي إهداء` والهدي ما يهدى من النعم إلى الحرم قربة إلى الله تعالى
- ويقال “هدي فاهتدى”
- يطلق على الهداية إلى الحق “هداية إلى الحق”، وذلك لأن الهداية تعني الإرشاد للمهديين، والحق يعني الإرشاد باتباع الحق، والمعنى هو أن الله يهدي من يشاء إلى الحق.
- يعني الهدى البيان أو الكشف عن شيء ما أو الامتثال والتقوى.
ثانيًا المعنى الاصطلاحي :
لا يختلف المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي كثيرًا فقد قال الجرجاني “الهداية في الاصطلاح يعني الدلالة على ما يوصل إلى المطلوب” وقد يقال هي سلوك طريق يوصل إلى المطلوب، وقيل إن الهداية عند أهل الحق هي الدلالة على طريق من شأنه الإيصال سواء حصل الوصول بالفعل في وقت الاهتداء أو لم يحصل.
أنواع الهداية
- هداية البيان والدلالة
- هداية التوفيق والإلهام
- هداية الإلهام الفطري
- هداية الحواس
- هداية العقل
- هداية الأديان والشرائع
- هداية المعونة والتوفيق
تتضمن الهداية أنواعًا متعددة تم توضيحها في كتاب الله تعالى، بما في ذلك الهداية الواضحة والدلالية، وكذلك الهداية التي تحصل بالتوفيق والإلهام، وسيتم التعرف على هذه الأنواع في المقال التالي
هداية البيان والدلالة : الدلالة” و “الإرشاد” تعنيان الإشارة والتوجيه إلى الخير والحق، وتوضيح ما يتبع ذلك من السعادة والفوز والصلاح. وهي مما فضل الله به على خلقه، وأثبتها للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قام بدعوة الناس وتوجيههم وإرشادهم إلى الطريق المستقيم. وقد أوحى الله إليه روحا من أمره، وأخبره بأنه لم يكن يعرف ما هو الكتاب ولا الإيمان، ولكن جعله نورا يهدي به من يشاء من عباده، وأنه يهدي إلى صراط مستقيم
تدل هذه الأنواع من الهدايا على الخير والشر وطريقة النجاة والهلاك.
قال تعالى “وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ” ]البلد: وهذا الهداية لا تعني الهداية الكاملة، فهي سبب وشرط وليس موجبًا، ولذلك ينبغي الهداية مع الاستجابة لها، كما قال تعالى: `وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ` [سورة فصلت: 17]
هداية التوفيق والإلهام : التوفيق هو النجاح في كل عمل صالح وسعي حسن، ويتوقف تحقيق ذلك على الجهود المبذولة والطلب من الطريق الموصل إليه، وتيسير الأسباب التي تساعد على تحقيقه، وهذا يعتمد على الله وحده، حيث أمرنا الله عز وجل بطلب التوفيق في قوله سبحانه “اهدنا الصراط المستقيم” [الفاتحة: ١٧]
الهداية هي الإرشادات التي تصاحبها من الله معونة للإنسان لطاعة الله والسير في طريق الخير وترك الشر. والمقصود بطلب الهداية في الآية السابقة هو أن يدل الله عبده على الطريق الصحيح ويمنحه بالمعونة التي تحميه من الخطأ والضلال، وتلك الهداية هي خاصة بالله سبحانه وتعالى ولم يمنحها أحد غيره
هناك نوعان من الهداية: هداية البيان وهداية التوفيق. فقد حصل المؤمنون على كلا النوعين من الهداية، ولكن الآخرين لم يحصلوا على هداية التوفيق. ولا يعتبر الحصول على هداية البيان دون التوفيق للعمل بها هو هداية حقيقية تامة
يتوقف الإلهام والتوفيق على البيان والدلالة، ولا يمكن الوصول إلى البيان والدلالة إلا من خلال الرسل. وعندما يتم تحقيق البيان والدلالة والتعريف، يتعقبها التوفيق ويتم جعل الإيمان في القلب وتحبيبه وتزيينه وجعله مؤثرًا في النفس ومرغوبًا فيها ومقبولًا لديها
هداية الإلهام الفطري : يحتاج الطفل إلى الطعام والشراب منذ ولادته، فإذا تجاهله والديه، يبدأ بالصراخ.
هداية الحواس : الهداية الثانية تكمل الهداية الأولى، ويشترك فيهما الإنسان والحيوان، وفي البداية يكتمل الإلهام في الحيوان بعد ولادته بقليل، وتتم الكمالية تدريجيا في الإنسان.
هداية العقل : تعتبر الهداية الثالثة أفضل من الهدايا السابقتين، حيث يتم تكوين الإنسان بطبيعته ككائن اجتماعي للعيش مع الآخرين، ولا يمكنه الاعتماد على حواسه الظاهرية فحسب في الحياة الاجتماعية، ولكن يجب أن يستخدم عقله ليوجهه في الحياة ويحميه من الخطأ والانحراف، ويصحح الأخطاء الناتجة عن الحواس والانزلاقات في تيارات الهوى.
هداية الأديان والشرائع
الهداية هي المعونة والتوفيق للسير على طريق الخير والنجاة، وهي أكثر خصوصية من هداية الدين، وهذه الهداية خاصة بالله تعالى.
ما يلاحظه هو أن أنواع الهدايا المذكورة ليست اثنتين فقط، بل تشمل هدايا الإلهام والحواس والعقل والدين، وجميعها تندرج تحت فئة الهدايا العامة. أما الهدايا الخاصة، فتشمل المعونة والتوفيق، وقد قسم ابن القيم أنواع الهدايا إلى أربعة
- يتضمن النوع الأول من الهداية العامة الهداية الفطرية المشتركة بين الخلق
- النوع الثاني هداية البيان والدلالة
- النوع الثالث هداية التوفيق والإلهام.
- تهدف الهداية الرابعة إلى دلالة الناس على الجنة والنار إذا اتبعوا ما يرضي الله
يعد القرآن الكريم كتابا يهدي ويوجه المؤمنين نحو الأسباب التي تقودهم إلى الطريق المستقيم الذي يهدف إلى التوفيق، ومن بين تلك الأسباب ما يلي
أولًا الاعتصام بالله تعالى : حث القرآن الكريم المسلمين على الاعتصام بالله تعالى ورغب في ذلك، وأن ذلك سبب في تحصيل الهداية، وجاء ذلك في قوله تعالى: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما) [النساء: ١٧٥]
المؤمنون يجمعون بين العبادة والتوكل على الله في كل شيء. ويقال إن المؤمنين بالله والقرآن سيكون لديهم رحمة من الله وسيدخلون الجنة ويزيدهم ثوابا ومضاعفة ويرفعهم في درجاتهم من فضله وإحسانه. يهديهم الله في طريق واضح وثابت، وهذه هي صفة المؤمنين في الدنيا والآخرة. يسلكون منهج الاستقامة وطريق السلامة في الاعتقادات والأعمال، وفي الآخرة يسلكون صراط الله المستقيم الذي يؤدي إلى جنات النعيم.
ثانيًا تدبر القرآن واتباعه : إن التمسك بكتاب الله يتم عن طريق تلاوته وتدبره والعمل بما جاء فيه، وهذا ما ذكر في سورة البقرة في بدايتها، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة: ٢]
وبعد ذلك ذكر صفات المتقين الذين يتدبرون القرآن ويعملون بما جاء فيه أنهم على هدى من ربهم ومما يدل على أن القرآن الكريم سبب من أسباب الهداية قوله سبحانه وتعالى: (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [الإسراء: ٩]
ثالثًا اتباع الرسول عليه السلام : الله سبحانه وتعالى أكرم هذه الأمة الإسلامية وأرسل إليها خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، وأمر بطاعته وجعل أتباعه سببا في الهداية. وقد قال الله تعالى: `قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين` [النور: ٥٤]
وليس ذلك فحسب، بل من يطيع الرسول فقد أطاع الله تعالى، وقد قال سبحانه: “مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ” [النساء: ٨٠]
وفيما يتعلق بطاعة الرسول، فقد قرن الله تعالى طاعته بطاعة رسوله، وهذا يؤدي إلى الفوز العظيم، كما جاء في قوله الكريم “وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا” [الأحزاب: ٧١]