معلومات مذهلة حول سمك الزرد
يرجى الاعتماد على أسماك الزرد في الأبحاث المتعلقة بالحياة المائية، حيث يتيح تركيبها الجسماني إجراء الأبحاث بدلا من الاعتماد على البشر والفئران. تحتوي الأسماك على عمود فقري مشابه للبشر، مما يجعلها فرصة ثمينة للعلماء لإجراء أبحاثهم التي لا يمكن إجراؤها على البشر. في هذا المقال، سنسلط الضوء على المزايا التي تمتلكها هذه الفئة من الأسماك.
معلومات عن سمكة الزرد:
تعيش أسماك الزرد في المناطق الاستوائية و يعتبر موطنها الأصلي هو جنوب شرق آسيا ، تم اكتشاف تلك النوعية من الأسماك منذ عقود طويلة ، و لكن في مطلع الثمانينيات زاد الاهتمام بها بشدة ، و توجه إليها العلماء و الباحثون لاتمام دراساتهم المتعلقة بالضمور العضلي و السرطان ، و ذلك لأن أسماك الزرد تمتلك صفات خاصة تميزها عن غيرها و تجعل إجراء التجارب عليها أسهل.
خصائص تتميز بها أسماك الزرد:
الزرد هي أسماك فقارية تشترك بشدة مع الإنسان في العديد من الصفات، لذلك يمكن لهذه الأسماك أن تقدم نتائج مذهلة في الأبحاث المتعلقة بالأمراض المختلفة التي قد تصيب الإنسان. بعد تحليل دقيق لهذه السمكة، اكتشف العلماء أنها تشترك في مظهرها مع الإنسان بنسبة تقرب من 70٪، وتشترك أيضا في العديد من العمليات البيولوجية التي يقوم بها الإنسان. تتميز هذه الأسماك بقدرتها على التكيف في ظروف المناخ المتغيرة، ويساعدها في ذلك حجمها الصغير. كما تتميز أيضا بوضع عدد كبير من البيوض، وهذا ما يشجع العلماء على استخدامها في التجارب أكثر من أي حيوان آخر.
و لا تقف قدرات سمك الزرد عند هذا الحد بل إنها تتمكن من تغيير قلبها أيضًا ، و هي قدرة غريبة و نادرة ، حيث أن تلك الأسماك تقوم بتجديد عضلة قلبها من حين لآخر ، و لذلك قام الكثير من الباحثين بتسليط الضوء على هذه القدرة الفريدة حتى يتمكنوا من الاستفادة منها عند الإنسان ، كما تتميز أجنة أسماك الزرد بطبيعتها الشفافة التي تساعد العلماء في مراقبة تطورها ، كما تُسهل عملية متابعة تأثير التعديل الجيني و العلاجات الدوائية ، و ذلك من خلال استخدام أدوات مراقبة معينة.
تتميز أسماك الزرد بنضجها المبكر، حيث تفقس بيوضها بعد يومين فقط من الإخصاب، وتكتمل العديد من وظائف الأجنة بعد حوالي خمسة أيام من الإخصاب وتبدأ في التغذية الطبيعية. ونظرا لأن هذا النوع من الأسماك يتكاثر طوال العام وتضع الأنثى أعدادا كبيرة من البيوض كل أسبوع، فإنه يقدم فرصة للعلماء للبحث العلمي الذي يحتاج إلى أعداد كبيرة من الحيوانات. ولا تحتاج هذه الأسماك إلى بيئة معينة ويمكنها التكيف في أي مكان، وبالتالي فهي تعد غير مكلفة للباحثين.
تتميز سمكة الزرد بقدرتها الكبيرة على امتصاص المواد الكيميائية التي يتم إضافتها إلى بيئتها المائية، وبالتالي يمكن للعلماء تعديل مورثاتها بسهولة، كما تتحمل تلك الأسماك كميات كبيرة من المواد المطفرة، وتقوم بتلقيح بيوضها خارج جسم الأمهات، مما يسهل إجراء التعديلات الوراثية عليها.