متحف اطلانتيكو الرائع أول متحف تحت الماء
هناك العديد من المتاحف المشهورة في العالم، و في العادة يقوم الناس بزيارتها لرؤية الآثار و التحف الفنية، التي تعبر عن الحضارات القديمة، و لكن ما هو جديد و كان مفاجأة للعديد من الناس، هو افتتاح متحف تحت البحر، و يعتبر هذا المتحف أول متحف منحوت تحت الماء، فإذا أردت زيارة هذا المتحف، يجب عليك الغوص لرؤية جميع التحف الفنية، الموجودة فيه و الفريدة من نوعها .
معلومات عن متحف اطلانتيكو
هو أول متحف تم تأسيسه تحت الماء، مكانه في جزيرة لانزاروت في اسبانيا، و استغرق عمل هذا المتحف ثلاث سنوات حتى يكون بهذه الصورة، من قام بهذا العمل الرائع هو فنان بريطاني، اسمه جيسون تايلور، فهو الذي قام بصناعة كل هذه التماثيل من وحي خياله، اهم ما يتميز به المتحف وجود بوابة كبيرة له، هذه البوابة شكلها مخيف لكل من زار هذا المتحف، و تجعل الفرد يشعر كأنه في عالم آخر، و تقوم فكرة المتحف على حياة اللاجئين.
تم تصميم التماثيل التي تعبر عن اللاجئين بطريقة خاصة تجعل الناس يشعرون كأنهم أحياء، وإذا أردت زيارة هذا المتحف، فلديك طريقتان للاستمتاع برؤية هذه التحف، الأولى هي الغوص تحت الماء لرؤيتها عن قرب والاستمتاع بتصميمها، والثانية هي القوارب الزجاجية الشفافة التي تمكنك من رؤية التحف وأنت فيها، ويحتوي المتحف على تحف لا تعبر فقط عن اللاجئين، بل تعبر عن النباتات والشعاب المرجانية أيضا. تم تصميم هذه التماثيل من مواد صديقة للبيئة وغير قابلة للتآكل، وستدوم لسنوات عديدة.
يحتوي هذا المتحف على حوالي ٣٠٠ قطعة فنية مصممة بحجم طبيعي للإنسان، وتم تصميمها جميعا على عمق ١٥ مترا تحت سطح البحر. يهدف هذا المتحف أيضا إلى توعية الناس حول البيئة البحرية، وعند وضع المنحوتات في الماء، شارك العديد من الغواصين في نقل هذه التماثيل ووضعها تحت سطح البحر. قام العديد من الأشخاص بزيارة المتحف لأنه فريد من نوعه ويوفر لهم تجربة مغامرة جديدة يستكشفون فيها حياة أخرى غير حياتهم .
قصص التماثيل الموجودة في المتحف
هناك العديد من التماثيل التي تعبر عن مفاهيم مختلفة ومتنوعة. بعضها يصور الأطفال ويعبر عن أزمة اللاجئين، حيث يركب هؤلاء الأطفال قوارب. وهناك تماثيل تعبر عن الهجرة غير الشرعية. وتوجد أيضا تماثيل لرجال الأعمال يلعبون في حديقة خاصة بالأطفال، ونرى تماثيل للنباتات البحرية والشعاب المرجانية المنحوتة تبدو وكأنها حقيقية.
كما يوجد حوالي ٢٠٠ منحوتة، هذه التماثيل تعبر عن أعمار مختلفة من الناس، و يمثلون مجالات الحياة المتنوعة، و نجد تمثال لطالب يقوم بحمل حقيبة الكتب الخاصة به، و نجد تمثال لأب و ابنه، يقوم الأب فيه بمشاركة ابنه في ركوب الأرجوحة، و تمثال آخر لزوج مع زوجته، يقومون بالتقاط صورة سيلفي لهم، كما نجد العديد من التماثيل، التي تعبر عن الكثير من الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الناس، و تماثيل أخرى تمثل جميع العادات الغير صحية، التي يقوم بها البشر بصورة مستمرة، فنجد مثلاً تمثال من التماثيل، يعبر عن شخص جالس أمام التلفاز و يأكل أكل غير صحي، فأهم ما يميز جميع هذه التماثيل، أنها تعبر عن أشياء مألوفة للناس.
عند زيارة هذا المتحف، نشاهد الكثير من الأشياء التي نمارسها في حياتنا اليومية، والأحداث العالمية المتعددة مثل الصراعات والهجرة غير القانونية، والعادات السيئة التي اعتدنا عليها. يعتبر هذا المتحف رسالة قوية جدا لنا، ونجح الفنان البريطاني جيسون تايلور الموهوب في نقل هذه الفكرة إلى الناس جميعا، بالإضافة إلى تعريف الناس بأهمية البيئة البحرية وأهمية الحفاظ عليها .