حقائق جيولوجية ذكرت في القرآن الكريم
يحتوي القرآن الكريم على العديد من النواحي العلمية المعجزة، وقد أثبت العلم الحديث العديد من الأمور الجيولوجية التي وردت في القرآن بعد سنوات من نزوله .
إثباتات جولوجية قرآنية
أغلفة الأرض
يتحدث القرآن الكريم في العديد من الآيات الكريمة عن الأرض وطبيعتها، ويعتبر الحديث عن أغلفة الأرض والزلازل وغيرها من الأمور المتعلقة بطبيعة الأرض من بين الأدلة القرآنية .
تتكون الأرض من عدة طبقات حسب ما يشير إليه الجيولوجيون، وتنقسم هذه الطبقات إلى القشرة الأرضية والمانتل والنواة الأرضية. وفيما يتعلق بالقشرة الأرضية، فهي تنقسم إلى القشرة القارية التي تمتد لحوالي 70 كيلومترا تقريبا في العمق، والقشرة المحيطية التي تبلغ سمكها حوالي 6 كيلومترات تقريبا .
– أما بالنسبة لجبة الأرض فتنقسم إلى ثلاث طبقات ، و هي الجبة العليا و النطاق الانتقالي و الجبة السفلى ، و بالنسبة للب الأرض فينقسم إلى اللب الخارجي و اللب الداخلي ، بالمعنى الأدق الأرض عبارة عن سبعة طبقات ، و هذا ما تحدث عنه القرآن الكريم بنفس الدقة في قوله تعالى اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) ( سورة الطلاق ) .
الصفائح الأرضية
من بين الأمور التي أثبتها العلم منذ سنوات قليلة، تقسيمات الصفائح الأرضية والمعروفة بالصفائح التكتونية، تلك القطع المتجاورة معا والتي تشكل سطح الكرة الأرضية، وهي الصفيحة الأوروبية والصفيحة العربية والإفريقية والهندية الاسترالية، والأمريكية الشمالية والأمريكية الجنوبية والقطبية الجنوبية والكاريبية والفلبينية، وكذلك صفيحة سكوتيا وصفيحة المحيط الهادئ، وقد تحدث القرآن الكريم عن هذه الصفائح بهذا التجاور في العديد من الآيات، وكان من بينها قوله تعالى: وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقىٰ بماء واحد ونفضل بعضها علىٰ بعض في الأكل ۚ إن في ذٰلك لآيات لقوم يعقلون (4) (سورة الرعد) .
حركة الصفائح التكتونية
– تأتي في المرحلة التالية حركة الصفائح التكتونية التي أثبتها العلم حديثا ، و أثبت أنها لها علاقة وثيقة بالهزات الأرضية بكل أشكالها ، و قد أثبت العلم أن حركة الصفائح التكتونية هي حركة تباعدية و تقاربية مستمرة طوال الوقت ، و هذه الحركة هي التي تؤدي إلى انفتاح قيعان المحيطات و حركة المياه و تغيرات درجات الحرارة ، و قد ذكر هذا في عدة إعجازات بليغة كان من أهمها قوله تعالى وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) ( سورة التكوير ) .
كما ذكر أن حركة هذه الألواح هي السبب في حدوث الزلازل وتبعاتها، والتي تتمثل في خروج الحمم البركانية أو ما يعرف بالبراكين، وذلك مثلما ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى “إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها” (سورة الزلزلة) (1) .
تناقص الأرض
من بين الأمور التي أثبتها القرآن الكريم حركة تناقص الأرض، تلك التي أثبتها العلم الحديث منذ أعوام قليلة، وقد أثبتت هذه العملية على جانبين، حيث قال تعالى `أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ۚ والله يحكم لا معقب لحكمه ۚ وهو سريع الحساب` (سورة الرعد، 41)، وكذلك قوله تعالى `بل متعنا هٰؤلاء وآباءهم حتىٰ طال عليهم العمر ۗ أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ۚ أفهم الغالبون` (سورة الأنبياء، 44)، وقد أثبت العلم أن الكرة الأرضية هي كرة منقوصة الأطراف وغير مكتملة، فضلا عن أن الألواح التكتونية أيضا في تناقص مستمر .