منوعات

نصائح لنوم هادئ اثناء السفر بالطائرة

يعتبر برايان كيلي من أكثر المسافرين الذين ينجحون في النوم بعمق على ارتفاع أكثر من ٣٠ ألف قدم، وكان كيلي قد غادر عمله في سوق الأوراق المالية وول ستريت، وتفرغ للعمل في التدوين والكتابة عن نظم المكافئات بالنقاط التي التي تقوم الشركات الخاصة بالطيران بتقدميها للمسافرين المنتظمين على طائراتهم .

أسباب تفضيل كيلي للسفر على الدرجة الأولى: 
يسافر كيلي سنويا حوالي ٣٠٠ ألف ميل وأغلبهم كان في رحلات طويلة يخاف منها معظم المسافرين، ويقول كيلي عن هذا الشأن: “أنام بعمقٍ شديد على متن الطائرات. أحب السفر على الدرجة الأولى إلى آسيا واستراليا، لأن ذلك يجعلني أحظى بدورة نوم كاملة خلال الرحلة، إذ أنني (في هذه الحالة) أنام ثماني أو تسع ساعات”.

أحيانا يسافر كيلي على الدرجة الإقتصادية عند القيام برحلة داخلية بين أي مدينة من مدن أمريكا، أما الرحلات الدولية فيسافر على الدرجة الأولى أو درجات رجال الأعمال، ليستطيع الحصول على الخصوصية الكاملة .

يقول كيلي : في هذه الحالة، أنت تكون في مكان خاص بك، وليس في مقعد مفتوح ومعرض في الهواء الطلق (وسط) مقصورة يزداد صخبها، وتكون هناك أشخاص قريبون منك يتجاوزون حدود مساحتك الخاصة. النوم الفاخر الجديد على متن الطائرات (في مقاعد الدرجة الأولى) يتمثل في عدم رؤية أي شخص آخر في هذه الحالة”، ويفضل كيلي السفر على طائرات إيرباص ٣٨٠ حيث توفر أعلى مستويات الراحة والسكينة في الأجواء الجوية .

ومن العوامل التي تؤدي إلى صعوبة النوم أثناء السفر بالطائرة هي الضوضاء وعدم وجود الهواء الجاف المعاد تدويره، بالإضافة إلى وجود المطبات الجوية

النصائح التي تساعد على النوم أثناء السفر :
يتحدث بعض الخبراء عن بعض النصائح والحيل التي تساعد على النوم والاسترخاء، مثل تلك التي يستخدمها المسافرين في الدرجة الأولى

الحصول على المساحة الشخصية :
يقول أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد جيمي زايتر، وهو أيضا خبير في ما يعرف بالتوتر اليومي المتعلق بإيقاعات الساعة البيولوجية للإنسان أنه يوجد فارق كبير جدا بين للسفر الاقتصادي والسفر على درجات رجال الأعمال والدرجة الأولى وأن الفارق ليس فقط في المساحة التي يقوم الشخص بمد أقدامه فيها أثناء السفر أو تغيير وضع المقعد حتى يساعد على النوم ولكن الأمر يتعلق بالراحة والشعور بالخصوصية، وأن الجانب النفسي له تأثير كبير على النوم أثناء السفر
يشير زايتز إلى أنه يمكن التحكم في العوائق التي تمنع النوم والسفر، ويقول:
تعاني من ضغوط وتوتر من المجتمع المحيط بك، حيث لا يوجد لديك مساحة ويوجد ضغط مادي يتمثل في ضغط جسدي ومادي في مقعدك.

وهناك طريقتين تساعدان على الاسترخاء والنوم وهما :
يجب محاولة عدم التفكير في الرغبة في الاستغراق في النوم، لأن الإنسان لن يستطيع النوم إذا شعر بالقلق بشأن ذلك.
٢- محاولة التخفيف من مشاعر القلق ومنه من التركيز في الوجود على سطح طائرة وأن يتخيل الإنسان أنه في مكان آخر بدلا من الطائرة حتى يخرج الإنسان عقله من وضع الطائرة الخانق والمرهق.

استراتيجيات النوم على الطائرة :
يُحضر بعض المسافرين وسائد خاصة بالرحلات للاسترخاء على متن الطائرة، فيما يأخذ البعض الآخر سماعات الأذن .

بعض الناس يعتمدون على استخدام مكملات الميلاتونين، وهو هرمون يفرزه الجسم ويسهم في تنظيم الإيقاع الحيوي للنوم والاستيقاظ. ومع ذلك، يجب أن يكون الحذر عند تناول هذا الهرمون  

٣- يفضل بعض الأشخاص تناول المشروبات التي تساعد على تقليل تأثير التوتر والخوف على متن الطائرة، بينما يفضل البعض الآخر تناول حبوب منومة

تقول  بيتي ثيسكي مضيفة الطيران ذات الثلاثين عاما من الخبرة في مجال الطيران الجوي أنها دائما ترى بعض الأشخاص الذين يقومون بالاستلقاء والنوم في ممر الطائرة مما قد يعرضهم لأن يطأ شخصا آخر على وجهه وهناك أشخاص قد يتعاطون المواد المنومة والمخدرات حتى لا يشعرون بالتوتر أثناء السفر.

يوصي تيسكي الأفراد بإعداد أنفسهم جيدا للسفر وعدم التزاحم في الصفوف الأمامية من الدرجة الاقتصادية، بل يتركون الصفوف الخلفية فارغة. وتقول: “عندما أسافر بشكل عادي، أبحث بانتباه في كل مكان عن وجود مقعد شاغر يمكنني الانتقال إليه بسرعة. وعليك أن تتحرك بسرعة، لأن المقاعد الأفضل لن تظل شاغرة لفترة طويلة.

ينصح بضرورة أخذ بطانية ووسادة مخصصة للسفر، بالإضافة إلى بعض الزيوت الأساسية، ومشاهدة الأفلام السينمائية لتخفيف التوتر والتفكير أثناء السفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى