مدينة الوليد أو فالادوليد، كما يسميها الإسبان، تقع في شمال غرب إسبانيا، وهي أيضا عاصمة إقليم قشتالة وليون الذاتي الحكم. اشتهرت بلقب الوليد خلال فترة الحكم الإسلامي في إسبانيا نسبة إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك.
الوصف الجغرافي لـ بلد الوليد:
تقع مدينة الوليد شمال غرب إسبانيا بالتحديد عند تجمع نهري پيسورگا وإسگوبا، حيث تقع المدينة ضمن ثلاث أقاليم هي: ريبرا دل ديورو، ريدا، سيگالس، وتعد المدينة أكبر مدن شمال غرب إسبانيا. حيث تحتل منطقتها الحضرية والأثرية المرتبة رقم 20 في إسبانيا، حيث يصل عدد سكانها إلى 413,605 نسمة موزعين على 23 بلدية
السبب في تسميتها بلد الوليد:
يرجع السبب وراء هذه التسمية واسم المدينة العربي “بلد الوليد” نسبةً إلى الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك [668 – 715م]، الذي حكم بلد المسلمين في الفترة من [705 – 715م]. وقام على توسيع الخلافة الأموية في الأندلس من خلال توسيع الفتوحات الإسلامية، حتى وصلت الخلافة الأموية في الأندلس لذروتها في عهده.
المعالم السياحية والأثرية لـ “بلد الوليد”:
تفتخر مدينة بلد الوليد بمجموعة من المعالم السياحية المعمارية القليلة، التي تدل على مجدها السابق، وتشمل بعض الآثار العريقة والقديمة
– كاتدرائية سانتا ماريا لا أنتيغوا (بالإسبانية: Santa Maria la Antigua): تأسس معبد سانتا ماريا في القرن الحادي عشر من قبل الكونت أنسوريس. من داخل هذا البناء الروماني تجد الكاتدرائية لها مذبح عالية من عمل خوان دي جوني مع برج جميل، تم استبدال الكنيسة البدائية بالكنيسة القوطية في القرن الرابع عشر.
– بلازا مايور: تعد هذه الساحة مثل القلب النابض في مدينة مدريد، وتعرف باسم الساحة الكبرى. إنها واحدة من أهم الساحات في مدريد، وعلى مستوى إسبانيا بأكملها. تستخدم للاحتفالات الرسمية، وتم بناؤها في عهد الملك فيليب الثالث ملك إسبانيا في القرن السابع عشر عام 1617. كانت تستخدم لتنفيذ عمليات الإعدام، ثم أصبحت مكانا لمصارعة الثيران، وأخيرا تم استخدامها للاحتفالات الرسمية للدولة. يتوسط الساحة تمثال الملك فيليب الثالث، ويحيط بها بعض المباني الدينية القديمة. كما يوجد في الساحة بعض الفنانين الذين يرسمون صورا للسياح كتذكرة من المدينة.
– متحف النحت الوطني: هو متحف إسباني يقع في مدينة بلد الوليد، ويقع المتحف بجوار كنيسة القديس بولس، وهو تابع لوزارة الثقافة الإسبانية، وتم تغيير اسمه إلى المتحف الوطني كلية سان غريغوريو. ويحتوي المتحف على مجموعة من المنحوتات من أواخر العصور الوسطى إلى أوائل القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى عدد من اللوحات المشهورة، وكان المتحف يحتوي على مجموعة من أعظم التماثيل الخشبية.
– بيت ميغيل دي سرفانتس: يعتبر ميغيل دي رسفانتس واحدا من الشخصيات الأدبية الإسبانية الرائدة عالميا، وأصبح شهيرا بسبب روايته الشهيرة دون كيخوتي دي لا مانشا التي تعد واحدة من أفضل الأعمال الروائية المكتوبة على الإطلاق، وقد اعتبرت من قبل العديد من النقاد أول رواية أوروبية حديثة وواحدة من أفضل الأعمال في الأدب العالمي. وقد تم تكريمه في إسبانيا بوضع صورته على قطعة من النقود المعدنية بقيمة 50 سنتا الجديدة.
تم تصميم كاتدرائية بلد الوليد من قبل المهندس المعماري الإسباني خوان دي هيريرا في عام 1589م، وهو أحد أبرز المعماريين الإسبانيين في القرن السادس عشر، حيث تم استخدام أسلوبه المعماري في بناء عدة كاتدرائيات، وكان ممثلا معماريا للإمبراطورية الإسبانية لدى الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا.