معلومات عن زلزال مسينا 1908 في ايطاليا
تشكل الزلازل الآن واحدة من أخطر الظواهر الطبيعية التي تهدد حياة العديد من الأشخاص، وقد أصبحت منطقة الشرق الأوسط مكانا يتعرض للزلازل بشكل متزايد في الآونة الأخيرة. ومن المعروف أن دول أوروبا تتعرض للزلازل بشكل متكرر، وخاصة إيطاليا التي شهدت العديد من الزلازل المدمرة التي أسفرت عن وفاة العديد من الأشخاص. وسنتحدث في هذا اليوم عن واحدة من أكثر الزلازل المدمرة في إيطاليا، وهي زلزال مسينا .
زلازال مسينا :
في عام 1908 يوم 28 ديسمبر الساعة الخامسة والثلث، فوجئ السكان بزلزال قدره 7.5 ريختر، وكان مركزه مسينا والتي تقع في جزيرة صقلية، واصفر عن ذلك اضرار كثيرة في المدينة والمدن المحيطة بها كمدينة ريدجو كالاباريا الايطالية، وقد استمرت اهتزاز الارض من 30 الي 40 دقيقة، وقد كان الضرر الذي اصيب حوالي نصف قطر منطقة كاملة وهو 300 كم .
توابع الزلزال :
لم يكن الامر هنا فقط بل، خلال لحظات قليلة من حدوث الزلزال، ضرب تسونامي السواحل المجاورة، وعلى ارتفاع 13 متر، مما تسبب في خسائر كثيرة، وقد كان الخراب الذي خلفة تسونامي خلفه قد بلغ 93% من دمار الابنية التي في مسينا، بل ومات في هذه الكارثة الكبيرة، فقد كان عدد الضحايا حوالي 70.000 مواطن، وقد استمر البحث عن المفقودين مدة تصل الى اسابيع، وايفر البحث عن وجود عائلات كاملة تحت الانقاض وهم على قيد الحياة، ولكن قد لقى الالاف مصرعهم تحت الانقاض ايام كثيرة حتى فارقوا الحياة، وقد كانت المنطقة غير معدة لهذه الزلازل، مما ادى الى كل هذا الدمار، فقد كانت اسقف البنايات ثقيلة والابنية ضعيفة .
اسباب الزلازل:
يرجع سبب الزلازل الى تحرك للصفائح التكتونية، لان ايطاليا تقع على الحدود الافريقية، وتندفع الصفائح من قارة افريقيا الى قارة اوروبا، في كل عام 25 ملليمترا، وهذه الصفائح تؤدي الى ازاحة عامودية، وهذه الازاحة تؤدي الى حدوث زلزال، وقد كان التسونامي بسببلا انهيار صغور ضخمة تحت البحر في فجر موجة تسونامي، ولم تكن بسبب الزلزال في هذا الوقت .
اخطر الزلازل :
1_ زلزال أماتريتشي :
كانت شدة هذا الزلزال 6.6 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، بعد أن ضرب وسط إيطاليا بقوة .
حدث زلزال عام 1997 بسبب تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن التحلل داخل باطن الأرض، ورغم أنه كان زلزالًا ضعيفًا بالمقارنة مع ما شهدته البلاد، إلا أنه كان مختلفًا .
أشار تقرير في صحيفة الجورنالي الإيطالية إلى أن الفرق بين الزلزال الحالي والزلزال الذي يليه في إيطاليا هو أربع سنوات فقط، وهذا يعني أن دولة إيطاليا تفصلها أربع سنوات فقط عن الكارثة القادمة. وقد قال الشاعر حافظ إبراهيم في قصيدته عن زلزال مسينا .
زلزال مسينا في ابياا الشعر:
أخبراني إن كنتما تعرفان ما هو دهاء الكون، أيها الفرقدان
هل غضب الله أو هل تمردت الأرض على بني الإنسان
ليس هذا سبحان ربي ولا ذاك، ولكنه طبيعة الأمور
يحدث غليان في الأرض وثوران في البحر والبراكين
لم يلامسها العوجلة في صباها، ودعاها في الردى دعوة
خسفت الأرض ثم ابتلعتها المياه ثم اختفى كل شيء في ثوانٍ
وحين يأتي أمرها، تتحول كأنها لم تكن في الأمس زينة البلدان
غطت الأرض والجبال عليها وتفوق البحر بأي طغيانٍ
في هذا المكان، يرمز اللون الأسود للموت الجون، واللون الأحمر القاني
جند الماء والثرى للهلاك الخلق ثم استعان بالنيران
دعا السحب بقوة حتى أرسلت له جيشًا من الصواعق الثانوية
فاستحال النجاء واستحكم اليأس، وتحطمت عزائم الشجعان
وشفى الموت غلة بسبب أنفس لا تبالي به في مجال السخرية
ينادي رب طفل مدفون في باطن الأرض بأسماء والديه ليأتوا إليه
فتاة هيفاء تعاني من الحرق على الفحم وتعاني بشدة
يسير الأب المفتون نحو النار بجنون، وتمتد منه اليدين
يبحث عن أولاده وبناته بخطوات سريعة وهو يمشي في الجنة
النار تأكل منه ولا ينجو من لهيبها، واللهب لا ينطفئ عنه وأنا أشهد ذلك
البحر يغص بالأرض من وفرة الأجسام التي غمرتها
شكا الحوت إلى النسور، وردته النسور للحيتان بنفس الشكوى
توقّعت لها ولقائها الذي طال انتظاره الذي حلّ فيه اللهفة
فسلام عليك يوم توليت بما فيك من معانٍ حسان
وسلامٌ من كلِّ حي على الأرض، على كلِّ هالكٍ فيكِ وأني
هذا هو حق الإنسان عند الناس، لم أدعوكم إلى الإحسان