ادب

قصة نجاح شركة هش Hush للملابس النسائية

شركة هش (Hush) هي شركة ملابس خاصة بالملابس المريحة والواسعة، تأسست على يد واتكنز، سيدة أسترالية الأصل، وزوجها بنجمان، بريطاني الأصل .

تزوج كل من ماندي واتكنز وروبرت بنجمان منذ حوالي 18 عاما في هونغ كونغ، على الرغم من أن واتكنز أسترالية وزوجها بريطاني، إلا أنهما التقيا في هونغ كونغ وأسسا علامة تجارية ناجحة في عالم الموضة النسائية .

بداية تعرف الزوجان في هونج كونج
يقول بنغمان زوجها أنه كان يزور صديقاً مشتركاً وكان يعتزم البقاء هناك لمدة أسبوع فقط، ولكنه التقى بزوجته وانتهى الأمر بتأجيل عودته، وبعد عامين من الزواج، انتقلت زوجته واتكنز إلى لندن وتركت عملها لتعيش مع زوجها هناك .

تبلغ واتكنز من العمر تسع وأربعون عاما وتقول :  كان من الضروري علينا أن ينتقل أحدنا للعيش مع الآخر، وكان هذا الشخص أنا. وبما أن لدي جدة إنجليزية، فقد انتقلت بالفعل للعيش في إنجلترا، وكان ذلك أسهل بالنسبة لي

أقام الزوجان مشروعا تجاريا باسم هش أو Hush ، وأنشأا موقعا خاصا به على الإنترنت. تم تأسيس هذا المشروع في مدينة لندن في عام ٢٠٠٣ ، وتقدر المبيعات السنوية للمشروع بحوالي سبعة عشر مليون جنيه استرليني. تم استلهام فكرة هذا المشروع من مشروع صغير يمتلكه والديها .

فكرة المشروع
تقول واتكنز أن والديها كانوا يعملان معا في إدارة متجرين خاصين بهما وكل أصدقائهم كانوا يديرون أعمالهم التجارية، وبعد اأن انتقلت إلى بريطانيا قامت بوضع خطتها  لعمل مشروعها التجاري وهو شركة هش ولكن لم يمتلكون الدعم المادي للبدء في تشغيل مشروعهم فكانت مضطرة لاستكمال عملها في مجال التسويق .

وبعد عامين من فقدها لوظيفتها في شركة بريطانية متخصصة في صناعة الهواتف المحمولة، استطاعت واتكنز من تأسيس شركتها هش من منزلها في لندن وقد بدأت المشروع بمبلغ أربعون ألف جنيه استرليني حصلت عليهم بعد فصلها التعسفي من العمل فبدأت ببيع المنامات وبعض السترات النسائية  المصنوعة من الصوف .

تقول واتكنز أن فكرة المشروع كانت تهدف إلى تحقيق الشعور بالراحة حيث أنها بعدما انتقلت إلى نصف الكرة الشمالي كان واجبا عليها أن تنتقل إلى العمل يوميا لمدة ثلاث ساعات وكانت لا تعود إلى منزلها إلا بعد حلول الظلام في نهاية اليوم وكان زوجها يسألها إذا كانت ترغب في الخروج ولكنها كانت تفضل الراحة دائما بسبب تعب العمل .

نجاح مشروع هش
نظرا لتقدير محرري الأزياء لعلامة هش التجارية، انضم بنغمان إليها في عام ٢٠٠٥ بعد أن استقال من وظيفته في مجال النشر. بعد ذلك، توسعت شركة هش وأصبحت تبيع تشكيلة كبيرة من الملابس النسائية المريحة وغير الرسمية، بما في ذلك الفساتين والجواكت والملابس المصنوعة يدويا والسراويل الضيقة، بالإضافة إلى الحقائب اليدوية والأحذية والنظارات الشمسية وغيرها .

تتم جميع أعمال التصميم في الشركة بإشراف السيدة واتكنز يوميًا، بينما يقوم زوجها البالغ من العمر 50 عامًا بعمليات التسويق وتمويل الشركة، بالإضافة إلى إدارة تكنولوجيا المعلومات .

يتضمن موقع الويب الخاص بشركة هش قائمة بمنتجاتها، والتي تشمل العديد من الوصفات الغذائية، وقائمة بأحدث الأفلام، بالإضافة إلى مقالات مع المشاهير ومقالات عن السفر. وكانتقترح هذه الفكرة على السيد بنجمان، الذي كان يعمل في الصحافة قبل أن يمتلك شركة النشر.

ويقول ينجمان: كنت أفكر في كيفية أن أكون مفيدا لنفسي، ورأيت أن موقع الشركة على الإنترنت هو موقع تحريري. يجب أن أكون منصفا وأقول إننا كنا في الطليعة في هذا المجال، وليس ذلك بسبب ذكاءي، ولكن بسبب خلفيتي العملية. استمتعت بالعمل على الموقع، وكانت ماندي حريصة على أن يكون الموقع ليس فقط عن المنتجات، ولكن أيضا عن نمط الحياة الذي يتوافق مع تلك المنتجات.

تواصل شركة هش تحقيق نمو سريع وقوي للغاية، وقد ارتفعت أرباحها السنوية بنسبة تصل إلى ستين في المئة في عام ٢٠١٧، أي ثلاثة أضعافها، ومع ذلك، أكد الزوجان أنهما واجها العديد من العقبات والتحديات، حيث فشلت محاولتهما في إنشاء شركة جديدة للأزياء الرجالية في عام ٢٠٠٩ واضطروا إلى إيقاف المشروع بعد ثلاث سنوات من الإطلاق.

تقول واتكنز: تعتبر عملي الذي يتمثل في تصميم البيجامات لروبرت والرجال بدلاً من تصميمها لي وللنساء أمرًا صعبًا، حيث كان هذا الموضوع لا يشغلني كثيرًا، وهذا هو ما يشكل المشكلة.

واجهوا مشكلة أخرى، وهي أن نجاح المنتجات الصيفية استغرق خمس سنوات لأن العملاء كانوا يفضلون الملابس الشتوية لأنها دافئة ومريحة

على الرغم من أن معظم مبيعات الشركة تتم عبر الإنترنت، فإنهم قاموا بإنشاء أول متجر للبيع بالتجزئة في متاجر جون لويس في بريطانيا .

وفيما يأتي معظم المبيعات عبر موقع الشركة، أكملت هش خطوتها الأولى في الانتقال إلى متاجر البيع بالتجزئة العام الماضي، حيث بدأت في منح امتيازات لبيع منتجاتها في متاجر جون لويس في المملكة المتحدة. ويهدف الزوجان إلى عرض منتجات شركتهم في ١٦ متجرا في جون لويس مع تقديم مزايا كثيرة للمتاجر في العام المقبل، ولكنهم لا يهدفون إلى فتح متاجر مستقلة تحمل اسم الشركة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى