نور عزت فطايرجي أول طبيبة بيطرية بالمملكة
نور عزت فطايرجي هي أول طبيبة بيطرية في المملكة، وتمكنت من تحقيق حلمها بالعمل في مجال الطب البيطري ومواجهة جميع التحديات والصعوبات التي واجهتها كفتاة. حصلت على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة البيطرية عام 2016 من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وعادت إلى وطنها للعمل في قسم الرفق بالحيوان في وزارة البيئة والمياه والزراعة
فتاة تتحدى الصعاب:
عن نفسها تقول الدكتورة نور في حوار صحفي ل جريدة عكاظ: لم يكن سفري سهلا على الإطلاق، فقد واجهت تحديات عديدة، وأهمها كان عدم قبول عائلتي لاستكمال دراستي في مجال الطب البيطري، الذي يتطلب السفر إلى الخارج. لكن بفضل إصراري الشديد وتفهم عائلتي لحبي لهذا المجال، استمريت في الطريق. وهناك واجهت صعوبة كبيرة في الدراسة، حيث إن مجال الطب البيطري يعتبر أكثر تعقيدا من الطب البشري. لكنني أصررت على النجاح فيه رغم المجهود الذهني والبدني الشاق. وما زاد من إصراري على التقدم هو دعم عائلتي وأصدقائي. وحصولي على لقب أول طبيبة بيطرية في المملكة يعد تتويجا لي ولوطني.
لماذا الطب البيطري ؟
وجدت الدكتور نور أنها منذ طفولتها وهي تميل إلى متابعة عالم الحيوان من خلال الأفلام الوثائقية والقنوات المتخصصة في الحياة البرية، مما عزز لديها روح المغامرة وحب الطبيعة والحيوانات وهو ما رسخ لديها دراسة هذا العالم وهذه الكائنات، على الرغم من صعوبة التعامل معها فهي كائنات لا تتكلم ولا تستطيع التعبير عن أي ألم أو حاجة لها.
العمل الحر بعد الدراسة:
بعد الانتهاء من الدراسة والحصول على البكالوريوس قررت التطبيق بشكل عملي من خلال العمل في محمية للحيوانات المفترسة في البحرين، والذي استطاعت أن تثبت فيه جدارتها كطبيبة ممارسة للمهنة، وهو ما تطلب منها مهارة للتعامل مع هذه الحيوانات المفترسة بدون التعرض للهجوم ولو لمرة واحدة وتقول الدكتورة نور عن عملها في المحمية أن العمل في المحميات الطبيعية يتطلب التعامل بحرفية وتفادي الأمراض والإصابات وتوفير بيئة قريبة لبيئة الحيوانات من أجل التكاثر بشكل طبيعي والحفاظ على سلامتهم.
العمل بالمملكة:
قررت الطبيبة المغامرة نور عزت الدخول إلى سوق العمل بالمملكة بعد أن عادت إلى أراضي الوطن وقد وجدت الدعم الكامل من القائمين على العمل بوزارة الزراعة فتم تعيينها في قسم الرفق بالحيوان، وقد وجهت لها العديد من الدعوات للعمل في العيادات الطبية حيث أن المجتمع أصبح لديه انفتاح ورؤية جديدة ومتطورة لعمل المرأة ومشاركتها للرجل في دفع عجلة التنمية بالوطن.
وبالمثل، تشهد قطاع الطب البيطري تطورا ملحوظا، مع جهود لتوفير جميع الأدوية واللقاحات لمربي الحيوانات الأليفة في المملكة، وتوعية الأفراد بكيفية التعامل الصحيح والآمن معها من خلال تلقي التطعيمات في مواعيد منتظمة وإبلاغ الأسرة المالكة للحيوانات بجدولة هذه التطعيمات.